رئيس التحرير
عصام كامل

الفريق يونس المصري قائد القوات الجوية: دخول الرافال لأسطول القوات الجوية نقلة نوعية كبيرة

فيتو

* الفرد المقاتل السلاح الأقوي
*القوات الجوية قادرة على حماية سماء مصر ضد أي عدائيات مهما كان حجمها
* القوات الجوية حريصة على امتلاك أحدث الأسلحة بما يتناسب مع المهام الموكلة اليها

* القوات الجوية تؤمن بتنويع مصادر السلاح منذ عقود ولا تعتمد على دولة بعينها
* معركة المنصورة أطول معركة جوية في التاريخ
*العلاقة مع الولايات المتحدة الأمريكية«استراتيجية»
* افتتاح «مدينة علمية» تابعة للقوات المسلحة تشمل «مراكز أبحاث».. قريبا


قال الفريق يونس المصري، قائد القوات الجوية المصرية: إن انتصار السادس من أكتوبر 1973، سيظل يحتل مكانة فريدة وعلامة بارزة في تاريخ مصر المعاصر، إذ أنه يلقي بأضواء كاشفة على عظمة مصر وبسالة شعبها، موضحا أن القوات الجوية كان لها دور بارز في الحرب، لأنها قامت بتوجيه ضربات قاصمة في عمق العدو، فأصابته بالشلل، وقامت بتمهيد الطريق للعبور العظيم للقوات المسلحة.

وأكد «يونس» خلال حواره لـ«فيتو» بمناسبة عيد القوات الجوية، أن معركة «المنصورة الجوية»، والتي تعتبر أطول معركة جوية في التاريخ الحديث، نظرا لأنها استمرت خمسين دقيقة، واشترك فيها أكثر من 150 طائرة من الجانبين، إذ لقنت طائراتنا العدو الإسرائيلي درسا قاسيا، وفقد العدو 18 طائرة حينها وفر الباقون هاربين أمام نسور الجيش المصري البواسل.

*في ظل التطور الهائل الذي يشهده العالم في نظم التسليح كيف تواكب القوات الجوية هذا التحديث المستمر؟
عملية التحديث والتطوير مستمرة في القوات الجوية سواء للطائرات الهليكوبتر العاملة على الفرقاطات والقطع البحرية المصرية، وتعمل بكفاءة فنية وقتالية عالية جدا، ومنوط بها العمل في جميع مسارح العمليات البحرية المختلفة، بالإضافة إلى باقي طرازات الطائرات الهليكوبتر، سواء كانت «هجومية – مسلحة – أو مضادة للغواصات»، تنفذ كافة المهام المنوطة بها.

*هل ما تملكه مصر الآن من الطائرات تكفي لحماية سماء مصر؟ وما أهم الدول التي نعتمد على استيراد السلاح منها؟
نعم القوات المسلحة تضع نصب عينيها مهام الدفاع عن سماء مصر، وردع أي عدوان يقترب من مجالها الجوي أو مياهنا الإقليمية، وتعتمد منذ زمن على تنويع مصادر السلاح، وليس الاعتماد على دولة أو جهة معينة، وجار حاليا التعاقد على منظومة «هليكوبتر جديدة» مع دولة صديقة لمصر، لكي تعمل في سلاح الجو المصري

ومصر حريصة على امتلاك العديد من الطرازات الحديثة، وإدخالها الخدمة مثل طائرات الرافال الجديدة التي دخلت القوات الجوية منذ شهور قليلة بالإضافة إلى ما لدينا في أسطولنا الجوي مثل أجيال طائرات (ف-16) والميراج 2000 وطائرات الإنذار المبكر والأباتشي الهجومية -مي 17 والميج 21، بالإضافة إلى منظومة الإصلاح والتدريب الأرضية ومنظومات الحرب الإلكترونية.

والقوات الجوية لها باع كبير في مصادر تنويع السلاح، فلدينا السلاح الروسي والأمريكي والفرنسي والأوكراني، ومنظومة القوات الجوية قادرة لدرجة كبيرة على استيعاب كافة الطرازات الموجودة في العالم، مشيرًا إلى أن القوات المسلحة منذ عقود طويلة تتبني سياسة تنويع مصادر السلاح وهي نقطة قوة كبيرة لدينا لأننا نمتلك السلاح الذي ينفذ مهمتنا بكفاءة.

*حدث خلل في العلاقات المصرية- الأمريكية عقب ثورة 30 يونيو كيف تتعاملون مع هذا التغير في مجال التعاون العسكري؟
 العلاقة مع الولايات المتحدة الأمريكية هي «علاقة إستراتيجية»، وتمتد أكثر من 30 عاما، وأمريكا حاولت الضغط على مصر في عملية تسليم بعض الطائرات التي نستخدمها في الحرب على الإرهاب، ولكن هذه الفكرة سرعان ما تغيرت عقب تولي الرئيس السيسي الرئاسة، واستلمنا طائرات الهليكوبتر التي كانت تقوم بعمرة دورية في الولايات المتحدة، بالإضافة إلى أننا سنتسلم 4 طائرات من طراز f16 بلوك 52، من أمريكا، أواخر شهر أكتوبر، وسوف نستأنف قريبا التدريبات العسكرية مع الولايات المتحدة الأمريكية كما كانت في السابق مثل مناورات النجم الساطع.

*بعد انضمام طائرات الرافال الفرنسية إلى أسطول القوات الجوية هل هناك تعاقد على طائرات جديدة؟
طائرة «الرافال» الفرنسية، إضافة للقوات المسلحة والقوات الجوية بل للشعب المصري جميعا، وجاء اختيارها عن طريق أسلوب علمي فني متخصص، حيث نقوم باختيار الأفضل على مستوى العالم، ويأتي ذلك وفقًا لمطالب العمليات الخاصة بالقوات الجوية، ومن مهام الرافال والطائرات المقاتلة، تنفيذ كافة المهام القتالية المكلفة بها بكل دقة متناهية، وكانت مطالبنا تتناسب مع ذلك الطراز.

ونحن حريصون على امتلاك ما يتناسب مع مطالبنا في الحفاظ على سماء مصر من أي عدائيات. والصفقة مع الجانب الفرنسي كانت 24 طائرة تسلمنا 3 طائرات، والدفعة الثانية من الصفقة قبل آخر العام الحالي، وانا «قمت بالطيران بطائرة الرافال بنفسي وشعرت حينها بسعادة كبيرة ومدى أهميتها للشعب المصري، والإضافة الكبيرة التي تمثلها للقوات الجوية المصرية».

*ما هو الجديد الذي تقدمه القوات الجوية هذا العام بمناسبة الاحتفال بالذكري 42 لانتصارات أكتوبر؟
سيتم الافتتاح قريبا لـ«مدينة علمية»، تابعة للقوات المسلحة، تشمل «مراكز أبحاث»، بالإضافة إلى مراكز تهدف إلى تطوير الفرد المقاتل، والمعدة التي تعمل داخل القوات المسلحة المصرية، كما أنها ستشمل عملية «التصنيع المحلي» بالإضافة إلى افتتاح معرض تم تصميمه على احدث تكنولوجيا في العالم يحكي تاريخ القوات الجوية منذ نشاتها حتى الآن ويضم نماذج لما تمتلكه مصر من طائرات حديثة وقديمة ومحاكيات تدريب وهذا المعرض سيتم افتتاحه قريبا للمدنيين والعسكريين.

*خلال أيام مصر ستتسلم حاملة الطائرات البرمائية "الميسترال" ماهي الطائرات التي تتولي العمل عليها؟
حاملتي طائرات الهليكوبتر وسفينة الهجوم البرمائي «الميسترال»، إضافة قوية، ونقلة نوعية للقوات المسلحة المصرية، والطائرات التي ستكون عليها، ستكون «ذات طبيعة خاصة جدا».والطائرات التي تعمل عليها طائرات هليكوبتر مقاتلة ومتوفرة لدى القوات الجوية وسيكون هناك تعاون بين القوات الجوية والبحرية في تنفيذ كافة المهام إنشاء الله بما يتناسب مع الدور المصري في المنطقة العربية والحفاظ على امننا القومي.

* االقوات الجوية شاركت في العديد من المهام مؤخرا خارج مصر حدثنا عن دور القوات الجوية في عملية عاصفة الحزم؟
مشاركة القوات الجوية في «عاصفة الحزم» باليمن كان دورا مهما وإيجابيا، كشف ذلك أنه خلال لقاءات متعددة مع قادة القوات الجوية في بعض الدول العربية والخليجية، الذين أعربوا عن «انبهارهم» بقدرات وكفاءة الطيار المقاتل المصري، ومدى الكفاءة والمهارة التي يتمتع بها، وبعد انتهاء عاصفة الحزم، تشارك القوات الجوية المصرية في عملية «إعادة العمل» باليمن.


*القوات الجوية تولي الفرد المقاتل رعاية خاصة كيف يتم تدريب الفرد المقاتل ليواكب التطور الهائل في امتلاكنا احدث الأسلحة؟
هناك طفرة في عملية التطوير وتحديث أسطول طائرات القوات الجوية، كما أن المعدات الأرضية والأنظمة الملاحية بالمطارات شهدت تطورًا هائلًا، ونحن نؤمن أن «تطوير الفرد المقاتل»، هو أساس عمل القوات الجوية، حيث يتم توفير كافة الإمكانات لهم من أجل التدريب الجيد، بالإضافة إلى إرسال البعثات إلى الدول المختلفة، من أجل معرفة كل ما هو جديد في عالم الطيران، فضلا عن التصنيع المشترك مع بعض الدول الصديقة للكثير من المعدات والطائرات.
بالإضافة إلى أن القيادة السياسية برئاسة الرئيس عبد الفتاح السيسي، ومعها القيادة العسكرية، تعمل جاهدة على تطوير القوات المسلحة ومنها القوات الجوية، وهذا يحدث بالفعل، والقوات الجوية تعمل على تنويع مصادر سلاحها، والقوات الجوية تعمل في إطار القوات المسلحة بشكل عام، وتقوم بمساندة القوات الأرضية، وتقوم بمعاونة وزارة الداخلية في البؤر الإرهابية والإجرامية.

وتعتبر الكلية الجوية من أفضل الكليات العسكرية الموجودة في العالم، كما أننا نعمل طبقًا لمخطط محدد على أن يكون هناك نسب ثابتة من طلبة المتقدمين للالتحاق بالكلية الجوية ونحن لسنا بحاجة إلى زيادة دفع القوات الجوية، مؤكدًا أن القوات الجوية حريصة على إظهار عملية التحديث الجديدة في كل احتفالية للقوات بمناسبة تخريج الدفعات

* في النهاية رسالة يقدمها الفريق يونس المصري لطمئنة الشعب المصري على حماية سمائنا من أي عدائيات؟
القوات الجوية بالكامل تطمئن الشعب المصري حيث قال إن كافة الاتجاهات الإستراتيجية مؤمنة تأمينا كاملا بالتعاون مع جميع أفرع وأسلحة القوات المسلحة، وأؤكد على أن أسطول القوات الجوية يعمل بكفاءة عالية وفي أفضل حالته الآن، وتمتلك العديد من الأسلحة الحديثة والتي تعمل على حماية كل شبر في الأرض المصرية، وقبل ذلك، الفرد المقاتل هو الأساس، وهذا ما يهم.

*ما هو الدور الذي تقوم به القوات الجوية بالتعاون مع باقي الأسلحة في مكافحة الإرهاب الذي تواجهه مصر الآن؟
القوات الجوية لها دور ملموس في محاربة الإرهاب، فنحن «نشترك مع التشكيلات التعبوية والأفرع الرئيسية والحرب الإلكترونية في سيناء، ونعمل على قدر التهديد، كما أن هناك عددا من البؤر الإرهابية والعناصر التكفيرية التي من السهل القضاء عليها، ولكن نتجب ذلك خوفا من سقوط أبرياء لا ذنب لهم، وهذا أساس التعامل في سيناء».
ونحن نعتمد في كل عملياتنا على أجهزة جمع المعلومات التي كان لها دور كبير في إنجاح المرحلة الأولى من عملية «حق الشهيد» الأولى، والمرحلة الثانية لعملية حق الشهيد ستكون قريبا، مؤكدا على أن القوات المسلحة المصرية قوى كبيرة، والقوات الموجودة في سيناء لمحاربة الإرهاب، هي عناصر رمزية من تلك القوات».
الجريدة الرسمية