رئيس التحرير
عصام كامل

أسبوع رئاسي بطعم النصر.. «السيسي» يلتقي رئيس الوزراء لمتابعة المشروعات الكبرى.. يعقد قمة مع نظيره التونسي.. يشهد احتفالات أكتوبر.. يزور مقر المخابرات المصرية.. ويبحث مع «بوتين» تعز

الرئيس عبد الفتاح
الرئيس عبد الفتاح السيسي

استهل الرئيس عبد الفتاح السيسي أسبوعه الرئاسي بلقاء مع المهندس شريف إسماعيل، رئيس مجلس الوزراء، وتسعة وزراء وهشام رامز، محافظ البنك المركزى.


تكليفات الرئيس
واستهدف الاجتماع متابعة تنفيذ تكليفات الرئيس في اجتماع السيسي مع رئيس مجلس الوزراء وعدد من الوزراء المعنيين في العشرين من سبتمبر الماضي، حيث استمع الرئيس خلال الاجتماع من الوزراء إلى الجهود التي تبذلها مختلف الوزارات والمؤسسات المصرية المعنية لتنفيذ توجيهات الرئيس بشأن أهمية العمل على النهوض بأوضاع الاقتصاد والمساهمة في استحداث أدوات مبتكرة لتمويل العديد من المشروعات التنموية الكبرى التي تشهدها مصر.

المجلس الأعلى للقوات المسلحة

ورأس السيسي اجتماعًا للمجلس الأعلى للقوات المسلحة بكامل أعضائه، في إطار الاحتفالات بالذكرى الثانية والأربعين لانتصارات أكتوبر المجيدة.

زيارة قبر الجندى المجهول
كما زار الرئيس السيسي، قبر الجندي المجهول، وقبر الرئيس الراحل محمد أنور السادات وقبر الزعيم الراحل جمال عبد الناصر ووضع الرئيس إكليلًا من الزهور على القبور وقرأ الفاتحة على أرواح شهداء مصر الذي ضحوا بحياتهم فداءً للوطن وتحقيقًا لرفعته وصونًا لكرامة أبنائه، وذلك في إطار احتفالات الدولة بالذكرى الثانية والأربعين لحرب أكتوبر المجيدة.

قمة «مصرية - تونسية»
واستقبل الرئيس السيسي، نظيره التونسي الباجي قايد السبسي، وشهد اللقاء اتفاقًا على أهمية تعزيز العلاقات الثنائية، ولا سيما من خلال تنفيذ كل الاتفاقيات والتفاهمات التي تم التوصل إليها أثناء اجتماع اللجنة المشتركة بين البلدين التي عقدت دورتها الخامسة عشرة بتونس خلال سبتمبر 2015، واتفق الجانبان على تبادل الخبرات والتجارب الناجحة في مختلف المجالات، ومن بينها الكروت الذكية الخاصة بنقاط الخبز التموينية في ضوء أثرها الإيجابي الملموس في حل أزمة الخبز في مصر، وضمان وصول الدعم إلى مستحقيه، فضلا عن بحث أزمات الشرق الأوسط.

احتفالات أكتوبر المجيدة

وشهد الرئيس السيسي، احتفالات الدولة بالذكرى الثانية والأربعين لحرب أكتوبر المجيدة، وذلك بمقر الكلية الحربية، وبحضور الرئيس التونسي الباجي قايد السبسي.

وألقى الرئيس كلمة خلال الاحتفال استهلها بتوجيه التحية لأرواح شهداء أكتوبر الأبرار، مؤكدًا أهمية تلك الذكرى العطرة لاستدعاء روح أكتوبر واستلهام الدروس المستفادة منها، لاسيما أن قسمًا كبيرًا من الشعب المصري لم يعايش تلك الفترة، وأشاد الرئيس بمشاركة الدول العربية الشقيقة في حرب أكتوبر، ومساندتهم مصر وشعبها.

وأشار الرئيس إلى معاناه الشعب المصري من مرارة النكسة عام 1967، مؤكدًا أن تلك المرارة لن تتكرر مرة أخرى بفضل الله سبحانه وتعالى، ولن تكون هناك عودة لزمن الانهزام والانكسار.

العلاقة بين الجيش والشعب

وأكد الرئيس أن متانة وقوة العلاقات بين الشعب المصري والقوات المسلحة، كانت أحد أهم الأسباب التي أدت إلى تحقيق النصر في حرب أكتوبر، حيث التف الجميع حول هدف واحد هو استعادة الأرض والكرامة.

وأشار إلى أن الدرس المستفاد هو الحفاظ على العلاقات الوثيقة بين الشعب والقوات المسلحة في إطار من الحرص والاحترام المتبادل، وما دام الشعب والجيش كتلة واحدة فلن يستطيع أي طرف أن يكسر الإرادة المصرية، مؤكدًا أن جيش مصر الوطني الشريف المحب لوطنه لن يقف يومًا ضد الإرادة الشعبية الحرة، وإنما يسعى نحو تحقيقها ويواصل مسيرة عطائه للوطن.

الدروس المستفادة
وأوضح الرئيس أن ثاني الدروس المستفادة هو أهمية اتخاذ القرارات ولا سيما المصرية في الوقت المناسب، حيث واجهت القيادة السياسية المصرية آنذاك ضغوطا مجتمعية لاتخاذ قرار الحرب سريعا، إلا أنها كانت حكيمة وحريصة على اتخاذ القرار الصائب في الوقت المناسب ليحقق الأهداف المرجوة.

صعوبات جمة
وأكد الرئيس أنه من الأهمية أن نستقرئ جميعًا أحوال بعض دول المنطقة التي تواجه صعوبات جمة، أثرت سلبًا فى حياة شعوبها، مؤكدًا أن مصر بوعي شعبها لن تسمح أبدًا بحدوث ذلك على أراضيها، ولن يتمكن أحد من المساس بها، مؤكدًا أهمية العمل معًا من أجل البناء والتعمير.

لا عودة للوراء
وفي سياق متصل، أكد الرئيس أنه لا عودة للوراء مرة أخرى حيث إن ما حدث في الثلاثين من يونيو كان تغيرًا جذريًا، مؤكدًا أنه لا يمكن لأي طرف أن يفرض إرادته على المصريين الذين يتمتعون بحرية كاملة في خياراتهم.

ووجه الرئيس رسالة للشعب المصري، أكد فيها أن الغد سيكون أفضل وأكثر إشراقًا، مشيرًا إلى أن كل المؤشرات تدلل على ذلك وأنه برعاية الله سبحانه وتعالى ثم بسواعد المصريين وعملهم وصبرهم وتضحياتهم، ستتمكن مصر من تحقيق التنمية المنشودة.

ودعا الرئيس الشعب المصري إلى التفاؤل، مؤكدًا أن رسالة مصر للإنسانية هي البناء والتعمير وليس التآمر أو التخريب، كما شهد الرئيس السيسي، الاحتفالية الفنية لذكرى حرب أكتوبر المجيدة باستاد الدفاع الجوى.

برقيات التهنئة
وتلقي الرئيس السيسي برقيات التهنئة بمناسبة الذكرى الـ42 لانتصارات أكتوبر من خادم الحرمين الشريفين، الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود والأمير محمد بن نايف بن عبد العزيز آل سعود، ولي العهد، وزير الداخلية السعودى والأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز، ولي ولي العهد، وزير الدفاع السعودى.

كما تلقي برقية تهنئة من رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، وأخرى من الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس دولة الإمارات، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، والفريق أول الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبو ظبي، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة.

كما تلقى برقية تهنئة من أمير دولة الكويت الشيخ الصباح جابر الأحمد الصباح ومن نائب الأمير وولي العهد الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح، والشيخ جابر مبارك الحمد الصباح، رئيس مجلس الوزراء.

وهنأ الرئيس السيسي الشعب المصرى بمناسبة الذكرى الثانية والأربعين لانتصارات السادس من أكتوبر، كما تلقى اتصالًا هاتفيًا من ملك البحرين حمد بن عيسى آل خليفة للتهنئة.

رئيس هيئة الرقابة الإدارية
وعقد الرئيس السيسي عدة اجتماعات، حيث التقى محمد عرفان جمال الدين، رئيس هيئة الرقابة الإدارية، وناقش الاجتماع آخر المستجدات على صعيد الملفات التي تتابعها هيئة الرقابة الإدارية، والتي تتركز حول مكافحة الفساد والتصدي لكل أشكاله في مختلف أجهزة الدولة.

وزير الداخلية
والتقى الرئيس السيسي اللواء مجدي عبد الغفار، وزير الداخلية بمقر رئاسة الجمهورية بمصر الجديدة واستعرض وزير الداخلية خلال اللقاء محاور الخطة الأمنية الشاملة التي أعدتها الوزارة لتأمين المرحلة الأولى من الانتخابات البرلمانية، منوهًا إلى التنسيق والتعاون الجاري مع القوات المسلحة في هذا الشأن.

وزير الأوقاف
كما التقى الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف واستعرض آخر تطورات الموقف بالنسبة لشهداء الحج المصريين والمصابين والمفقودين، منوهًا إلى أن عددهم وصل إلى 148 حالة وفاة، و86 مفقودًا، مشيرًا إلى جهود الوزارة المبذولة للتعرف على هوية المتوفين الذين لم يُستدل على هويتهم.

من جانبه، وجّه الرئيس السيسي بأهمية الإسراع بكل الإجراءات اللازمة للتعرف على المتوفين، والتوصل إلى المفقودين وطمأنة أسرهم، مشيدًا بمستوى التعاون والتنسيق الجاري مع المملكة العربية السعودية الشقيقة في هذا الصدد، ومُقدرًا دورها المتواصل في موسم الحج من كل عام، وما تحرص على تقديمه لزوار بيت الله الحرام من رعاية كاملة.

بوتين
كما أجرى الرئيس السيسي اتصالًا هاتفيًا بالرئيس الروسى فلاديمير بوتين، وتناول الرئيسان سبل دعم وتعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين على ضوء ما تشهده حاليًا من تطور ملموس في المجالات المختلفة.

كما استعرض الرئيسان آخر التطورات في منطقة الشرق الأوسط، حيث أكد الرئيس السيسي أهمية التوصل إلى تسوية سياسية لأزمات المنطقة في أسرع وقت بما يعزز الأمن والاستقرار.

التحديات المختلفة
وتطرق الرئيس السيسي في اتصاله مع «بوتين»، إلى التحديات المختلفة التي تواجه المنطقة ومن ضمنها ظاهرة الإرهاب، مؤكدًا أهمية التصدي لهذا الخطر في إطار شامل، وتكاتف الجهود الدولية لكل أعضاء المجتمع الدولي في سبيل التنسيق من أجل مواجهة هذا التهديد.

المخابرات العامة
وزار الرئيس السيسي مقر جهاز المخابرات العامة المصرية وعقد اجتماعًا مع اللواء خالد فوزي، رئيس جهاز المخابرات العامة المصرية، بحضور قيادات وأعضاء المخابرات العامة، وتم خلال الاجتماع مناقشة أهم الأحداث في المرحلة الحالية، والتطورات المختلفة التي تشهدها المنطقة وانعكاساتها على الأمن القومي المصري.

واستمع الرئيس إلى عدد من تقديرات الموقف بالنسبة للتعامل الاستراتيجي مع التحديات المختلفة، ووجّه الرئيس باستمرار العمل باجتهادٍ وتفانٍ لحماية مصر من المخاطر التي تحيق بها، مشيدًا بالجهود الدءوبة التي يبذلها رجال المخابرات العامة.
الجريدة الرسمية