رئيس التحرير
عصام كامل

سيناريوهات الإخوان لعرقلة الانتخابات البرلمانية.. إطلاق الشائعات الإلكترونية وتعطيل الحركة المرورية.. استغلال طلاب الجامعات والتفجيرات باستخدام الدراجات البخارية.. وخبراء يؤكدون: محاولات الجماعة فاشلة

فيتو

انتخابات رئاسية.. دستور.. وأخيرًا الاستحقاق الثالث من خارطة الطريق، كانت تلك هي الخطة التي أعلنت في يوليو 2013، بعد عزل محمد مرسي مباشرة، الأمر الذي أثار ارتباك جماعة الإخوان الإرهابية، ما دفعها للتحرك إلى إفساد هذا الأمر من خلال وسائلهم وهي التفجيرات.


كان آخر تلك المحاولات هو انفجار بمحيط قسم شرطة الأزبكية بمنطقة القللي، ما دفع إلى انتقال الأجهزة الأمنية لفحص موقع الحادث بواسطة خبراء المفرقعات؛ للوقوف على أسبابه، بينما سبقها واقعة ضبط الأجهزة الأمنية بمديرية أمن الجيزة، أمين لجنة الشباب بحزب الحرية والعدالة المنحل بمنطقة كرداسة الصاوي نصار حامد.

وكشفت التحريات عن تواجد الصاوي داخل شقة بمنطقة كرداسة بعد عودته من قطر، ولقائه عددًا من أنصار جماعة الإخوان؛ لوضع الخطوط النهائية لتنظيمهم الساعي نحو عرقلة الانتخابات البرلمانية، وتوزيع الأدوار بينهم.

وبالتزامن مع بدء المرحلة الأولى من الانتخابية البرلمانية، المقرر إجراؤها خلال الشهر الجاري، ظهرت التكهنات التي تشير إلى أن الجماعة لديها العديد من السيناريوهات لإفساد تلك المرحلة التي تعني اكتمال مؤسسات الدولة.

البرلمان
وعن السيناريو المتوقع للجماعات الإرهابية ضمن مساعيها لعرقلة سير العملية الانتخابية، أكد مجدي البسيوني، مساعد وزير الداخلية السابق، أن الإخوان سيحاولون بكل قوة إفشال استكمال الاستحقاق الثالث لخارطة الطريق، باعتبار البرلمان هو ضربتهم القاضية، وهو الموثق لفشلهم ومحوهم من الساحة السياسية باختيار شعبي، مشيرًا إلى أن بعض محاولاتهم التسلل للبرلمان تحت ستارات مختلفة دون جدوى.

الحرب على الإرهاب
وأشار البسيوني، إلى فشل التنظيمات والجماعات الإرهابية، في محاولاتهم خلال الفترة السابقة منذ عزلهم من المشهد السياسي، تعطيل الانتخابات الرئاسية ومن ثم الاستفتاء على الدستور، التي اختتمت بانتخابات مجلس النواب، على الرغم من عدم انتهاء الحرب على الإرهاب.

استغلال الجامعات
ورأى البسيوني، أن محاولاتهم لن تتعدى التفجيرات في الأماكن النائية، والأخرى المزدحمة بطريقة عشوائية باستخدام الدراجات البخارية في أوقات متأخرة من الليل، بجانب استغلال الشقق المفروشة لتجمعات عناصر الجماعة، وتعطيل المرور وإرباك العملية الأمنية، وإشعال حرب الشائعات الإلكترونية عبر مواقع التواصل الاجتماعي؛ للوصول إلى أكبر عدد من الشباب، وأخيرًا تسلل عدد من عناصرهم بين طلبة الجامعات وإثارة الفتن والبلبلة وعودة الأعمال التخريبية.

معارك داخلية
وقال أحمد بان، الباحث في جماعات الإسلام السياسي، إن الجماعات الإرهابية فقدت قدرتها على الحشد والتأثير على الرأي العام وإرباك العملية الأمنية، مشيرًا إلى أن وضعهم الحالي لا يسمح لهم بتنظيم مظاهرة، ولن يؤهلهم إلى تعطيل الاستحقاق الثالث لخارطة الطريق، واصفًا محاولتهم التخريبية بأنها درب من الخيال، متنافيا مع وضعهم في الوقت الراهن، فضلًا عن أن الجماعة الإرهابية منشغلة في المعارك الداخلية والثورة التي ستشتعل نيرانها قريبًا داخل الجماعة.

إحباط داخلي
وجاء رأي إسلام الكتاتني، الإخواني المنشق عن الجماعة، مؤسس حركة "امنع حصانة"، أن الجماعة الإرهابية مصابة بإحباط بدا واضحًا في الفترة الأخيرة، مشيرًا إلى أن الإخوان على أعتاب ثورة داخلية، بينما لم يقف هذا حائلًا أمام تسللهم إلى البرلمان القادم، وسط تكتلات الصفين الثالث والرابع.

وأوضح الكتاتني، أن الحملات الأمنية والضربات الاستباقية من عناصر الأمن للإخوان، أصابتهم بحالة من الشلل التخريبي الذي طالما سعوا وراءه منذ عزلهم من العمل السياسي، مشيرًا إلى أنهم لن يستسلموا لتنحيهم عن المشهد السياسي، وأن محاولتهم الفترة القادمة ستكون التركيز على الوضع الداخلي للحكومة وبعض وزارات الحكومة والقيادات التي حولها علامات استفهام.
الجريدة الرسمية