رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

بالفيديو.. ضبط عصابة كتب المدارس بحدائق القبة

فيتو

اكتشفت لجنة مكبرة من وزارة التربية والتعليم، حجرتين في مدرستي السادات الابتدائية، والنقراشي الإعدادية بإدارة حدائق القبة التعليمية بمديرية التربية والتعليم بالقاهرة، يتم استغلالهما كمخازن للكتب المدرسية المهربة من مخازن الوزارة لبيعها لطلاب المدارس الخاصة ومدارس اللغات بطريقة غير مشروعة.


كان وزير التربية والتعليم، قد أمر بتشكيل لجنة ضمت في عضويتها ١٧ موظفا من قطاع الكتب والشئون المالية والشئون القانونية، ومتابعة الوزير، ومن مديرية القاهرة، وإدارة حدائق القبة للتفتيش على المدارس، وحصر الكتب والتأكد من وجود مخازن لبيع كتب الوزارة بصورة غير قانونية من الكتب التي يتم تهريبها من مخازن الوزارة، وذلك عقب التقرير الذي انفردت بنشره " فيتو" حول مافيا الكتب المدرسية، وبالفعل تشكلت اللجنة واكتشفت وجود مخزنين في المدرستين المذكورتين وبهما آلاف النسخ من كتب المدارس التي يتم بيعها للجمهور بصورة غير قانونية، وبعيدا عن الكميات التي يتم تسليمها للمدرسة لتوزيعها على طلابها.

وتنفرد " فيتو" بنشر فيديو يرصد لحظة ضبط تلك الكتب داخل المخازن الوهمية، مع وجود عدد من أولياء الأمور الذين قدموا لشراء الكتب من المنفذ الوهمي، وتم تحريز الكتب المضبوطة، وإحالة ملف الواقعة للتحقيق.

وفيما يتعلق بملف نهب كتب الوزارة، فإن البداية تكون مع إصدار أوامر توريد من الوزارة بعد انتهاء أعمال مناقصة طباعة الكتب المدرسية واختيار المطابع الفائزة بملف الطباعة، وتحديد الكميات التي يجب على كل مطبعة توريدها إلى مخازن التربية والتعليم بفيصل وبالمدينة التعليمية في السادس من أكتوبر، بداية المخالفات تكون من خلال فرض شروط على كل مطبعة بأن تورد 5 آلاف نسخة إضافية فوق كل 100 ألف نسخة توردها لمخازن الوزارة، وذلك تحت بند العجز والزيادة وبدل تالف، هذه الكمية تصل في بعض الأحيان إلى 7 آلاف نسخة أو يزيد، وتلتزم المطابع الخاصة بذلك الأمر حتى لا تحرم في الأعوام التالية من "تورتة طباعة الكتب المدرسية"، وحتى يكون لها الأولوية في الحصول على كتب من التعليم العام بعيدًا عن كتب التعليم الفني؛ وذلك لأن كتب التعليم العام يكون حجم العمل الذي تحتاجه في التنفيذ والطباعة أقل وتكلفتها تكون أقل كثيرًا عن كتب التعليم الفني التي تحتاج إلى جهد كبير وتكلفة أعلى وهامش الربح فيها يصل إلى أدنى مستوياته.

ووفقًا لتلك الإجراءات تصل مخازن الكتب بالوزارة كميات تفوق احتياجات المديريات والإدارات التعليمية وفقًا لأعداد الطلاب المقيدين في المدارس، وتظل في المخازن كميات الكتب الموردة بدل تالف أو بدل هالك، بالإضافة إلى الكتب التي تعود من الإدارات ومخازن المديريات في كل عام وترد إلى مخازن الوزارة، وهذه الكتب لا تدخل للمخازن بإذن ولا تسجل في دفاتر المخازن، مثلها في ذلك مثل الكميات التي ترد بدل تالف أو هالك، ويتم استغلال هذه الكتب وتهريبها بصورة غير قانونية من مخازن الوزارة وبيعها عن طريق سماسرة الكتب المدرسية بعيدًا عن أعين الجميع، ويتم هذا بتواطؤ عدد من أصحاب النفوس الضعيفة من موظفي الوزارة، مع هؤلاء السماسرة.
Advertisements
الجريدة الرسمية