رئيس التحرير
عصام كامل

«الرجل الغامض» يفوز بمنصب نقيب الأطباء.. حسين خيري الغائب عن مشهد الدعاية الانتخابية يلتزم الصمت بعد فوزه.. يرفض الظهور الإعلامي.. الشباب يلقبونه بـ «الأب الروحي».. وخالد منتصر يصف

الدكتور حسين خيري
الدكتور حسين خيري

بالتزامن مع الإعلان عن نتيجة انتخابات التجديد النصفي لنقابة الأطباء، وفوز قائمة الاستقلال، حيث أكد الدكتور رشوان شعبان، رئيس لجنة انتخابات نقابة الأطباء، أن النتائج شبه المؤكدة، أسفرت عن فوز كل من الدكتور حسين خيري المرشح على قائمة الاستقلال العميد السابق لكلية طب قصر العينى نقيبا للأطباء، بالإضافة إلى اكتساح القائمة في 6 مناطق وهى القاهرة وشمال الصعيد ووسط وجنوب الصعيد ووسط الدلتا وغرب الدلتا.


وأكد رئيس لجنة الانتخابات في تصريحات خاصة لـ«فيتو»، حصول الدكتورة منى مينا على مقعد فوق السن وكذلك الدكتور إيهاب الطاهر، وحصول كل من الدكتور راجح سياجى والدكتور هانى مهنا على مقاعد تحت السن.

وشهدت الانتخابات إقبالا ضعيفا في جميع المحافظات الأمر الذي أرجعه البعض لوجود حالة من الإحباط السائدة لدى الأطباء وعدم الثقة في النقابة في تحقيق مطالبهم.

الدكتور حسين خيري الفائز بمنصب نقيب الأطباء كان يحيط به الغموض والصمت خلال فترة الدعاية الانتخابية، حيث لم يظهر نهائيا ولم يروج لنفسه ولم يزور أي مستشفيات، للتعرف على الأطباء وعرض برنامجه الانتخابي، حتى أشيع بين الأطباء أن الدكتور حسين خيري سوف ينسحب أو أنه لا يرغب في أن يكون نقيبا للأطباء وأنه مرشح «غصب عنه».

أسباب فوز قائمة الاستقلال
ويرجع السبب الرئيسي في فوز قائمة «الاستقلال»، التصويت لصالح الدكتور حسين خيري، والذي اعتمد على شعبيته من زملائه في قصر العينى ومساندتهم له، حيث أكد عدد من شباب الخريجين أنهم جاؤا لدعم الأب الروحى، لهم وهو الدكتور حسين خيري بالإضافة إلى أن قائمة الاستقلال معظمها أعضاء مجلس النقابة المنتهية مدته، وكذلك اعتمدت على شعبية الدكتورة منى مينا والدكتور إيهاب الطاهر أعلام نقابة الأطباء.

رفض الظهور الإعلامي
واستمرارا لسياسة الغموض والبعد عن الإعلام وعدم الرغبة في الحديث رفض الدكتور حسين خيري، الإدلاء بأي تصريحات صحفية والحديث مع وسائل الإعلام بكل الطرق، خاصة وأنه المرشح الوحيد الذي التزم فترة الصمت أثناء فترة الدعاية الانتخابية للمرشحين.

وحول الشائعات التي تحيط به حول انسحابه أو عدم رغبته في الترشح في الانتخابات في منصب نقيب الأطباء، أكد في تصريحات مقتضبة، أنه موجود وجاء ليدلى بصوته.

وعند سؤال الصحفيين له عن سبب ترشحه في الانتخابات وسر اختفائه الفترة الماضية رفض الإجابة، وكان الأطباء المحيطون به هم من يجيبون بدلا منه في حين يلتزم الصمت والابتسامة.

والمشهد يطرح عدة تساؤلات تدور في الأذهان هل سيستمر الدكتور حسين خيري في الغموض وعدم الظهور إعلاميا والحديث والنزول إلى الأطباء وهل سيدير نقابة الأطباء من قصر العينى أم أنه سيترك النقابة لأعضاء المجلس يديرونها ويظل مختفيا ويكون نقيبا صوريا.

«راهب قصر العيني»
الدكتور خالد منتصر في أحد مقالاته السابقة منذ عام 2011 بعد فوز حسين خيري، بمنصب العميد لقصر العينى حينها قال: «إن حسين خيرى يستحق بحق لقب راهب قصر العينى، هو بيته الثانى، لم يمتلك عيادة خارجية من أجل عيون هذا البيت، ضحى بالسكينة العائلية وتكوين الأسرة والدوران في ترس عجلة المال والبيزنس والدوران كعب داير على المستشفيات الخاصة، كل هذا من أجل الجلوس 24 ساعة في حجرة طوارئ قصر العينى، التي لا يستطيع أن يتحمل رائحتها وضغطها العصبى القديس غاندى نفسه يفعل الجراح الأستاذ حسين خيرى كل هذا باقتناع وطمأنينة وبدون أي شو استعراضى نرجسى».

الانحياز لـ«الغلابة»
ووصفه الدكتور خالد منتصر بأنه صديق الغلابة، يستقبلهم ويستمع إليهم ويجرى لهم الجراحة بدون وساطة أو منفعة شخصية، هو صديق طلبة الأرياف والمدينة الجامعية الذين لا يملكون ثمن حصص الدروس الخصوصية، يشرح لهم كورس الجراحة ويعلمهم ويمنحهم كل خبرته بلا احتكار أو خصخصة، يشرح مجانا بدون أن يتقاضى مليما واحدا، هو سليل عائلة طبية حتى النخاع، وابن ظروف كانت ولابد في ظل مناخ النفاق السائد أن تصنع منه طاووسًا منتفخًا أو على الأقل جراحًا من الإيليت يسكن برجه العاجى على كوكب المريخ، وتخرج من الكلية بتفوق باهر، فهو ابن رئيس أقسام الجراحة ورئيسة أقسام الباطنة حينذاك وبرغم كل هذه الظروف التي ولابد أن تدفعه للتعالى والغرور، اختار التواضع والانحياز للغلابة.
الجريدة الرسمية