رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

أزمة النقد الأجنبي! «١»


أسوأ شيء نتعرض له الآن أن بعض الهواة وغير المتخصصين يتعرضون ويتناولون أهم الموضوعات والأمور الاقتصادية بخفة ودون علم.. ولعل أبرز مثال على ذلك ما يتم تناوله الآن بخصوص احتياطيات النقد الأجنبي لدى البنك المركزي.. فإن بعض ما يقال لا يفيد بل يضر ويثير الفزع في نفوس المواطنين أو على الأقل يثير البلبلة بين صفوفهم.


ولذلك يتعين في البداية، القول إن احتياطيات النقد الأجنبي لدى البنك المركزي هي بمثابة مدخرات لدينا من هذا النقد الأجنبي، نستخدمها عادة عند الحاجة مثلما يستخدم أي مواطن مدخراته الخاصة.. أي أننا لدينا مصادر تضخ لنا بشكل دوري نقدا أجنبيا.. ومشكلتنا الحقيقية الآن التي تجعلنا نمد أيدينا لاحتياطيات النقد الأجنبي هو عدم كفاية مواردنا الحالية الدورية من النقد الأجنبي؛ لتغطية احتياجاتنا منه لتمويل وارداتنا من الخارج.. ولذلك أمامنا سبيلان لحل هذه المشكلة، أولا السعي لزيادة هذه الموارد، وثانيا تخفيض إنفاقنا من النقد الأجنبي.

أما احتياطياتنا الحالية من النقد الأجنبي رغم انخفاضها على مدى الشهور الثلاثة الأخيرة، فإنها تبلغ حاليا نحو ١٦.٣ مليار دولار، وهذا رقم يزيد عما يكفينا لتغطية احتياجاتنا من النقد الأجنبي؛ لتمويل وارداتنا من الخارج لنحو ثلاثة أشهر بنحو ثلاثة مليارات دولار.. أي أنه ما زال آمنا.. ونكمل غدا..
Advertisements
الجريدة الرسمية