رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

مصر وروسيا تتحدان ضد التهويل البريطانى.. «لندن» تجلى سياحها من شرم الشيخ بزعم استهداف الطائرة الروسية.. شكرى: قرار مثير للدهشة.. و«موسكو» ترد بتنظيم رحلات جديدة لمدينة السلام

حادث الطائرة الروسية
حادث الطائرة الروسية

جاء حادث تحطيم الطائرة الروسية داخل الأجواء المصرية، كذريعة للتهويل من قبل دول وأطراف عدة يسعون إلى إثارة الشائعات، لتسويق رسالة تهدف أن الدولة المصرية بها انفلات أمني، ولا تستطيع حماية السائحين على أراضيها، ومن بين هذه الدول بريطانيا التي اتخذت قرارا بتأخير الطائرات التي من المتوقع أن تقلع من شرم الشيخ، للسماح لفريق خبراء الطيران البريطانيين المتوجهين إلى مدينة السلام، بأن يقوموا بالتدابير الأمنية المطبقة في المطار، وإعلانهم أن جهات معينة وراء الحادث، كل ذلك تسبب في استياء الحكومة المصرية وكذلك المسئولين الروس.


نتائج التحقيق
زعم فيليب هاموند، وزير الخارجية البريطاني، أن هناك احتمالا قويا بأن تنظيم "داعش" وقف وراء تحطم الطائرة الروسية في سيناء السبت الماضي.

وأوضح في تصريح لقناة "سكاي نيوز" الخميس، أن الاستخبارات البريطانية أخذت بعين الاعتبار ما أعلنه التنظيم عن تبني الهجوم، كما أنها درست معلومات كثيرة أخرى حتى وصلت إلى هذا الاستنتاج.

وتابع هاموند أن الحكومة البريطانية تنتظر بفارغ الصبر نتائج التحقيق الكامل في المأساة، قائلا:"علينا أن نتخذ الإجراءات مباشرة"، في إشارة إلى تزايد عدد السياح البريطانيين العالقين في شرم الشيخ بسبب قرار لندن تعليق التحليقات من وإلى المنتجع.

وتعهد الوزير باتخاذ إجراءات خاصة بدءا من غدا الجمعة لتمكين البريطانيين في شرم الشيخ الذين قيم عددهم بـ20 ألف شخص، من العودة إلى الوطن.

وقال مكتب رئيس الوزراء، ديفيد كاميرون في بيان له: إن التحقيقات مستمرة في الحادث، مضيفًا: «لا يمكننا القطع بالسبب وراء تحطم الطائرة الروسية، لكن مع كشف المزيد من المعلومات تنامى لدينا قلق من أن الطائرة ربما تكون قد أسقطت بعبوة ناسفة».

تأخير الطائرات
وفي إجراء احترازي، قررت الحكومة تأخير الطائرات التي من المتوقع أن تقلع من شرم الشيخ، للسماح لفريق خبراء الطيران البريطانيين المتوجهين إلى شرم الشيخ بأن يقوموا بالتدابير الأمنية المطبقة في المطار.

وزعم مصدر مقرب من التحقيقات وتحليل معلومات الصندوقين الأسودين في مصر، أن تحطم الطائرة الروسية يرجع على الأرجح إلى انفجار لم يتضح إن كان سببه قنبلة أو وقود، وأشار إلى أن المحققين يفحصون التربة في موقع سقوط حطام الطائرة، بحثا عن مؤشرات على وقوع هجوم بقنبلة.

موقف مصر
من جانب آخر، أعرب وزير الخارجية سامح شكري عن دهشته من قرار بريطانيا بتعليق التحليق، وقال في تصريح لشبكة "سي إن إن" الإخبارية الأمريكية: إن قرار الحكومة البريطانية بتأخير إقلاع طائراتها من مطار شرم الشيخ لحين وصول فريق أمني بريطاني للتحقق من الإجراءات الأمنية بالمطار، وربط هذا القرار بحادث سقوط الطائرة الروسية مثيرا للدهشة.

قلق بريطانى
وأوضح شكري، حسب البيان الذي أصدرته الخارجية، اليوم الأربعاء، أنه مع تفهم مصر لحالة القلق البريطاني التي قد تكون وراء هذا القرار الاحترازي، إلا أن الحكومة المصرية قامت بالإجراءات التأمينية اللازمة لضمان سلامة السائحين.

يذكر أن الطائرة التابعة لشركة "كوجاليم آفيا" والتي كان على متنها 217 راكبا (بينهم 25 طفلا) والطاقم المكون من 7 أفراد، اختفت من على شاشات الرادار بصورة مفاجئة يوم السبت الماضي، أثناء قيامها برحلة من شرم الشيخ إلى سان بطرسبورج.

تحقيقات موسكو
ودعت موسكو مرارا إلى الامتناع عن تقديم أية استنتاجات سابقة لأوانها قبل انتهاء التحقيق في تحطم الطائرة التي تم العثور على حطامها في الجزء الشمالي من شبه جزيرة سيناء.

قال المتحدث الرسمى باسم الكرملين، دميتري بيسكوف: إنه لا يحق لأحد باستثناء القائمين على التحقيق في ملابسات الطائرة الروسية التي تحطمت في الأجواء المصرية تقديم فرضيات حول تحطمها.

وأكد بحسب شبكة روسيا اليوم، أن تصريحات الجهات غير المرتبطة بالتحقيق حول تحطم الطائرة ليست جديرة بالثقة.
وركز على أن بلاده لا تستبعد أية فرضية حول تحطم الطائرة، لكن لا أساس للتركيز على فرضية واحدة باعتبارها صحيحة، موضحا أن الطائرات الروسية تواصل رحلاتها من وإلى شرم الشيخ.
Advertisements
الجريدة الرسمية