رئيس التحرير
عصام كامل

بالفيديو.. خبراء القانون الدولى يعقبون على سقوط الطائرة الروسية بتركيا.. «سلامة»: على روسيا احترام قواعد الاشتباك.. «عطا الله»: أنقرة أخطأت وعليها الاعتذار.. و«عبد النبى »

فيتو

أكدت وزارة الدفاع الروسية في بيان صدر عنها صباح أمس الثلاثاء، أن الطيران التركي قد أسقط مقاتلة من طراز سوخوي 24 تابعة للجيش الروسي، لكنها نفت أن تكون المقاتلة قد خرجت من المجال الجوي السورى، في الوقت الذي أكدت أنقرة أن الطائرة قد انتهكت المجال الجوى التركى


وفى هذا الإطار ترصد «فيتو» آراء خبراء القانون الدولى في الحكم حول قانونية هذه الواقعة.

قواعد الاشتباك

يقول الدكتور أيمن سلامة، أستاذ القانون الدولى بجامعة القاهرة، إن دولة تركيا قامت بتعديل قواعد الاشتباك في مجالها الجوى عقب التدخل العسكري الروسي في سوريا، في إشارة إلى ضرورة التزام الدول بحتمية قواعد الاشتباك في المجال الجوى التركى.

وأوضح «سلامة» أن القانون الجوي في مثل تلك الحوادث يرخص للدول أن تقوم بعد تحذير الطائرة المخترقة للمجال الجوي بإشارات ضوئية، ثم إرسال إنذار يطالب الطائرة المخترقة بالهبوط في أي من مطاراتها.

وأضاف أستاذ القانون الدولى، أنه في حالة عدم التزام الطائرة الروسية المخترقة للتعليمات يصبح لتركيا الحق بمطاردتها خارج الحدود، لافتًا النظر إلى وجود وقائع سابقة قامت خلالها طائرات لدول بقذف طائرات لدول أخرى اخترقت مجالها الجوي.

تقديم الاعتذار

وأكد الدكتور محمد عطا الله، خبير القانون الدولى، أن روسيا لم تخترق المجال الجوى للدولة التركية، مشيرًا إلى أن الطائرة الروسية سقطت في الأراضي السورية وليس التركية، ما يعطى بعض الشكوك في مدى خطأ السلطات التركية في اتخاذ هذا الإجراء.

وأشار «عطا الله»، إلى أنه عقب صدور قرار مجلس الأمن بضرورة تشكيل قوى دولية لمكافحة الإرهاب، تحركت دولة روسيا على أساسه ما لا يحق لتركيا ضرب الطائرة الروسية حتى وإن كانت اخترقت مجالها الجوي.

وأضاف لابد أن تقدر تركيا أهمية مشاركة الطيران الروسى في محاربة التنظيم الإرهابي الداعشي، وعليها أن تتقدم في أسرع وقت بالاعتذار الرسمى.

رد فعل
وفى السياق نفسه رأى الدكتور فؤاد عبد النبي، أستاذ القانون الدولى، أن من حق السلطات التركية اتخاذ ما يلزم من إجراءات وبكافة الوسائل، وفق رؤيتها، طالما الطائرة الروسية لم تتخذ الإذن باختراق مجالها الجوي، مشيرًا إلى أن ما حدث ما هو إلا رد فعل من قبل الحكومة التركية وإن كان متعسفًا، في إشارة إلى أن روسيا ليست دولة معادية لتركيا.

وأضاف «عبد النبي»، أنه من حق كافة الدول حماية سيادتها وأراضيها وموانيها، وسماءها، فضلًا عن عدم اعتداء دولة على أخرى أو اختراق سماء دولة أخرى دون إذن، وذلك وفق القانون الجوي العالمي والذي تخضع له كافة دول العالم.
الجريدة الرسمية