رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

وزيرة إسبانية سابقة تنتقد سياسية أردوغان في أزمة الطائرة الروسية

وزيرة الخارجية الإسبانية
وزيرة الخارجية الإسبانية السابقة آنا بالاسيو

انتقدت وزيرة الخارجية الإسبانية السابقة آنا بالاسيو، في مقال نشرته على موقع "بروجيكت سينديكيت" Project Syndicate، الدبلوماسية التركية، وصفتها بأنها "عنيفة"، مشيرة إلى إن إسقاط تركيا للطائرة الحربية الروسية يخاطر بفتح جبهة جديدة في أعمال العنف التي تجتاح سوريا.


وأشارت بالاسيو إلى أنه في ظل الحرب الكلامية الدائرة حاليًا ما بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، والرئيس التركي رجب طيب أردوغان، والكابوس الذي يلوح في الآفق لسيناريو أسوأ بكثير من أي شيء آخر، ينبغي على الاتحاد الأوربي أن يبذل قصارى جهده، أكثر من أي وقت مضى، للحيلولة دون تصاعد الأزمة ما بين روسيا وتركيا.

وأشارت السياسية الإسبانية، إلى أن أردوغان استغل أزمة الائجين لفرض رؤيته على الاتحاد الاوربي، كما ادي انعقاد قمة الدول العشرين في تركيا خلال يومي 15 و16 نوفمبر الجاري بأنها بمثابة تعزيز لعودة أردوغان إلى الساحة العالمية، وإنهاء لفترة من العزلة النسبية من قبل الغرب بسبب رفض ميوله الاستبدادية.

وكشفت بالاسيو، أن الاتحاد الأوربي قام بتأجيل الإفراج عن "تقرير مرحلى" حاسم بشأن مفاوضات انضمام تركيا للاتحاد الأوربي إلى ما بعد انتهاء التصويت في الانتخابات التركية.

وتقول بالاسيو: "ولكن انقلبت الأمور رأسًا على عقب بسبب مأساة تفجيرات باريس التي جعلت تركيا مهمشة وهي في قمة مجدها، وعرقلت عودة أردوغان إلى الساحة الدولية".

وبرأي بالاسيو يواجه أردوغان الآن مشهد إستراتيجي مختلف، لاسيما في العلاقات الروسية التركية الواقعة تحت ضغط أكبر من أي وقت مضى منذ نهاية الحرب الباردة، مضيفا اته: بات العالم اليوم أكثر تصميمًا على دحر تنظيم "داعش" الإرهابي، ومن الواضح أن ذلك سيتطلب تدخل قوات برية على الأرض".

وأوضحت بالاسيو، أن تركيا بشبب سياسة أردوغان تجد نفسها في عزلة متزايدة من كلا المعسكرين نتيجة إسقاطها للمقاتلة الروسية وكذلك معارضتها الشديدة لبشار الأسد الذي يعتقد القادة الأمريكيون والأوربيون أنه سوف يلعب دورًا مهمًا في أي تسوية سياسية.
وأكدت السياسية الإسبانية، أن موقف تركيا وعدم تسامحها إزاء المقاتلة الروسية قد وضع العلاقات ما بين الناتو وروسيا على منعطف خطير.

واقترحتبالاسيو أن يلعب كل من الاتحاد الأوربي والولايات المتحدة دورًا مهمًا في تخفيف حدة التوترات ما بين روسيا وتركيا، وعليهما كذلك طمأنة الحكومة التركية أن بشار الأسد سيكون جزء من المرحلة الانتقالية الأولى فقط في سوريا ولن يتوافر لديه مستقبل طويل الأمد كزعيم للبلاد.

Advertisements
الجريدة الرسمية