رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

التفاصيل الكاملة لسقوط ماكينة حفر عملاقة داخل مغارة بمنجم السكري

منجم السكرى
منجم السكرى

أكثر من 27 ساعة وعلى عمق 30 مترا تحت الظلام في رحلة أطلق عليها زملاؤه "بين الحياة والموت"، يتواجد سائق منجم السكرى الذي ابتلعته الأرض أثناء عمله في التنقيب عن الذهب بالمنجم.


مصطفى غبور شاب يبلغ من العمر27 عاما لديه طفلة وزوجة، قدم من قريته العدوى بمدينة إدفو بمحافظة أسوان، ليعمل بمنجم السكرى لعدم وجود ما يعمل به هناك، تاركا خلفه ابنته وزوجته وعائلته، من أجل أن يحصل على ما ينفق به لإطعامهم.

يقول أحد العاملين بالمنجم، إنه عاد من إجازته ليعمل على ماكينة الحفر الـ"R C" وهى عبارة عن حفار كبير وظيفته الحفر الترابى، وطوله 12 مترا، وعرضه 3 أمتار، وارتفاعه 4 أمتار.

وأضاف أن ماكينة الحفر كانت تعمل في منطقة جبلية مفتوحة، وهى من ضمن الأماكن التي بها نسبة خطورة قليلة، إلا أن المعدة سقطت في عمق جبلى يبلغ 30 مترا أسفل سطح الأرض.

وأوضح العامل أن "مصطفى" أنهى عمله بالحفار بالمنطقة، وكان على نفس المنطقة التي حدث بها الهبوط 3 معدات أخرى منها معدة تسمى "دنبر" وزنها 300 طن وسيارة، وجميعها خرجت أمامه بنفس الطريق دون أن يحدث لها شيء إلا أنه أثناء خروجه سقط داخل الحفرة بمعدته لأنها ذات قوة اهتزازية عالية.

وتابع العامل بأنه إلى الآن لم يعرف مصير السائق، مشيرا إلى أن هناك تعتيما كبيرا وإجراءات أمنية مشددة فرضتها إدارة المنجم على الحادث.

وأوضح أنه تمت الاستعانة بكاميرات كاشفة عن المعادن، ولكنه بسبب عمق المسافة التي قدرت بـ30 متر لم يظهر أي شيء.

وطالب العاملون بمنجم السكرى الاستعانة بالقوات المسلحة لاستخراج مصطفى حيا أو ميتا بعد 27 ساعة من ابتلاع الأرض له أثناء عملية التنقيب عن الذهب داخل المنجم.

وعلى جانب آخر صرح مسئولون بالمنجم بأن ماكينة الحفر تتبع إحدى شركات المقاولات الأجنبية العاملة بالمنجم، كانت تعمل في منطقة جبلية لأخذ عينات من الاحتياطي التعدينى، وعقب انتهاء العمل سقط الحفار داخل حفرة عميقة، وانهال التراب عليها عقب سقوطها وبداخلها السائق.

وتم التوقف عن العمل تمامًا داخل المنجم وتوجيه جميع المعدات للمساعدة في عمليات الإنقاذ، مشيرًا إلى أن جهود البحث توصلت إلى الماكينة وجاري عمليات إخراجها ومعرفة مصير السائق.
Advertisements
الجريدة الرسمية