رئيس التحرير
عصام كامل

البابا في القدس لأول مرة منذ 35 عاما.. تواضروس الثاني يترأس قداس الجنارة على مطران مدينة السلام.. والكنيسة الأرثوذكسية: الزيارة لا تغير موقفنا من القضية الفلسطينية ورفض الاحتلال الإسرائيلي

البابا تواضروس
البابا تواضروس

35 عامًا لم تطئ أقدام بطريرك الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، أراضى تحمل من عبق التاريخ ميراثًا حافلا، حيث شهدت مولد المسيح وخطوات الآلام الصليب، أرض فلسطين المحتلة.


موقف الكنيسة القبطية الصريح جاء في جلسة مجمع الأساقفة في مارس عام 1980 بقرار نصه:" عدم التصريح للرعايا الكنيسة الأرثوذكسية بالسفر للقدس هذا العام، في موسم الزيارة أثناء البصخة المقدسة وعيد القيامة، وذلك لحين إستعادة الكنيسة رسميًا لدير السلطان، ويسرى هذا القرار تلقائيًا طالما أن الدير لم يتم إستعادته، أو لم يصدر قرار من المجمع بخلاف ذلك"، وردد بعدها قادة الكنيسة وعلى رأسها البابا المتنيح" المتوفى" شنودة الثالث، لن ندخل القدس إلا مع إخواتنا المسلمين".

وفاة مطران القدس
تلقت الكنيسة القبطية، خبر وفاة مطران القدس والكرسي الاورشليمي الأنبا ابراهام، ببالغ الأسى والحزن، والذي يحل في المرتبة بعد البطريرك مباشرة.

وأعلن البابا تواضورس خلال عظتة الأسبوعية مساء امس الأربعاء، تكليف وفدا من الكنيسة للسفر إلى أراضي القدس لإقامة صلاة الجنازة على جثمانه، قبل دفنه بدير الانبا انطونيوس بأرض القدس، وتبدلت الأمور لينفذ طقس أو المعتاد داخل الكنيسة وهى صلاة البطريرك على مطران القدس الذي وافته المنيه عن عمر يناهز 72 عاما بعد صراع مع المرض.

البابا يتوجه للقدس
غادر البابا تواضروس الثانى بابا الإسكندرية، بطريرك الكرازة المرقسية، القاهرة، اليوم الخميس، متجهًا إلى القدس، على رأس وفد كنسي، ليرأس صلاة الجنازة على جثمان الأنبا إبراهام، مطران الكرسي الأورشليمي والشرق الأدنى، المقرر لها غدا الجمعة.

وضم وفد الكنيسة كل من: الأنبا بيشوي، مطران كفر الشيخ، والأنبا صرابامون، أسقف دير الأنبا بيشوي، والأنبا يسطس، أسقف دير الأنبا أنطونيوس، والأنبا كيرلس أفامينا، والأنبا ثيؤدوسيوس، أسقف وسط الجيزة، وجرجس صالح، الأمين العام الفخري لكنائس الشرق الأوسط، والقس أنجيلوس إسحق، أحد سكرتارية البابا.

35 عامًا
كل ذلك دعا الكثيرين للتساؤل الكنيسة لازالت على موقفها، أم أن زيارة البطريرك بابا للاقباط جميعًا، فأكد القس بولس حليم، المتحدث الرسمى للكنيسة الأرثوذكسية، أن سفر البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية، بعد 35 عاما بطريرك الكرازة المرقسية، للقدس من أجل المشاركة في العزاء والصلاة على جثمان الانبا إبراهام أسقف الكرسى الاورشليمى، ولا يتعارض مع موقف الكنيسة الرافض لزيارة القدس في ظل وجود الاحتلال الإسرائيلي.


موقف الكنيسة لن يتغير
وقال حليم في تصريحات خاصة لـ« فيتو »، إن موقف الكنيسة القبطية تجاة القضية الفلسطينية لا يتغير ولن ندخل مدينة القدس إلا مع المسلمين، بعد انتهاء الاحتلال الاسرائيلى.

ونفى المتحدث باسم الكنيسة القبطية، صحة ما تردد عبر عدد من المواقع الإلكترونية، حول أن أقباط القدس مارسوا ضغوطًا على البابا للمشاركة في الصلاة على روح القدس.
الجريدة الرسمية