رئيس التحرير
عصام كامل

بالفيديو والصور.. اغتيال براءة 4 أشقاء في مقلب قمامة الدقهلية

فيتو

براءة أطفال في سن الزهور تضيع من أجل الظروف القاسية التي تسببت في تشرد مئات الأطفال، بدءوا حياتهم كرجال وهم صغار بدءوا من مرحلة لم يقدر أحد أن يتحملها يعملون في حرفة خجل منها الكثيرون من الكبار.


أربعة أشقاء يعملون "فرازين" ويقومون من خلالها بفرز وبيع القمامة مع والدهم فقط من أجل أن يعيشوا، حسين، حازم، عبده، ويوسف 4 أشقاء لا يتجاوز سن الأكبر الخمسة عشر عامًا قرورا أن يعيشوا كرجال من عمل أيديهم.

يستيقظون الساعة السادسة صباحًا ويذهبون لمقلب القمامة المتواجد في منطقة "أبو سليمان" بمدية دكرنس التابعة لمحافظة الدقهلية وينتظرون عمال القمامة التابعين لمجلس المدينة لإلقاء قمامة اليوم ثم يبدءون في فرزها ووضع كل من الحديد والبلاستيك والأشياء التي تباع ويقومون بتجميعها على مدى الشهر ويبيعونها للمصانع.

التقت "فيتو" بالأخ الأكبر "حسين" 11 عاما والذي تحدث ببراءة قائلًا: أنا مروحتش المدرسة كان نفسى أكون زى زملائى بس الظروف حكمت علي أن أكون "زبال" وأعيش في وسط المكان ده.

وأضاف: "كنت أتمنى أقوم الصبح ألبس وأروح المدرسة بدلًا من إنى أروح ألم زبالة لبيعها عشان نأكل أنا وإخواتى وتابع: "أبويا رفض يودينى المدرسة لأننا 10 عيال وميقدرش يصرف علينا كلنا".

وعن سؤاله عن أكبر آماله قال: "أنا نفسى في شقة لي ولإخواتى نقعد فيها ونفسى إخواتى ميشتغلوش المهنة دى ويذهبوا للمدرسة ويتعلموا القراءة والكتابة".


وتابع: بنخلص شغلنا ع الظهر وبعد كده نروح نشترى سندويتشات أنا وإخواتى وناكل ونرجع نكمل شغلنا وتتساقط دموع من عينيه قائلًا "كان نفسى أعيش زى العيال اللى بشوفهم بيلعبوا في الشارع ببقى نفسى ألعب معاهم بس بكون مكسوف من شكلى ولبسى وهحس إنهم هيقرفوا منى بسبب شغلى.
الجريدة الرسمية