رئيس التحرير
عصام كامل

بالصور.. «فيتو» ترصد الإهمال وسوء الخدمة بمركز «الغسيل الكلوي» بمستشفى الفشن ببني سويف.. الأهالي يناشدون رئيس الجمهورية بالتدخل.. الممرضات يحملن فيروس «سي».. وغياب الأطبا

فيتو



رصدت «فيتو» معاناة المرضي مع مركز الغسيل الكلوى بمستشفي الفشن المركزى، جنوب بني سويف، الذي أصبح عنوانًا لإهمال وتراخي مسئولى وقيادات وزارة الصحة بالمحافظة، لتقاعسهم عن أداء دورهم الرقابي على المركز الذي يتعامل مع منطقة غاية في الحساسية بجسد المواطنين، الذين تعالت صرخاتهم يستنجدون بمن يصل بشكواهم وأوجاعهم للدكتور أحمد عماد الدين، وزير الصحة.


سوء النظافة

في البداية، تجولنا في مستشفى الفشن المركزى، جنوب بني سويف، وتوجهنا لمركز الغسيل الكلوى الملحق بالمستشفي، والذي لا يقل مستوى الإهمال بداخله عن مستوى الإهمال بالمستشفي عمومًا، حيث تراكم «جراكن» محلول الغسيل الفارغة والمملؤة أمام المركز، وجعلها عرضة للشمس وارتفاع درجات الحرارة، وسط حالة من سوء النظافة لا ترتقى لدرجة «سيئ جدًا».

فلاتر رخيصة

ويقول يسري خليل، موظف، شقيقي يتردد يوميًا على مركز غسيل الكلى بالمستشفي، ودائمًا ما نتشاجر مع الممرضات بسبب سوء مستوى النظافة بالمركز، فالعاملون بالمركز يهملون في عمليات النظافة من خلال استخدام عدد من المواد رخيصة التكلفة والتي تتسبب في حدوث حالات هشاشة في العظام وضعف عضلة القلب للمرضى الموجودين بالمركز بسبب رغبة مسئولي الوزارة في تقليل التكلفة من خلال شراء فلاتر رخيصة بغض النظر على أثرها الطبي في المرضى.

ممرضات يحملن فيروس «سي»

وأشار على جبر محمدين، من أهالي الفشن، إلى أنه يوجد من بين طاقم ممرضات مركز غسيل الكلى ممرضات يحملون فيروس سي، ولا يرغبون في معرفة إدارة المستشفى بمرضهم حتى لا يتم نقلهن لأقسام أخرى، ويتم حرمانهم من المزايا المادية للعاملين لمركز غسيل الكلى، وهناك ممرضات تعلم الإدارة بمرضهن، ولكن مازالوا يباشرون عملهم بالمركز بسبب العجز في أعداد هيئة التمريض بالمستشفي.

عدم توافر أسطوانات أكسجين

وأضافت منى سيد بلال، مرافقة لمريض: أتردد على مركز غسيل الكلى مرتين في الأسبوع مع شقيقتى، ومنذ أيام فوجئنا بإحدى المريضات الموجود على ماكينة غسيل الكلى تتألم بصورة غريبة، فهرع إليها الأطباء، وقاموا بنقلها لوحدة العناية المركزة، وأكودا إصابتها بجلطة في المخ، وأنهم سيقومون بوضعها على أجهزة التنفس الصناعي، ولكن فوجئنا بخبر وفاتها لعدم وجود أسطوانات الأكسجين بالمستشفى.

تكدس المرضى

وقالت، إن زوجها تردد على عدد كبير من المستشفيات الحكومية، ولكنه لم يجد مكانًا نظرًا للتكدس الموجود بأقسام الغسيل الكلوي بالمستشفيات لتدفعه الظروف إلى اللجوء إلى المركز الذي طالما طالت ساعات انتظاره، على الرصيف أمام المركز حتى وصول العاملين به ليدخل بها ويغسل عدة مرات أصيب خلالها بـ3 جلطات بسبب الإهمال.

انتشار القمامة

ووصف هانى حليم، حالة النظافة والخدمة بالمركز قائلًا: «الزبالة في كل مكان»، فالنفايات الطبية ملقاة أمام أعين الممرضات والأطباء، ودائمًا ما الجدران والأرضيات «متسخة» بسبب قلة النظافة وعدم القيام بها بصفة دورية، ناهيك عن عدم الاهتمام بالمعدات وماكينات الغسيل التي لا يتم تعقيمها طبقًا للشروط والمعايير المنصوص عليها ببروتوكولات مكافحة العدوى.

غياب الأطباء

وأشارت منيرة عبد الحميد، إلى أن غياب الأطباء الدائم عن المركز، يؤدى لتكاسل الممرضات وتعنيفهم للمرضى، فأحيانًا كثيرة يقوم بعض المرضي بتوصيل أجهزة الغسيل لأنفسهم لعدم وجود أطباء، وممرضين، ومرافقى المرضي هم من يحركون جراكن محاليل الغسيل، دون مراعاة لمدى خضوع الأجهزة للتعقيم من عدمه، وسط غياب متكرر للأطباء والتمريض.

عودة "الصيفي"

وطالب رجب فريد، أحد أهالي مدينة الفشن، من الرئيس عبد الفتاح السيسي بالتدخل في ظل تردى الأوضاع بالمستشفى المركزى يوما بعد يوم وعدم استجابة المسئولين لاستغاثات أهالي مركز الفشن بسرعة تصحيح الأوضاع وتحسين الخدمة «بعد أن باءت محاولاتنا بالفشل في الاستغاثة بوكيل وزارة الصحة والمحافظ وغيرهم من المسئولين نوجه ندائنا هذا المرة لرئيس الجهمورية» لعودة الدكتور معتز الصيفي، لإدارة المستشفي، حيث شهدت المستشفى مستوى جيد للخدمة خلال فترة توليه الإدارة التي لم تتجاوز الـ6 أشهر، ولا نعلم سبب نقله للمستشفي العام ببني سويف.

من جانبه قال الدكتور معتز الصيفي، مدير المستشفي السابق، إن مركز الغسيل الكلوى به إمكانيات وأجهزة تسمح له بالعمل 3 نوبتجيات "شيفتات" يوميا، والقضاء على قوائم الانتظار نهائيًا، ولفت إلى أن المشكلة الوحيد بالمركز هو عدم تواجد الأطباء وعدم التزامهم بالحضور، مما يؤثر على الخدمة المقدمة لعدم وجود الرقابة الداخلية من الأطباء على المركز بالكامل.
الجريدة الرسمية