العريش والإرهاب!
العملية الإرهابية التي شهدتها مدينة العريش صباح اليوم، بعد انتهاء ساعات حظر التجول الليلية بدقائق قليلة ليست العملية الوحيدة التي شهدتها المدينة مؤخرا..العريش سبق أن تعرضت لعدة عمليات خلال الأسابيع القليلة الماضية، الأمر الذي يوضح أن التنظيم أو التنظيمات الإرهابية الموجودة في سيناء تركز الآن على مدينة العريش في عملياتها، بعد أن صارت تجد صعوبة في كل من مدينتي رفح والشيخ زويد، بعد الإجراءات المتتابعة التي اتخذتها القوات المسلحة ومعها الشرطة لتنظيف المدينتين من الإرهابيين.
صحيح أن اختيار العريش مسرحا للعمل الإرهابي الجديد صباح اليوم له مغزي آخر، في ظل أنه جاء بعد أن شهدت العريش وشمال سيناء كلها إقبالا للمشاركة في الانتخابات من قبل الناخبين فيها، كما وقعت أمام فندق يقيم فيه القضاة الذين يشرفون على الانتخابات في المدينة.. ولكن لا يجب أن ينسينا ذلك أنها عملية تضاف إلى مجموعة إرهابية أخرى شهدتها مدينة العريش من قبل في الاسابيع الأخيرة، مما يفيد أن المجموعات الإرهابية اختارت أن تكون العريش تحديدا مسرحا لعملياتها، بعد أن صار صعبا عليها تنفيذ أعمال إرهابية في رفح والشيخ زويد.
فصار من الضروري العمل بدءا من جمع معلومات حول هذه المجموعات الإرهابية التي تختفي في العريش أو بالقرب منها حتى يتم مواجهتها وملاحقتها وتصفيتها وتطهير المدينة منها على غرار ما حدث في الشيخ زويد ورفح.. وصار من الضروري أيضا أن يتذكر من نسوا أن حربنا مع الإرهاب مازالت مستمرة، وأنه يتعين التصرف مثلما تتصرف الشعوب التي تخوض بلادها حروبا.
