رئيس التحرير
عصام كامل

تركيا بين المطرقة والسندان (أمريكا - روسيا)

فيتو

بعد حادثة الطائرة الروسية التي استُهدفت من قبل الجيش التركي على الحدود السورية أعتقد أن تركيا قد دخلت إلى منطقة الخطر فروسيا ليس من عاداتها أن تصمت على التعدي عليها ولن تصمت وفي المقابل نجد أن تركيا قد نفذت كل مبرراتها تجاه هذا الأمر فبعد أن صرحت تركيا بأنها قد أرسلت بأكثر من عشرة رسائل تحذيرية للطيارين الروس إلا أن الطيار الناجي من تلك الضربة قد نفي تلقيهم أي رسائل تحذيرية.


وفي نفس السياق قد أرسل أوباما الرئيس الأمريكي رسالة إلى أردوغان يقول له "اطمئن" فهل تلعب أمريكا مع تركيا نفس الدور الذي لعبته مع العراق في حرب الكويت بعد أن أكدت للرئيس العراقي أن الكويت جزء من العراق ومن حقه أن يستردها وبعد أن نشبت الحرب بين الطرفين تخلت أمريكا عنه هل يتكرر الأمر إذا بدأت الحرب بين روسيا وتركيا هل؟

هل هو فخ أمريكي لتركيا؟
نعم أعتقد ذلك فإذا بدأت الحرب ونشبت بين روسيا وتركيا فلن تتدخل أمريكا ولن تقف في وجه روسيا لأجل تركيا فأمريكا منهكة اقتصاديا ولن تتحمل الدخول في حرب مع روسيا قد تتكلف مليارات المليارات ولن تستطيع تركيا تحمل الدخول في حرب مع روسيا بمفردها فالكل يعلم الفارق الشاسع بين القوتين.

أعتقد أن كارت تركيا بالنسبة لأمريكا قد حُرق وتريد التخلص منه لأن تركيا قد تسببت وكانت أحد الأسباب الرئيسية في الفترة الأخيرة لتدمير السيطرة الأمريكية على الشرق الأوسط.

لذلك فإن الرسالة التي أرسل بها أوباما إلى أردوغان هي نفس الرسالة التي قد أرسلت إلى الرئيس العراقي من قبل وقد تكون تلك الضربة هي القشة التي قسمت ظهر تركيا فهل يحدث ويتكرر نفس السيناريو هذا ما سيتضح لنا في الساعات القليلة المقبلة.
الجريدة الرسمية