رئيس التحرير
عصام كامل

العلاج بالماء معجزة وشفاء


بشرت وكالة الفضاء الأمريكية "ناسا" قبل أيام معدودة بحصولها على أقوى الأدلة حتى الآن على وجود مياه متدفقة على سطح كوكب المريخ، ما يغير تماما من نظرة العلماء للكوكب الأحمر، إذ لم يعد ذلك الكوكب الجاف القاحل كما كان يعتقد في الماضي، ذلك أن وجود المياه يتيح إمكانية الحياة والعيش على سطح الكوكب. فالماء هو أساس الحياة، ويقول الله سبحانه وتعالى في سورة الأنبياء "وَجَعَلْنَا مِنَ الْمَاء كُلَّ شَيْءٍ حَيٍّ أَفَلَا يُؤْمِنُونَ ".


فالماء هو أصل الحياة ومهدها ورغم بساطة تكوينه الكيميائي من اندماج ذرتي هيدروجين مع ذرة أكسجين واحدة، إلا أن فوائده لا تعد ولا تحصى.. الزراعة التي يتغذى ويقتات الإنسان على محاصيلها لا تتم دون ماء، والصناعة التي تمثل عصب الاقتصاد لا تكتمل دون وجود الماء، فضلا عن أن نسبة الماء في أجسامنا تعادل نحو ثلثي جسم الإنسان.. لكن ماذا عن الفوائد العلاجية؟
نعرف أن الأدوية والعلاجات المصنعة كيميائيا تشفي العوارض المرضية لكنها تتلف خلايا وأنسجة عدة في أماكن لا تشكو من علة. من هنا كان الاتجاه إلى الطبيعة فيما يعرف بالطب التكميلي أو الطب البديل الذي وجد أربابه أن العلاج بالماء معجزة بكل المقاييس، ولأن الصينيين أكثر من يؤمن بالطب البديل فقد اعتادوا على الاغتسال بالماء المثلج حتى في الشتاء لما له من فوائد جمة.. ولا ننسى أن الاغتسال بالماء البارد وصية ربانية، فعندما أراد الله سبحانه وتعالى الشفاء لسيدنا أيوب عليه السلام من سقمه قال له "أرْكـضْ برجْـلك هـذا مُغْــتسلٌ بــاردٌ وشــراب".

عن فوائد الماء المثلج يقول الشيخ الزنداني في محاضرة عن "مداخل الشيطان": إن الماء المثلج فيه شفاء وإعجاز علمي لطرد الشيطان والمس المتلبس في الإنسان، لأن الشياطين والجن مخلوقون من نار والماء البارد يؤذيها ويطردها من الجسد، كما أن الماء المثلج فيه شفاء وعافية من كل مرض سواء نفسيا أو جسديا.

وفي اليابان لا يقل الاهتمام بالطب البديل عن الصين، وقد أثبتت أبحاث الاتحاد الياباني لمكافحة الأمراض فاعلية تجربة العلاج بالماء، وبلغت نسبة نجاحها 100% لجملة من لأمراض نذكر منها: "الصداع وضغط الدم والأنيميا، داء المفاصل وسرعة خفقان القلب والصرع والسمنة، السعال والتهاب الحلق والربو والسل والتهاب السحايا وأي مرض آخر له علاقة بالمسالك البولية، الحموضة والتهاب غشاء المعدة والدوسنتاريا والإمساك، ثم أي مرض يتصل بالعين والأنف والأذن والحنجرة وكذلك السكر وعدم انتظام الدورة الشهرية".

تتلخص طريقة العلاج بماء الشرب وفق تجارب عشرات المرضى الذين استفادوا منها في:
الاستيقاظ من النوم مبكرًا وتناول 4 أكواب من الماء قبل غسل الفم والأسنان، مع الامتناع عن تناول أي سوائل أو طعام لمدة 45 دقيقة من تناول الماء ما عدا غسل الفم والأسنان، وبعد انقضاء هذا الوقت يمكن تناول أي طعام، مع ملاحظة عدم تناول أي مأكولات لمدة ساعتين بعد وجبتي الإفطار أو الغذاء أو سواهما، ومن المهم كذلك الامتناع عن تناول أي شيء بعد وجبة العشاء والذهاب للنوم، وفيما يتعلق بمن يعانون شدة المرض وكبار السن الذين قد يجدون صعوبة في البداية لتناول 4 أكواب من الماء دفعة واحدة، يمكنهم بدء العلاج بأخذ كمية قليلة من الماء، ثم تزداد الكمية تدريجيا حتى تصل إلى الكمية المطلوبة في كل صباح.

يبقى أن مدة العلاج تختلف من مرض إلى آخر حسب طبيعته وشدته، كما أن العلاج سهل وميسور ويعتبر من الروتين اليومي لكل منا، ولن نخسر شيئا من تجربته، فهو إن لم يفد لن يضر.
الجريدة الرسمية