رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

الفنان السوري دريد لحام: ندمان لعدم تقديم عمل فني بـ«اللهجة المصرية»

فيتو

  • مشروعى السينمائي مع الزعيم "مجرد فكرة"
  •  نجحت بـ"لهجتى السورية".. ولن أقدم عملا بـ "فلوس الخليج"
  •  موهبتي كممثل كوميدي تكمن في لهجتي 
  •  أوافق على المصالحة الوطنية حقنا للدماء
  •  الموت فقط يكتب نهاية قصة حبى لـ"سوريا"
  •  فكرة الربيع العربي تحولت إلى خريف على يد الأمريكان
يضع تحت كلمة الوطن مليون خط أحمر... يرفض الاقتراب – مجرد الاقتراب- منه بأذى، يقول "وطنى.. ومن بعده كل شيء يأتى"، لم يترك بلاده عندما اشتعلت الأحداث هناك، أصوات المدافع لم تجعله يراجع نفسه في أن يحزم حقائبه ويرحل، لكنه قاطع كل من طالبوه بالرحيل قائلا " الموت.. والموت فقط سينهى علاقتى ببلدي".

 
الفنان السوري دريد لحام، لا يمتهن السياسة، لكنه يؤمن بـ"الوطن".. لا يتعاطى المسكنات، لكنه كشف في حواره مع "فيتو" أنه على أتم استعداد للقبول بفكرة المصالحة الوطنية، التي تعرضها بعض الأطراف طالما ستعيد بلاده لأيامها الجميلة الرائعة.
"دريد".. كان صريحا جدا، وتلك عادته، عندما كشف خوفه من تقديم عملا بـ"اللهجة المصرية"، لكنه عاد – بصدق يحسد عليه- ليؤكد أن الندم وجد مكانا في حياته بعدما إتخذ هذا القرار... وعن حقيقة مشروعه السينمائي مع النجم عادل الإمام، وخلافاته مع الفنانة السورية كندة علوش، وحقيقة حالته الصحية وأمور أخرى كان الحوار التالى:

- بداية.. هل اتخذت قرارا بعدم الإكثار في تقديم أعمال فنية.. أم أن الأيام الماضية لم تشهد ما يدفعك لتقديم ما ترغب؟
عشقي للفن يجعل بداخلي حب لتقديم عشرة أعمال فنية في العام، لكن حالتي الصحية تعارضني في ذلك ولا أستطيع أن أفرض عليها شيئا، فالكلمة الأولى والأخيرة لها لذلك أحاول بقدر الإمكان أن أتواجد مع الجمهور بما تسمح لي به صحتي. 

_ هل حالتك الصحية السبب الوحيد الذي يمكن تبرير عدم تواجدك الفنى؟
لا بالطبع.. هناك حسابات أخرى، فرصيدي الفني لا يسمح لي بالمشاركة في أي عمل ولابد أن أقدم أعمالا تضيف لهذا الرصيد ولا تأخذ منه.

-بالحديث عن حالتك الصحية.. ما السر وراء إصرارك على أداء التمارين الرياضية بشكل يومى؟
هذه هي الأخرى من الأشياء المجبر عليها؛ لأن زوجتي رياضية للغاية وهي التي تحافظ على تمارين الصباح، وبالطبع يكون لدى غيره منها فأشاركها في ذلك بقدر الإمكان.

- كيف تفسر الجماهيرية العريضة التي تتمتع بها في الشارع المصرى؟
أحمد الله على هذه النعمة؛ لأن مصر وأهلها من أهم شعوب العالم العربي، وعندما يحبون شخصا يرفعوه وكان لي حظ في ذلك وأراه في نظرتهم لي عندما أكون متواجدا بمصر، وآخر هذه الزيارت تواجدي بمهرجان الإسكندرية السينمائي حيث وجدت حفاوة لم أتوقعها.

- رغم هذا.. ما السر وراء إصرارك على عدم تقديم عمل باللهجة المصرية؟
بكل صراحة... أعشق اللهجة المصرية وأعشق مصر والمصريين، ولكن الظروف لم تكن مهيئة لتقديمي عمل باللهجة المصرية، وهنا يمكن أن أفشي سرا وهو أن موهبتي كممثل كوميدي تكمن في لهجتي، وكنت أخاف إذا أقدمت على تقديم عمل باللهجة المصرية يكون أدائي أضعف لعدم اتقاني لها، ورغم هذا دعنى أقول إننى رغم هذا نادم على عدم تقديم عمل باللهجة المصرية.

_ هل توافق على المشاركة في فيلم مصري يجمع بعض النجوم الشباب ؟
بالطبع هذا أمر يسعدني.. لكن شرطي الوحيد أن أظهر في هذا الفيلم بشخصيتي السورية وأتحدث بلهجتي أيضا.

_ وماذا عن مشروعك السينمائي مع الفنان عادل أمام؟
الأمر برمته لا يتعدى كونه مجرد فكرة، حيث التقيت بالزعيم عادل إمام في تونس، وقال لي" ياريت يكون فيه عمل سينمائي مناسب نقدمه معا يا دريد" وبالطبع رحبت جدا بالفكرة وأتمني أن أجد الفرصة لأفعل ذلك.

_ بعيدا عن الشعارات.. لماذا لم تأخذ قرار ترك سوريا مثلما فعل أغلب نجومها؟
لو فعلت ذلك لن أكون إنسانا والموت فقط سيكتب نهاية علاقتى بسوريا، فليس من المنطقي أن أترك وطني وقت شدته في الوقت الذي هنأت فيه بخيراته وحققت فيه كل أحلامي.

_ كيف يستطيع الفنان السوري أن يبدع في فنه وسط هذه الظروف القاسية؟
هنا تكمن قمة الإبداع.. فعندما ترى فناني سوريا لديهم إصرار على تقديم الفن الراق رغم كل ما يحدث فلابد أن نوجه لهم الشكر ولا أنسى أنه أثناء تصوير أحد الأعمال التليفزيونية سقطت قذيفة على موقع التصوير، ولم يترك الفنانون المكان واكتفوا بالراحة لمدة ساعة وعادوا لاستكمال التصوير.

_ ما حقيقة خلافاتك مع الفنانة كندة علوش؟
لست مختلفا معها تماما... كل ما في الأمر أنها من المعارضين للنظام السوري وأختلف معها في وجهة نظرها السياسية، لكن هذا الخلاف لا يعني أنني لا أحبها وأحب فنها وعلاقتي بها طيبة والدليل على ذلك أنني عندما التقت بها مؤخرا سلمت عليها وتحدثنا كثيرا.

_ هل من الممكن أن تشارك في عمل درامي مع الفنان جمال سليمان رغم خلافتكم السياسية ؟
كما سبق وقلت.. خلافي السياسي لا يولد العداء بيني وبين أبناء وطني أو أبناء مهنتي، وأرحب بالعمل مع أي فنان جيد بصرف النظر عن خلافاتنا السياسية، لعل هذه المشاركة تطرح فكرة مناقشة اتجاهاتنا والاقتناع بأي منها.

_ لماذا رفضت المشاركة في الأعمال الخليجية التي عرضت عليك مؤخرا ؟
لن أشارك في أي عمل خليجي وموقفي واضح منهم، لأن كل ما يحدث لنا الآن بسبب أفكار الخليجيين وأموالهم التي طغت على كل شيء وسأظل محافظا على هذا المبدأ حتى آخر عمري.

_ وكيف ترى سوريا الآن؟
أي شخص عاقل سيؤكد لك دون جدال أنه غير راض عن إراقة الدماء في سوريا؛ لأنه في النهاية نحن أبناء وطن واحد ولكن عقولنا هي التي تسببت فيما نحن فيه وأتمنى أن يستقر الأمر.

_ نفهم من ذلك أنك من الممكن أن توافق على فكرة المصالحة الوطنية؟
بالطبع... إننى أقف في صف أي حل يوقف الدماء، وإن كانت المصالحة الوطنية ستوقف الدماء وتعيد الأمن والاستقرار للشارع السوري أوافق عليها قلبا وقالبا ولا بد أن نسعى إليها بأقصى سرعة.

_هل للفن دور في تفعيل فكرة المصالحة الوطنية بين أبناء سوريا؟
بالطبع الفن عليه عامل كبير للغاية فلابد من إنتاج أعمال درامية وسينمائية تتحدثت عن فكرة الوطنية وحب الغير والاتحاد بين أبناء الوطن الواحد ونشر روح التسامح، فالقوى الناعمة من أهم الأسلحة التي علينا أن نستخدمها من أجل تهدئة الأوضاع.

_ هل كفرت بفكرة التغير والثورات؟
لا لم أكفر لأن هذا التعبير قاس للغاية لكن للأسف لم أجد نتائج إيجابية في بلدي، وتحولت فكرة الربيع العربي إلى خريف على يد الأمريكان والغرب بشكل عام فاستغلوا مطالب المواطن العربي البسيط ونفذوا مخططاتهم لهدم الكيان العربي بشكل كامل.

_ بماذا يحلم دريد لحام الإنسان وليس الفنان؟
أحلم بوطن هادئ مستقر وأبناء وطن يحبون بعضهم البعض، فهذا كل ما يرضيني.

(الحوار منقول بتصرف عن النسخة الورقية لــ "فيتو")
Advertisements
الجريدة الرسمية