رئيس التحرير
عصام كامل

بالفيديو.. بوتين يبدأ تأديب «أردوغان».. الرئيس الروسي يعلن وصول منظومة قوات الدفاع الجوي لسوريا ويحظر مرور الشاحنات التركية.. وتركيا تطلب اللقاء وتوقف الضربات الجوية ضد «داعش»

فيتو

تصريحات يومية بعضها حمل تهديدًا واضحًا وبعضها جنح إلى الحلول السلمية، كان هذا عنوان التصريحات الروسية والتركية اليوم بعد إسقاط الطائرة الروسية في تركيا يوم الثلاثاء الماضي مما أدى إلى أزمة وقعت بين الدولتين.


أنقرة تعلم بهوية الطائرة
وكانت البداية عن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الذي أكد أن موسكو كانت تعلم بهوية الطائرة التي أسقطتها، لافتًا إلى أنقرة أسقطت الطائرة في الموعد المحدد لإحدى الطلعات الجوية لموسكو في روسيا وهو ما يعني أن أي حديث عن عدم معرفة هوية الطائرة أمر عبث.

وصول الطرد الصاروخي «موسكفا»
أما الإجراء الأول الذي أعلن عنه الرئيس الروسي عبر صفحته الرسمية على فيس بوك هو وصول الطرد الصاروخي "موسكفا" للدفاع عن اللاذقية، وهي عبارة عن منظومة قوات للدفاع الجوي بالإضافة صواريخ الأس 400 التي تم وضعها أمس بمنطقة أحميميم.

حظر الشاحنات التركية
وجاء الإجراء الثاني كما كشفت صحيفة «توداي زمان» هو حظر روسي لمرور الشاحنات التركية عبر بوابتها الجمركية وهو ما كشفه الكثير من سائقي الشاحنات التركية وفق الجريدة.

وأوضحت الصحيفة التركية أن هذه الصعوبات تعد مفاجأة لرئيس المجلس التنفيذي للرابطة الدولية للنقل، فاتح سينر، الذي قال إنه لا يتوقع أن تتخذ روسيا مثل هذا الإجراء حتى بعد حادث الطائرة الذي أدى لتوتر العلاقة بين أنقرة وموسكو.

ومن جانبه، قال ديمتري بيسكوف، المتحدث باسم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، إن مسئولي الجمارك على الحدود يدققون ويفصحون البضائع التركية لـ «مجموعة متنوعة من الأسباب» بما في ذلك تهديد إرهابي محتمل، لافتًا إلى أن ذلك أمر طبيعي.

تعاون كبير مع دمشق
وعلى الصعيد الخارجي أعلن سيرجي لافروف، وزير الخارجية الروسي، أنّ بلاده تولي اهتماما بالغا بالتعاون مع دمشق في المرحلة الراهنة لمحاربة الإرهاب، مشيرًا إلى أنّها ستواصل تقديم كل المساعدات الضرورية لدمشق في حربها ضد الإرهاب بموازاة إطلاق عملية سياسية.

وطلب لافروف من وزير الخارجية السوري وليد المعلم، بعد لقاءٍ جمعهما في موسكو، نقل كلمات الشكر إلى العسكريين السوريين الذين شاركوا في إنقاذ الطيار الروسي، الذي نجا من حادث إسقاط تركيا للطائرة الروسية على الحدود التركية السورية في وقتٍ سابقٍ هذا الأسبوع، وجدّد القول أنّ القيادة التركية تجاوزت الخط الأحمر وهي تخاطر بدفع البلاد إلى وضع صعب جدا.

من جهة ثانية، دعا لافروف إلى تعزيز إجراءات تأمين البعثات الروسية في سوريا بعد تعرض السفارة في دمشق لقصف جديد.

طلب أردوغان
من ناحية أخرى تباينت ردود فعل الجانب التركي بعد أن أعلن الكرملين أن أردوغان طلب أن يكون هناك لقاء مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين يوم الإثنين المقبل على هامش قمة اجتماع قمة المناخ في باريس.

وبجانب طلب اللقاء حذر الرئيس التركي رجب طيب أردوغان "موسكو" من اللعب بالنار، بعد إسقاط الجيش التركي لطائرة روسية على الحدود مع سوريا.

وقال أردوغان، إن تركيا لم تتعمد إسقاط المقاتلة الروسية، مشيرًا إلى أن تصريحات الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، بعد اجتماعه مع نظيره الفرنسي، فرانسوا هولاند، أمس غير مقبولة.

تعليق الضربات ضد داعش
كما قامت تركيا اليوم بتعليق ضرباتها مؤقتًا  ضد مواقع ما يسمى بتنظيم الدولة الإسلامية في سوريا المعروف بـ«داعش»، في ظل التوتر المتصاعد بين موسكو وأنقرة بحسب ما أفادت صحيفة محلية.

وذكرت صحيفة حرييت التركية، أن تركيا المشاركة في الائتلاف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة ضد داعش، علقت غاراتها الجوية ضد التنظيم في سوريا لتجنب المزيد من الأزمات.

إحراج أردوغان
تصريح اعتبره الكثيرون إحراج للرئيس التركي، بعد أن أعلن أحمد داوود أوغلو رئيس وزراء تركيًا أن ما حدث بعد إسقاط الطائرة بين البلدين قاد العلاقات الروسية التركية إلى أسوأ حالاتها في التاريخ الحديث، مؤكدا: "المناقشات الجادة والضرورية تجري الآن، وسنعمل مع روسيا على تهدئة حدة التوترات في ذات الوقت الذي نواصل فيه الدفاع عن أراضينا".
الجريدة الرسمية