دراسة: تدخين المرأة خلال فترة الحمل سببا في إدمان أطفالها

كشفت دراسة فرنسيَّة حديثة عن وجود علاقة سلبية بين تدخين الأم الحامل وسلوك الطفل وصحته، ذلك عند تعرض المولود سواء كان في رحم الام أو بعد ولادته لدخان النيكوتين، الأمر الذي يرفع مخاطر الاضطرابات الصحية والنفسية المرتبطة بالسلوك عند الأطفال.

شملت الدراسة أكثر من 2215 أسرة فرنسية، أطفالها ما يزالون في مرحلة التعليم الابتدائي، في 6 مدن فرنسية، من أجل معرفة نوعية الاضطراب، وأظهرت النتائج أنَّ هناك اضطرابًا في الأحاسيس بسبب الصداع أو مشكلات في المعدة، وأن النوع الثاني من الاضطراب يتمثل في السلوك، مثل " الغضب وسرعة الانفعال مع الآخرين، مقارنة بالأطفال الذين لم يتعرضوا لأضرار التدخين.

وأشارت الدراسة إلى أنَّ تعرُّض الطفل للتدخين، سواء كان جنينًا في بطن أُمه، أو بعد الولادة في 21% من العينات، مرتبط بنسبة 70% بالاضطرابات الحساسة، وبنسبة 90% باضطربات السلوك، حيث اتضح أن الام التي تدخن أثناء الحمل أو بعد الولادة في الغالب تنجب أطفال عصبيين ولديهم دوافع أكبر لتجربة التدخين والاستمرار فيه ومن الممكن الوصول إلى مراحل مختلفة من الادمان.

وأثبتت الدراسة أنَّ الدخان الذي يستنشقه الطفل يؤدي إلى وفاة أو تدمير بعض الخلايا العصبية، وإلى إتلاف البنية الأساسية للمخّ.

يذكر أنَّ دراسات سابقة كانت قد بيَّنت أنَّ تدخين الأم أثناء الحمل يزيد نسبة إصابة طفلها بالتهابات التنفس، حتى لو لم تدخّن بعد الولادة، وكان تأثير التدخين أثناء الحمل أشدَّ من تأثيره بعد الولادة، كما أظهرت الأبحاث أنَّ تدخين الحامل يزيد من احتمال إصابة طفلها بالربو والحساسية.