رئيس التحرير
عصام كامل

عبد العال صائد الدبابات في حرب أكتوبر: لن أنسى مشاهد رعب الإسرائيليين خلال العبور

فيتو

ما زال نصر السادس من أكتوبر عام 1973، يحمل الكثير والكثير من المفاجآت عن أبطال الجيش المصري في معركة العبور العظيم، وشهدت الحرب العديد من القصص البطولية والتضحيات الكبيرة التي نفذها بواسل ورجال القوات المسلحة أثناء المعركة، ومن ضمنهم الرقيب إبراهيم السيد عبد العال أبو العلا، وشهرته إبراهيم عبد العال، حكمدار طاقم صواريخ فهد بالفرقة 16 مشاة، وتحديدا الكتيبة 35 فهد صواريخ «مالونيكا» التي تأسست في عام 1969، وتمكنت من تدمير 140 دبابة أثناء المعركة للعدو الإسرائيلي.

ودمر «عبد العال» 18 دبابة للعدو، بالإضافة إلى اصطياده سيارتين مصفحتين على مدى الحرب، ما جعل الرئيس السادات يمنحه وسام الجمهورية من الطبقة الأولى، هو وزميله الراحل البطل محمد عبد العاطي، الذي كبّد العدو الإسرائيلي خسائر فادحة وصلت لـ23 دبابة وثلاث سيارات مصفحة.

"فيتو" حاورته في الذكرى الـ42 لنصر أكتوبر المجيد..


* عرفنا بالبطل إبراهيم عبد العال؟
ولدت في 16 أبريل 1951 بقرية نوب طريق بمركز السنبلاوين، التابع لمدينة المنصورة بمحافظة الدقهلية، والتحقت بالقوات المسلحة عام 1 سبتمبر 1969، وكنت أشغل حينها رتبة رقيب مؤهلات، وحكمدار طاقم صواريخ فهد بالكتيبة 35 فهد، وكان يعاونني في طقم الصواريخ هو السادات محمد فرج؛ لأنه كان عريفًا حينها، وكان ثالثنا صلاح شاهين وهو عريف أيضًا.

«كان قائد الكتيبة المقدم عبد الجابر أحمد علي، وقائد السرية الثانية النقيب حسين أحمد السوسي، وقائد الفصيلة ملازم أول احتياط فؤاد الحسيني، وكان يقود الكتيبة ككل المقدم محمد حسين طنطاوي، قائد الكتيبة 16 من اللواء 16 من الفرقة 16، التي كان يقودها العميد حافظ، وكان قائد السرية وقت المعارك هو الرائد بسيوني، الذي يقود مدفعية الجيش الثاني العميد محمد عبد الحليم أبو غزالة».

* حدثنا عن دورك ودور الكتيبة في نصر أكتوبر؟
«كانت مهمتنا تأمين قيادة اللواء وجسر شط القناة وتأمين عبور قواتنا من الغرب إلى الشرق، وقمت بتدمير 18 دبابة وعربتين مصفحتين منذ بداية الحرب حتى وقف إطلاق النار، ومنعنا تقدم أكثر من 40 دبابة معادية دفع بها العدو في هجوم على القوات المصرية، وكانت أطقم العدو الإسرائيلي من القوات الخاصة، وكان هدفهم اصطياد أطقم قنص الدبابات المصرية».

«نجحنا في وقف تقدم اللواء المدرع الإسرائيلي، الذي حاول اختراق خطوط القوات المصرية، وبرهنت قوات المشاة المصرية على أنها قادرة على مواجهة العدو الإسرائيلي فيما هو متاح من إمكانيات ضد العدو الإسرائيلي، وكانت الدبابات الإسرائيلية من أحدث الدبابات في العالم، وقمنا باصطيادها بالصاروخ فهد، وكان الصاروخ عبارة عن قاعدة إطلاق ومنظار».

* ما ذكرياتك عن معركة المزرعة الصينية؟
«بدأ الهجوم الإسرائيلي على موقع الكتيبة يوم 14 أكتوبر، في محاولة لاختراقها والوصول للقناة، واستمرت المعركة أكثر من 14 ساعة، تم خلالها تدمير 27 دبابة، وتكبد العدو الإسرائيلي خسائر فادحة وكبيرة، وكانت من إحدى المعارك الفاصلة في حرب السادس من أكتوبر، وشعر الإسرائيليون بالرعب، والخوف فلم يتوقعوا بسالة وكفاءة وقوة الجندي المصري».

«وأذكر البطل المقدم محمد حسين طنطاوي، وزير الدفاع الأسبق، الذي واجه الدبابات الإسرائيلية حينما كان قائدًا للكتبية 16، الذي قاد بنا معركة المزرعة الصينية وتوجيهاته بعدم ضرب أي صاروخ من مدافعنا إلا بعد اقتراب العدو لمسافة 800 متر، وهذا هو السبب الأساسي وراء تدمير الكثير من مدرعات العدو، وتم تدمير 400 دبابة ومدرعة خلال المعارك التي دخلها منذ يوم 6 أكتوبر وحتى وقف إطلاق النار في 22 أكتوبر».
الجريدة الرسمية