رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

صابر الرباعى: المفارقات الكوميدية مع كاظم وعاصى وشيرين تزيد صداقتنا في «ذا فويس»

فيتو

  • مشاركتى في مهرجان الموسيقى العربية أسعدتنى.. ومسرح دار الأوبرا «له هيبة»
  •  تفاعل الجمهور سر تألقى.. ولهذه الأسباب انقطعت عن الحفلات الصيفية في مصر
  •  الإنترنت اكتسح «سوق الغناء».. والألقاب مش في دماغى 
  • هانى شاكر أمير الغناء العربى بدون منافس.. وتصريحات حلمى بكر "مشاكسات"
تواضعه الواضح لا يمنع من تأكيد أنه إحدى العلامات الفارقة في تاريخ الغناء.. يغنى لأنه فقط يريد أن يغنى.. الابتسامة لا تفارقه لحظة واحدة، يدرك أن الأجمل لم يأت بعد.. وأن التاريخ يحترم الأوفياء لأنفسهم ومواهبهم فقط.

الفنان التونسى صابر الرباعي، الذي التقته «فيتو» على هامش حفله الأخير بدار الأوبرا المصرية، لو لم يتحدث بـ«اللهجة التونسية» لا يمكن أن تمنحه جنسية أخرى غير المصرية، يحكى عن مصر وكأنه واحد من أبنائها، يعترف بفضلها على العالم في المجال الفنى، ويؤكد أنها «هوليوود الشرق».
«كان مسيطرا على المسرح».. الجملة التي طاردت «صابر» بعد دقائق قليلة من بداية حفله على مسرح الأوبرا، أثناء مشاركته في فعاليات مهرجان الموسيقى العربية، وعندما واجهناه بهذا الأمر قال «الجمهور المصرى يجبر أي فنان أن يغنى باحتراف وسلطنة أيضا».
«الرباعى» تحدث عن كواليس مشاركته في مهرجان الموسيقى العربية، كما ألقى الضوء على آخر المستجدات المتعلقة بألبومه المنتظر، وعن تفاصيل هذا الأمر وحكايات أخرى كان الحوار التالى:


> بداية.. حدثنا عن مشاركتك مؤخرا في مهرجان الموسيقى العربية الذي أقيم على مسرح دار الأوبرا المصرية؟
لا أخفيك سرا... إننى كنت سعيدا جدا بالوقوف على خشبة مسرح دار الأوبرا المصرية، وسعدت كثيرًا بدعوتى لهذا المهرجان لكى أكون ضمن عمالقة الغناء في الوطن العربى وشرف لى ولأى فنان عربى أن يقف ويغنى أمام جمهور يدرك تمامًا قيمة الفن والإبداع وهو جمهور دار الأوبرا المصرية التي صنعت الكثير من النجوم في الوطن العربى.

> ماذا يمثل لك «مهرجان الموسيقى العربية» ؟
هذا مهرجان نشم فيه الأصالة، مهرجان الموسيقى العربية يبقى هو الأكبر في الوطن العربى، وله بريقه الجميل الذي يعطى الفنان قيمة وتاريخا، فنحن جميعا كفنانين نتمنى أن نقف على مسارح الأوبرا التي تعتبر منفذ الانتشار والشهرة.

> على المستوى الشخصى.. ماذا مثل لك اختيارك للمشاركة في المهرجان؟
المهرجان له رهبته وتميزه في نفس الوقت، فهو يفتح لك آفاقا كبيرة أمام تحديات كثيرة خلال فترة الصعود لأى فنان، واختيارى ضمن هذه الكوكبة منحنى شعورا بأننى واحد من الشعب المصرى لأننى أشعر أننى أمام جمهور ذواق للفن على دراية كاملة بأن ما يقدم على مسرح الأوبرا المصرية مختلف تمامًا عما يراه خارجًا، أما عن مشاركتى التي جاءت في حب مصر فأشكر الدكتورة إيناس عبد الدايم والدكتورة جيهان مرسي على حرصهما على مشاركتى في هذا العرس العربى الكبير الذي جمع مطربين من جميع الوطن العربى تقريبا.

> هل هناك أسباب بعينها دفعتك للموافقة على تلبية الدعوة التي وجهتها لك دار الأوبرا؟
بعد 12 عامًا من الغياب عن دار الأوبرا المصرية، قررت المشاركة في مهرجان الموسيقى العربية بسبب اهتزاز مستوى الأغنية العربية، ووجدت أنه أصبح واجبا علينا أن نحافظ على الأغنية ومستواها بالوقوف أمام جمهور يفرض علينا مقالا خاصا ذا طابع خاص لأن لكل مقام مقالا ولأن الأوبرا ذات مقام فريد فرضت علينا أن نقدم مقالا لجمهور ذواق للفن ذى أذن موسيقية.

> كل من تابع حفلك الأخير في الأوبرا خرج بانطباع واحد «صابر كان مسيطرا على المسرح».. تعقيبك؟
في الحقيقة لم أسيطر على خشبة المسرح، ولكن سيطرتى على نفسى جعلت الجمهور يتفاعل معى، ويشعر بهذا الإحساس، وكما قلت مسبقا فإن هيبة مسرح الأوبرا جعلتنى أخرج كل ما في داخلى، ويضاف إلى هذا أيضا تفاعل الجمهور والجو الكلاسيكى الذي تم فيه الاحتفال.

> لماذا أنت مقصر بالحفلات داخل مصر ؟
تقصيرى بالحفلات سواء الصيفية أو غيرها ليس من اختيارى ولا يجب أن يوصف بـ«تخاذل منى» لكن هذه الحفلات لها منظمون ومسئولون عن هذه الأمور، ولم يطلبونى في حفلات طيلة هذه الفترة، ولا تنسى أننى من عشاق مصر، فكيف لى أن أتخاذل ولا ألبى دعوة هوليوود الشرق، والدليل على ذلك عندما طلبت لكى أقف بجانب هذا الكم من المبدعين بمهرجان الموسيقى العربية لم أتردد للحظة ووافقت على الفور.

> هل يمكن القول إن الأحداث السياسية لعبت دورا في هذا الابتعاد؟
الجميع يعلم أن مصر وتونس مرتا بسنوات عجاف، تلك السنوات كان لها تأثير على الحالة الاقتصادية التي أثرت بدورها على الإبداع والفن بشكل كبير.

> لو ابتعدنا قليلا عن دار الأوبرا المصرية.. هل يمكن أن تحكى لنا آخر التفاصيل المتعلقة بألبومك المنتظر؟
أولا، أصبحت عملية الإنتاج قليلة، وبطلنا نحكى عن ألبوم، وصار الإنترنت هو المكتسح لهذه الأغانى وتسويق الألبوم أصبح موضوعا «خاسرا» فلذلك أصبح الوضع مختلفا والفنان يسعى إلى طرح أغنية «سينجل» ثم يعاود بطرح أغنية مصورة لكيلا ينساه جمهوره... وبالنسبة لى يمكن القول إننى أتأنى كثيرا في اختياراتى دائمًا وذلك يأخذ منى وقتا كبيرا، وهذا ما يؤخر عملية طرح الأغانى وأعتقد أن هذه الخطوة تؤثر بشكل كبير على الفنان بينه وبين جمهوره.
ورغم ما سبق دعنى أقول لك إننى بصدد الانتهاء مما يقرب من 90 % من تسجيل الأغانى المقررة في الألبوم الذي أجريت فيه مزجا بين الأغنية المصرية والتونسية واللبنانية وسيكون به عدة مفاجآت سيحمل 10 أغان، سيطرح منها أغنيات مصورة على فترات، ولم يحدد حتى الآن موعد لطرح الألبوم...

> هل سيكون هناك دور لشباب الشعراء الملحنين في الألبوم المنتظر ؟
دائمًا أبحث عن التجديد، لأن التجديد يعطى للفنان حالة من الاختلاف والتغيير، وبالفعل سيضم هذا الألبوم نوعية جديدة من التجدد ومنهم الملحن «مدين» وهو ضمن ملحنين ممتازين ووليد سعد سيعود العهد معه وأيمن بهجت قمر بعد نجاح تتر مسلسل «ذهاب وعودة» وخالد البكرى وغيرهم من الموزعين والشعراء المبدعين.

> حدثنا عن الكواليس بينك وبين أعضاء لجنة التحكيم في برنامج «ذا فويس» ؟
أصبحت بيننا علاقة قوية خلال 3 مواسم، وبيننا مفارقات كوميدية تزيد من صداقتنا، كما أننا نعيش حالة من السعادة لفكرة الترابط الفكرى والفنى بيننا، فكاظم له بريق جميل وعاصى صديق وشيرين أيقونة ولها نجوميتها، فكلنا سعداء بهذه الأصداء، ونشكر الله على هذه الصداقة.

> رغم ما تحدثت عنه فيما يتعلق بالصداقة والعلاقة القوية.. لكن دائما تهمة التخلى عن المواهب تطارد البرامج القائمة على اكتشافها.. إلى أي مدى تتفق مع هذا الأمر؟
بالعكس تمامًا، مثلًا الفنانة «يسرا محنوش» كان لها حضور في مهرجان «قرطاج» بحفل الفنان الكبير «كاظم الساهر» العام الماضى، وأيضًا سيمور جلال في هذا المهرجان، ودائمًا على تواصل معنا ويسمعاننا أغانى، ويأخذان رأينا في كل شيء، ومروة ناجى سمعت أغنيتها الأخيرة وأعطيتها رأيى في الأغنية وصحيح ما نقدمه يرتبط بآخر حلقة يتواجد فيها المشترك لكن صداقة فنية وإنسانية تربطنا بهم.

> ما رأيك في تصريحات الموسيقار حلمى بكر بشأن منحك لقب أمير الغناء العربى ؟
الفنان الكبير هانى شاكر أمير الغناء العربى دون منافس، وقدوة لكل فنان وهو مخضرم وحضر جيلا كبيرا وأعطانا خبرة كبيرة لا خلاف عليها، والأهم أن تلك الألقاب لا تعنى لى شيئا فالتاريخ هو الذي يعطى الألقاب والفنان الكبير هانى شاكر أكبر من لقب واعتبر كل هذا مشاكسات ومداعبات من الموسيقار حلمى بكر الذي أكن له كل التقدير والاحترام، وهذا رأيه ويحترم طبعًا.

> ماذا عن فكرة التمثيل ؟
الفكرة واردة لكن يعتمد ذلك على القناعة النفسية لى، والمقربون منى يحاولون جاهدين إقناعى بالفكرة وإذا حدث ذلك سأختار بعناية بداية من الفكرة حتى الإخراج وبالنسبة للمعايير التي سأخوض بها فكرة التمثيل تتلخص في كلمة «الإقناع».

> كيف ترى تواجد شباب تونس على الساحة الغنائية ؟
هناك اجتهادات كثيرة من شباب تونس لإثبات أنفسهم للعالم كله، عن طريق اشتراكهم في برامج كثيرة، لكن نصيحتى لهم أن يثبتوا أنفسهم أولا في بلدهم وأن يثبتوا أقدامهم هناك جيدًا ثم ينطلقوا خارجًا، عليهم العمل على أنفسهم أكثر من ذلك لأنه بعد لطفى بوشناق ولطيفة والراحلة ذكرى عليهم أن يحملوا إرثًا ثقيلا جدًا للوطن العربى الذي تعود على أن تقدم تونس قامات فنية يحتذى بها.

الحوار منقول بتصرف عن النسخة الورقية لـــ "فيتو"
Advertisements
الجريدة الرسمية