رئيس التحرير
عصام كامل

شريف إسماعيل المفترى عليه !

محمد منصور
محمد منصور

يتعرض رئيس الوزراء الحالي المهندس شريف إسماعيل لهجوم غير موضوعي، وغير مبرر منذ توليه منصبه كرئيس وزراء لمصر بترشيح وتكليف من الرئيس عبد الفتاح السيسي.


والغريب في الأمر أن الجميع يتحدث دون علم ودون سبب واضح سوى الهجوم لمجرد الهجوم فقط ومن بعض الأشخاص والأقلام غير الواضحة الهوية، فهل الهجوم للمصلحة العامة أم الهجوم لمصالح شخصية أم معاقبة الرئيس على اختياره المهندس شريف إسماعيل؟

والحقيقة الثابتة خلال فترة عمل إسماعيل وزيرًا للبترول، كان مجتهدًا، وقليل الكلام، ويركز في عمله، فقد سبق أن تعاونت معه في حل العديد من الأزمات، وكان يقدم حلولا سريعة دون انتظار تفاقم المشكلات وآخرها تفعيل مشروع وزارة الاستثمار الممثل في مشروع شركة مصر للتأمين على الحياة بالتعاون مع وزارة التموين بالتأمين على أصحاب البطاقات التموينية من الفقراء والمساكين ورسم البسمة على المواطن البسيط ووضع مظلة تأمين شاملة وحماية له من أخطار قد تصيب الأسرة من فقدان عائلها وخطر إصابته وعجزه..

وإلى الآن لا أدرى سببًا وجيهًا للحرب على المهندس شريف إسماعيل، فالرجل كان ناجحًا في إدارته للقابضة لجنوب الوادي ومن قبلها إنبي وكان وزيرًا ناجحًا للبترول، شأنه شأن «محلب» الذي كان رئيسًا ناجحًا للمقاولون العرب، ثم وزيرًا ناجحًا للإسكان، ثم رئيسًا للوزراء؛ استطاع أن يكسب تعاطف وحب الناس وأصحاب الأقلام والإعلاميين الكبار، فليس معنى ذلك أن يظل المهندس محلب رئيسًا للوزراء على طول الدوام، خاصة أن كل هذه الوزارات مؤقتة خلال المرحلة الانتقالية، فلابد أن نحكم العقل ولا نطلق العنان لعواطفنا. 

والغريب والمستغرب أن الهجوم على رئيس الوزراء شريف إسماعيل من شخصيات معروفة بعينها وأتساءل هل لهم مآرب أخرى في الهجوم؟ هل يفضلون محلب لأسباب خاصة بهم، وقلقون من شريف إسماعيل لأسباب خاصة بهم أيضًا، إذ لا يُعقل أن يُهاجم وزير ناجح بشهادة كثيرين قريبين من السلطة لحظة تكليفه برئاسة الحكومة وبشهادة كل الأجهزة المعنية والسيادية.

وأستغرب من الكثيرين مطالبة الرئاسة بتوضيح أسباب اختيار شريف إسماعيل رئيسًا للوزراء كما يطالب البعض، فهل كان أحد يطالب مبارك بأسباب اختيار فلان أو علان لرئاسة الوزراء؟ فطالما وثقنا بالرئيس فعلينا التفاعل معه ومع قراراته لا أن نشكك في اختياراته بدافع الحب لمحلب أو لغيره من الأشخاص..

أما عن نشاط محلب فلا يكفي أن يواصل رئيس الحكومة الليل بالنهار في الشارع ليكون ذلك دليل نجاح، إذا كان رئيس الوزراء لن يجلس في مكتبه لمتابعة العمل التنفيذي في مختلف الوزارات، فماذا سيفعل الوزراء، وماذا سيكون عملهم؟ فهم المُطالبون بالتحرك والنزول للشارع وميادين العمل، ثم ماذا كان عائد بقاء محلب في الشارع؟ لا شيء، جولات لتهدئة الناس، وربما يحيل موظفا مهملا للتحقيق، ويسمح بلقاء مواطن أو مواطنة يستغيث به فيقوم بالطبطبة عليه ويقول له كلمتين طيبتين ثم تعود الأوضاع في المنطقة التي زارها إلى ما كانت عليه بعد مغادرته..

وكل ما هنالك يجب على المهندس شريف إسماعيل أن يبدأ من حيث انتهى محلب وأن يعمل بنفس القوة والحماس وليس مطلوبًا منه أن يوجد بالشارع كثيرًا، فهو رئيس الحكومة ويجب عليه إلزام وزرائه بالعمل الجاد ومحاسبتهم في حالة التقصير ومتابعتهم أولًا بأول ومتابعة التكليفات والرجاء كل الرجاء تنبيه الوزراء من العاملين في مكاتبهم لأن البعض منهم توحش، وهذه الفئة توجه الوزراء الجدد إلى مسارات تصب في مصالحهم الشخصية وليست من أجل الصالح العام، والباب المفتوح أفضل الطرق للنجاح وأدعوا الله بالتوفيق لمصر وقيادتها بالنجاح.
الجريدة الرسمية