لماذا المؤسسة العسكرية فقط ؟!
ولا تزال روح أكتوبر وثابة متقدة في المؤسسة العسكرية التي احتفظت ـوربما وحدهاـ بتلك الروح رغم ما عانته الشخصية المصرية من تجريف وإهمال.. احتفظت تلك المؤسسة بانضباطها وتماسكها وقوتها وعقيدتها الوطنية ولا تزال مضرب الأمثال في السلم والحرب، في البناء وإنقاذ الوطن وفي الأزمات، تنتج ما يكفيها من مؤن وعتاد وتسهم في إشباع احتياجات القطاع المدني، وتنفذ أعقد المشروعات في سرعة وإتقان يشيع الطمأنينة ويبث الأمان في مستقبل مصر وحاضرها.
وكان طبيعيًا إزاء انضباط كهذا أن يصير السؤال لماذا ينجح المصري في ظل المؤسسة العسكرية ويفشل فيما سواها.. لماذا أخفقنا في ميادين كان نجاحنا فيها متوقعًا ومأمولًا رغم ما نملكه من موارد هي نفس الموارد وبشر هم البشر أنفسهم.. أين الخلل.. هل هو في القيادة أم المنظومة القادرة على فرز تلك القيادة في شتى المواقع ؟!
