رئيس التحرير
عصام كامل

حكاية القرية التي تدرب فيها الجيش على العبور.. الطبيعة الصخرية لـ«الوردان - الخطاطبة» هيأتها لمحاكاة مسرح العمليات بالحرب.. الدبابات «البرمائية» كانت تهبط من الجبل وتعبر من الرياح

صورة تعبيرية
صورة تعبيرية

اختارت القوات المسلحة منطقة تقع ما بين محافظات الدلتا "الجيزة- البحيرة"، بعيدا على الأعين والكاميرات، لتبدأ مرحلة التدريب على العبور بعد هزيمة يونيو 1967، المنطقة التي اختارها الجيش بين قريتى "وردان- الخطاطبة"، لتسخر الطبيعة الجبلية للمكان وقتها، وتوافر المياه التجريبية للقناة، إلى جانب وجود مطار حربي هناك، شهور وسنوات قضتها قواتنا المسلحة على ذلك الحال، لتتكلل جهودهم بنصر أكتوبر العظيم، في تطبيق حقيقى لما أنهكوا قواهم في التدريب من أجله.



تدريبات شاقة

"يااه دى كانت أيام صعبة قوى".. هكذا تذكر أبوعلاء، أيام التدريبات العسكرية، وقال الرجل الذي كان أحد رجال القوات المسلحة على الجبهة وقت الحرب، بعد نكسة يونيو، بدأ الجيش إعداد معكسر للتدريب على العبور، وظل تقريبا طوال فترة حرب الاستنزاف، كانت فترة تدريب قاسية.


دبابات برمائية

وأوضح أن الدبابات "البرمائية" كانت تهبط من الجبل وتقوم بعبور الرياح الناصري ثم الرياح البحيري، ثم خط سكة حديد "خط الماشي" وهو تقريبا ما حدث أثناء عملية عبور القناة، بعدها يوجد عدة موانع جبلية لأن المنطقة هنا صحراوية، كان يتم التدريب عليها على عبور "الساتر الترابي"، بعدها يتم التوجه في التدريب على ضرب أرض المطار والتي كانت تمثل سيناء.

سرية التحركات

وتابع: في هذه الفترة لم يكن أحد يستطيع الاقتراب من تلك المنطقة، حتى إن القطار القادم من القاهرة والمتوجه إلى مدينة إيتاى البارود "محافظة البحيرة"، كان يقف في قرية "أبوغالب" – محافظة الجيزة- أي ما يقرب من منتصف الطريق، والقطار المتوجه من "إيتاى البارود للقاهرة يقف في "الخطاطبة".

أما المنطقة التي تضم قرى "وردان- بنى سلامة- الخطاطبة" فلم يكن يسمح بعبور أي قطارات داخلها طوال فترة التدريب التي كانت تتم مرتين أسبوعيا.
الجريدة الرسمية