رئيس التحرير
عصام كامل

خطير المهام والمسئوليات!


أيام قليلة تفصلنا عن انعقاد أولى جلسات مجلس النواب في صورته الجديدة، وهو مجلس لو تعلمون خطير المهام والمسئوليات، كثير الأعباء والواجبات، فالدستور يلزم هذا المجلس بمراجعة ما صدر من قوانين في فترة غيابه، فضلًا عن تحويل هذا الدستور نفسه إلى واقع تشريعي يلبي الحاجات ويساير الطموحات الشعبية التي علا سقفها إلى عنان السماء بعد ثورة يناير.


ورغم ما يقال عن مؤشرات تشكيل هذا البرلمان وطبيعة تكوينه، فإنه اختيار هذا الشعب، من شارك ومن امتنع، من اختار ومن فضل إهدار صوته وحقه في المشاركة وواجبه في الاختيار.. ومن ثم فلا مفر من القول إنه إرادة شعب في اختيار ممثليه ونوابه تحت سقف البرلمان.

انتخابات البرلمان نزيهة بالمعايير المتفق عليها دوليًا، فالحكومة ابتعدت تمامًا عن الصناديق، لم تمد يدها بالتأثير على إرادة الناخبين وقناعاتهم بل وفرت إجراءات السلامة والأمن في أعلى درجاتها، وسواء صادف هذا الاختيار حماسة الناخبين أو فتورهم فهذا أمر لا تتحمله الحكومة وحدها، وإنما يشاركها المسئولية فيه قوى المجتمع الحية من أحزاب وقوى سياسية ومنظمات مجتمع مدني وإعلام ومؤسسات الدولة الفاعلة..

لكن المؤكد أن مصر كسبت بإتمام الاستحقاق الثالث، رهان الاستقرار ومصداقية 30 يونيو التي راهنت على إرادة هذا الشعب، مصدر الشرعية وصاحب القول الفصل في اختيار من يحكمونه ومن يديرون أموره.
الجريدة الرسمية