رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

في ذكرى ميلاد «سيد قطب».. 4 منظرين لجماعة الإخوان.. مؤسس الجماعة صاحب منهج التكفير.. «التلمساني» ابتكر فكرة التوسع الاقتصادي.. «مشهور» جاء بنظرية «قالب الطوب»..

القيادي سيد قطب
القيادي سيد قطب

لا يمكن أن تستمر حركة دون أن يكون هناك قادة ومنظرون، يصيغون أفكار الجماعة، ويسطرون لكل مرحلة، وبالتزامن مع ذكرى ميلاد القيادي سيد قطب، ترصد «فيتــو» أبرز منظري الجماعة.


إن كان "حسن البنا" هو مؤسس الجماعة فــ"سيد قطب" هو منظرها الأول وواضع أيديولوجيتها التي ما فارقتها حتى الآن باختلاف بعض الهوامش لتظل السياسة التي وضعها أشهر تكفيري في العصري الحديث هي السند لهذا الكيان الذي أثبت بعد ذلك عداءه لمصر وشعبها.

1- سيد قطب
ولد سيد قطب في 9 أكتوبر من عام 1906، وكانت بدايته السياسية في حزب الوفد بعد أن حصل على بعثة إلى الولايات المتحدة قبل أن يلتحق بالإخوان التي أصبح منظرها

أفكار سيد قطب وضعها من خلال عدة كتب كان أهمها معالم في الطريق الذي كفر فيه قطب المجتمع علانية، مؤكدًا أن المجتمع الذي نحيا فيه لا يطبق الشريعة الإسلامية وبالتالي هو مجتمع كافر، داعيًا إلى أن يتم إنشاء الفرد المسلم ثم الأسرة فالمجتمع.

تلك الأفكار لم تكن وليدة عصر لتنتهي به بل كان المنوال الذي ساد جماعة الإخوان التي أرادت أستاذية العالم، ومن ثم اعتمدت أفكار قطب التي تتملذ على يديه عدد من جماعة الإخوان معظمهم كان ممن شكلوا مكتب الإرشاد بعد ثورة يناير، وعلى رأسهم محمود عزت ومحمد بديع وعصام العريان فيما عرفوا باسم التيار القطبي الذي يرى الكثيرون من قيادات الجماعة المنشقة أنه السبب الأساسي في سقوطها.

2- عمر التلمساني
دعا سيد قطب إلى تكفير المجتمع، ودعا عمر التلمساني إلى محاصرته، وكانت تلك هي المسئولية التي ألقيت على عاتق مرشد الجماعة الأسبق عمر التلمساني بعد خروج قيادات الإخوان في سبعينيات القرن الماضي ليلم شتات الجماعة ويحصل على لقب مجدد الجماعة.

محاصرة النظام ولا صدام معه كانت استراتيجية التلمساني الذي دفع الجماعة إلى التوغل في كل الأنشطة الاقتصادية والتجارية دون التركيز على السياسة حتى لا يغضب النظام، وهو الأمر الذي نجح فيه كثيرًا.

3- قالب الطوب
بدأ سيد قطب سياسة التكفير وأكملها عمر التلمساني بالتوغل الاقتصادي ليأتي دور مصطفى مشهور مرشد الجماعة الأسبق ليبدأ نظرية «قالب الطوب» التي تقوم فكرتها على السمع والطاعة العمياء مؤكدًا أن العضو يجب أن يكون كقالب الطوب في يد من يحركه يمينًا أو يسارًا دون أي مناقشة.

مشهور لم يخف تلك النظرية فوقف في عام 2002 في حفل نظمته القوى السياسية لتكريم إبراهيم شكري، رئيس ومؤسس حزب العمل، ليقول مشهور مخاطبًا الجميع: «أريد أن يكون كل واحد منكم مثل قالب الطوب الأحمر الصلب يدخل إلى الفرن فيخرج منه أكثر صلابة، وهنا تقدم مأمون الهضيبي نائبه وقتها ليسحبه من المنصة، معتذرًا أن موعد نوم المرشد قد حان!»

4- محمد الغزالي
رغم عدم انتمائه تنظيميًا إلى جماعة الإخوان لكن علاقته الوثيقة بمؤسس الجماعة حسن البنا، جعله أستاذًا للكثير من الأجيال التي تولت المسئوليات داخل التنظيم، بجانب اللقب الذي أعطاه له البنا وهو «أديب الجماعة».

ولا تخرج أفكار الغزالي كثيرًا عن أفكار الجماعة التي تتبلور حول تكفير المجتمع وأستاذية العالم وخلق شبكة اقتصادية هائلة، وإن كان أبرز ما يميزه هو تمسكه بمبدأ الجهاد الذي رأى فيه الغزالي السبيل الوحيد للتقدم.
Advertisements
الجريدة الرسمية