رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

«وزير الدفاع الروسي» القائد العسكري الجريء.. «بروفايل»

فيتو

شنت روسيا ضربات جوية ضد تنظيم "داعش" الإرهابي في سوريا، يوم الأربعاء الماضي، وانتهك سلاح جوها المجال التركي أكثر من مرة، ما دفع وزير الدفاع الروسي "سيرجي شويجي" للإعلان عن استعداده لإجراء مناقشات مع الجانب التركي حول الملف السوري من أجل تفادي وقوع "سوء فهم" مرة أخرى.


وتولى "شويجي" وزارة الدفاع الروسية منذ الـ6 من نوفمبر من عام 2012 وحتى الآن، وشغل قبلها وزير شئون الدفاع المدني وحالات الطوارئ والتخلص من عواقب الكوارث الطبيعية منذ 20 يناير 1994 وحتى 11 مايو 2012.

قائد جريء

ويعرف "شويجي" بقراراته الجريئة والصارمة، إذ أصدر أمرًا في عام 2013، بتحريك صواريخ "إسكندر " القادرة على حمل رءوس نووية بالقرب من أوربا ردا على تفعيل الولايات المتحدة الأمريكية نظام الردع الصاروخي دون تنسيق مع روسيا.

وبالرغم من مكالمته الهاتفية مع نظيره الأمريكي "آشتون كارتر"، في 18 سبتمبر الماضي، لمدة خمسين دقيقة، التي تناول خلالها الطرفان محادثات حول قلق واشنطن من تحركات موسكو، واستمرارها في دعم الرئيس السوري "بشار الأسد"، إلا أن الولايات المتحدة تفاجأت بشن "موسكو" ضربات جوية، الأربعاء الماضي.

وبعدها أعرب "شويجي"، أمس الثلاثاء، عن أسفه وخيبة أمله إزاء تصريحات منسوبة إلى وزير الدفاع الأمريكي تدعو إلى مواجهة مع روسيا في سوريا، وأعلن اليوم إطلاق أربع سفن حربية 26 صاروخًا عابرًا على "داعش" في سوريا من بحر قزوين. 

طموحه العسكري


وأظهر "شويجي" عناده وطموحه العسكري في يناير الماضي، عندما قال إن روسيا لن تسمح لأي دولة أخرى بأن تتفوق عليها عسكريا متعهدًا بإنجاز خطة لتحديث القوات المسلحة.

وشدد "شويجي": "المهمة التي حددها الرئيس بوتين بمنع أي تفوق عسكري على روسيا ستنفذ بلا قيد ولا شرط".

رأيه بالجيش المصري

وكان "شويجي" أعرب، في نوفمبر 2013، عن تقديره واعتزازه للقوات المسلحة المصرية ودورها التاريخى والمتجرد في حماية الشعب المصرى مشيدًا بالمستوى الاحترافى الذي وصلت إليه القوات المسلحة. 

يذكر أن "شويجي" ولد يوم 21 مايو عام 1955 في مدينة تشادان بجمهورية توفا الروسية لعائلة مسئول حكومي رفيع المستوى، إذ كان والده نائبا لرئيس الحكومة في جمهورية توفا السوفييتية.

وتخرج "شويجي"، عام 1977، في المعهد التكنولوجي في مدينة كراسنويارسك بتخصص مهندس معماري، ثم عمل خلال 15 عامًا في المشاريع الكبرى بمنطقة سيبيريا.

وبدأت "شويجي" حياته السياسية عام 1990 عندما أصبح عضوا حديث العهد في الحزب الشيوعي السوفييتي، كنائب لرئيس لجنة الفن المعماري والإنشاءات لدى حكومة جمهورية روسيا الاتحادية السوفييتية الاشتراكية. 


ومل "شويجي" سريعًا من العمل البيروقراطي في موسكو فقرر العودة إلى "كراسنويارسك" حيث ولع بدراسة طرق تصفية آثار الكوارث الطبيعية، وعرض عليه بعد فترة أن يترأس فيلق الطوارئ، فوافق على تولي هذا المنصب.

وفي عام 1991 اتخذ شويجي قرارا بتشكيل فرق طوارئ في كل أقاليم روسيا، وذلك بهدف زيادة سرعة وفاعلية معالجة حالات الطوارئ في عموم روسيا.
Advertisements
الجريدة الرسمية