رئيس التحرير
عصام كامل

ادعم!


لما حد قريب جدًا منك بيتعرض لمشكلة كبيرة، هو في الوقت ده بيكون بيفكر في مين بيسانده وواقف جنبه مش بيفكر في الحل.

أصل فكرة أن فيه حد بيفكر فيك وفي همك دي قوية جدًا، وشعور الأمان وسط الأزمة ده شعور لذيذ.


بس لما بيحصل عكس الكلام إللي مكتوب فوق ده بتكون وحشة حبتين ومتعبة جدًا، لما تلاقي كله في عز مشاكلك "عامل من بنها".

هو ده بالضبط إللي بيحصل "لمصر" اليومين دول، لأ وأيه بيحصل وعلى عينك يا تاجر، وبقى ده العادي يعني.

البلد إللي اتعرضت لكل حاجة وحشة خلال الخمس سنين إللي فاتت، البلد إللي اتضربت في ضهرها من أقرب ناس ليها، إللي كرهها وإللي سابها وإللي سرقها.. إلخ.

بلد شافت الويل في أهم مصادر نجاح ليها، خسرت الصناعة والتجارة والكورة والاقتصاد والأمن وكل حاجة.. بلد فيها انتخابات معمولة لناس مُعينة مع أنها المفروض تكون لكل الدولة.. و"الحدق يفهم".. بلد الإعلام هو إللي ممشيها مع أنه المفروض مايكونش غير مُجرد مراية تنقل إللي بيحصل وبس!

بلد كل يوم فيها جديد في القلق والخطر وعدم الاستقرار، لحد ما وصل بيها الحال إن حتى السياحة إللي كانت مُجرد "مُغم عليها" الحمد لله ماتت!

وطبعًا كلنا تابعنا موضوع الطيارة، إللي على إثرها حصلت بعض القرارات زي تعليق رحلات هولندا وروسيا، وإللي بيفهم في السياحة المفروض أنه مُدرك حجم "المصيبة".

الغريب بقى أن لسه فيه حل.. آه والله!
لسه تقدر تقف جنبها وتحافظ عليها، وتاخد بأيديها وده إللي بيسموه في أوربا والدول المتقدمة "الدعم"!

لازم كلنا نخاف عليها بجد ونعدي الأيام دي بسلام وخير، علشان كدة من هنا هنبدأ حملة اسمها "ادعم" وكل المطلوب من حضرتك أنه غصبًا عنك "تدعم"!

وكل إللي بيعرف يدعم يدعم..
إللي بيصلّي يصلي لها، وإللي بيغني يغني لها، وإللي بيكتب يكتب لها والمُخرج يوضحها في أفلامه، والمُمثل يتكلم عنها، والضابط يحميها، والمواطن يحافظ عليها.
الجريدة الرسمية