رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

هواة إثارة الفزع!


لدينا للأسف مجموعة من البشر هوايتهم إثارة فزع الناس، وذلك بتضخيم المشاكل وتجسيم الأزمات والتبشير بكوارث قادمة.

مثل هؤلاء نجدهم يطلقون على أنفسهم خبراء أمنيين ومكافحي الإرهاب.. إنهم لا يكفون عن الصراخ طوال الوقت والتحذير بأصوات عالية بأن الإرهاب سوف يدق أعناقنا ويقضي علينا لأننا نرتكب أخطاء أمنية فادحة.. ونسى هؤلاء أنه رغم وجود هذه الأخطاء الأمنية انحسر وتراجع الإرهاب في بلادنا كثيرا سواء في سيناء أو خارجها، ويكفي مقارنة معدل العمليات الإرهابية وعمليات العنف التي كنا نتعرض لها عامي ٢٠١٣، ٢٠١٤ والتي تحدث اليوم.


ومثل هؤلاء نجدهم أيضا بين من يسمون أنفسهم خبراء اقتصاديين ولا يعجبهم العجب ولا الصيام في رجب.. فهؤلاء إذا تم خفض الجنيه صرخوا عاليا بأنه عمل كارثي، أما عندما تم رفع الجنيه وخفض الدولار عادوا للصراخ منددين ومحذرين أيضا من الكارثة التي تنتظرنا.. إنهم لا يقولون إننا إزاء مشكلة اقتصادية أو حتى أزمة اقتصادية نتعامل معها، وإنما يصفون حالنا بالكارثي لأننا لا نملك شيئا من احتياطيات النقد الأجنبي سوى ما نحتفظ به ذهبا، ويهددوننا بأننا لن نجد قريبا ما نستورد به غذاءنا الذي نحتاجه من الخارج!.. ونسى هؤلاء أننا حققنا معدل نمو اقتصادي ضعف ما كنا نحقق من قبل.

لذلك تحتاج الحكومة لمتخصصين في مواجهة أو مقاومة إثارة الفزع.. هؤلاء مطلوب منهم تقديم الحقائق كاملة وغير منقوصة بكل جوانبها للرأي العام.. بالصدق يمكن طمأنة الناس.
Advertisements
الجريدة الرسمية