رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

روسيا وضرب بيت المقدس في سيناء!!


السؤال: لماذا تدافع روسيا عن سوريا هكذا ؟ هل للأسباب الأمنية وحدها ومنها الإرهابيون الروس الموجودون في داعش؟ أم للتحالف السوري الروسي القديم الذي بلغ حد اتفاقيات الصداقة بل بلغ حد وجود طائرات روسية وطيارين روس في حرب أكتوبر وهو ما تكشف أخيرا ؟ أم هي المصالح الروسية في المتوسط والشرق الأوسط والتي لا تجد صديقا لها أفضل من سوريا خصوصا أن مصر للأسف قابلت التعاون الروسي بإنكار الجميل وطرد الخبراء الروس وشن حملة إعلامية كبيرة على روسيا طوال السبعينات بل الإشراف على إرسال المقاتلين للقتال ضدهم في أفغانستان ؟!! أم أن روسيا تهتم بسوريا للأسباب السابقة مجتمعة؟


والسؤال: ماذا عن الأسباب الاقتصادية؟ يقولون روسيا تخشى من وصول الغاز القطري إلى أوربا ليكون بديلا عن الغاز الروسي.. وهنا نسأل على الفور.. وماذا لو زادت الاكتشافات المصرية كما هو منتظر إلى حقول مشابهة لغاز شروق الذي هو أكبر حقل غاز اكتشف في العالم الفترة الأخيرة ؟ ماذا لو دخلت مصر خلال سنوات منافسا في تصدير الغاز لأوربا ؟ صحيح ستكون الجزائر أول المتأثرين لدخول تاجر جديد للغاز إلى أوربا لكن هل ستتأثر روسيا ؟ الإجابة للأيام القادمة لكن ما نود قوله إن القدر يرتب ضرورة وجود تفاهمات مصرية روسية وتعاون إلى أقصى درجه يذيب مبكرا أي معوقات أو مشكلات مستقبلية وهنا نسأل أيضا: هل يمكن أن تطلب روسيا توجيه ضربات لبيت المقدس في سيناء ؟ وهنا نقول: وماذا يمكن أن تقدم روسيا أكثر مما تقدمه مصر ؟

فخلافا للجيش العربي السوري البطل لدينا أيضا جيش قوي ومتماسك ولكنه أيضا غير منهك وليس مشتبكا على أكثر من جبهة وسلاحه الجوي قوي وفعال والأهم أنه مشتبك على الأرض فعلا وبما لا يقدر عليه الجيش الروسي! والسؤال أيضا: ماذا يمكن أن تقدم روسيا في الحرب على الإرهاب في سيناء ؟

تستطيع بالقطع دعم الحرب بقوة ودعمها معلوماتيا من خلال أجهزة مراقبة حديثة للحدود فضلا عن الأقمار الصناعية وصورها ومراقبتها للاتصالات وغيرها من المعلومات..علينا أن ننتبه أن إسرائيل لن تقبل بتواجد روسي أصلا في سيناء..

سيناء التي تحكمها اتفاقية كامب ديفيد وفيها تفصيل لوجود القوات وأي قوات.. وبالتالي فالأمر ليس سهلا كما يتصوره البعض ولا كما يأمله البعض الآخر.. يبقى التعاون المصري الروسي في ليبيا وفيه نشجع مصر على التعاون معه بأقصى درجه ممكنه وطبعا أقصى درجة ممكنة طبقا للأهداف وللسياسة المصرية.. لا يتبقى إلا عدوان في ليبيا على مصالح روسية من جماعة إرهابية غبية.. لتنطلق الطائرات الروسية إلى هناك فورا ويجب أن تكون لدينا الجاهزية لكل الاحتمالات!
Advertisements
الجريدة الرسمية