الخارجية الأمريكية: الغارات الروسية في سوريا أغضبت المسلمين «السنة»
قال مسئول بوزارة الخارجية الأمريكية، إن تصرفات «موسكو»، في سوريا والغارات الجوية التي تشنها ضد المتمردين السوريين، لم تغضب فقط الولايات المتحدة وأنما أغضبت المسلمين السنة في جميع أنحاء العالم.
وأشارت مجلة فورين بوليسي الأمريكية إلي أن فيكتوريا نولاند، مساعدة وزير الخارجية لشئون أوروبا وأوراسيا أكدت أن هناك فرصة لروسيا للتعاون في تحقيق الاستقرار في سوريا وألا تذهب في الاتجاه المعاكس بمعارضة العالم السني بأكمله.
وأوضحت المجلة أن روسيا بدأت سلسلة من الغارات الجوية في سوريا الأسبوع الماضي بهدف محاربة تنظيم داعش، علي الرغم من أن معظم الأهداف التي قصفتها موسكو في سوريا يسيطر عليها الجماعات المسلحة الأخرى التي تعارض نظام الرئيس السوري بشار الأسد، وشملت تلك الجماعات جيش الفتح والمقاتلين الأكثر اعتدالا ويتلقون الدعم من وكالة المخابرات المركزية.
وأضافت الصحيفة أن تكثيف روسيا لجهودها أثار غضب الحكومات العربية السنية في المنطقة والتي دعت منذ فترة طويلة لتنحي الأسد والضغط علي الولايات المتحدة لتعزيز دعمها للمتمردين في سوريا، وساهمت العديد من هذه الدول بالأموال والأسلحة لدعم المعارضة السورية ضد الأسد.
وأكدت نولاند أن الولايات المتحدة توافق علي الشراكة مع روسيا لمكافحة تنظيم داعش، ولكنها لا تتفق مع الكرملين في دعم الأسد، حيث تصر واشنطن علي تنحي الأسد، ولكن الجمهوريين انتقدوا فكرة العمل مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لدعمه المستمر للأسد.
وأضافت نولاند أن الولايات المتحدة مع روسيا في محاربة داعش ويصاحب ذلك انتقال سياسي لتلبية مطالب الغالبية العظمي من السوريين، ويجب أن تضمن روسيا تنحي الأسد.
