رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

«الغدر الكروي» في الزمالك والأهلي!!


لم أحزن لخروج الزمالك والأهلي من الكونفيدرالية، لسبب بسيط جدا وهو إحساسي المسبق بأنهما سيخرجان.

هذا الإحساس نابع من حالة الغرور والغطرسة التي أصابت المعسكرين قبل مباراتي النجم وأورلاندو.. فكلاهما كانا يتحدثان عن موعد ومكان المباراة النهائية، وما إذا كانت بجمهور أم لا، قبل أن يلعبا مباراتي العودة بالدور قبل النهائي.. فكان من الطبيعي أن يسقطا معا، وتسقط معهما كل معاني اللافهم لكرة القدم.


حزني الوحيد في هاتين المباراتين، كان على لاعبي الزمالك الذين كافحوا كفاح الرجال الأبطال حتى اللحظات الأخيرة.. فكنت أتمنى أن يتكلل هذا الكفاح بالنجاح في النهاية.

وبعيدا عن كل الفتاوى الفنية التي صاحبت هاتين المباراتين من الأبواق الإعلامية.. لفت نظري نتيجة غاية في الخطورة بعد هاتين المباراتين.. وتتلخص هذه النتيجة فيما يطلق عليه "الغدر الكروي".. فالأهلي وكما هو متوقع، وعن تجارب سابقة كثيرة، "غدر" بالمدرب فتحي مبروك، رغم أن لاعبي فريقه لم يرقوا لمرتبة تلاميذ المدارس في هذه المباراة.. ولكن "هي عادة وللا حنشتريها؟".. فتحي مبروك كان منذ أيام بطل الأبطال، وأصبح بقدرة قادر أفشل الفاشلين!!

أما الزمالك فوضح "الغدر الكروي" بعد خروجه من البطولة على الفضائيات، من خلال المشكلة التي حدثت بين رئيس النادي ومهاجم الفريق باسم مرسي.. وبغض النظر عن المخطئ في هذه الأزمة، إلا أن ما سمعناه على الفضائيات وليس الغرف المغلقة، يؤكد بما لا يدع مجالا للشك، مقولة "مفيش صاحب يتصاحب"!!

خرج الزمالك بشرف من الكونفيدرالية، بينما خرج الأهلي بفضيحة.. ولكن الزمالك لم يستغل حالة السعادة الجماهيرية بالفريق؛ بسبب "مرضى الفضائيات".. والأهلي لم يعد بمن حضر، كما كانوا يقولون، بل لم يصبح "كاتم أسراره ومشاكله".

وفي النهاية، لا يستحق الزمالك الخروج من الدور قبل النهائي؛ لأنه أفضل فريق في البطولة، بينما لا يستحق الأهلي الوصول أصلا لهذا الدور!!
Advertisements
الجريدة الرسمية