رئيس التحرير
عصام كامل

أربع حيطان

 سهيلة محمد
سهيلة محمد

الدنيا تشبه مكتبه والناس ظروف..
بيضم حضن المكتبه حبة رفوف..
على كام كتاب اتركنو يمكن من سنين..
جوه الكتب أوجاع على هيئة حروف..

أسماء أساسا مهملة بين جلدتين..
على رف اسمه العاشقين..
الناس بتشبه للورق..
البعض مستهلك حزين..
والبعض فارق واتحرق..
والبعض دايب م الحنين..
والبعض عمره بيتسرق..
وانا ورقة كات بين البينين
ملهاش كتاب بيضمها..
منقوله بين صفحات كتب مش شكلها..
مكروهه ليه مش قادرة تعرف ذنبها..
على وضعها عاشت سنين..
وقعت ف يوم شافها الأمين..
فاختارلها أسوأ كتاب..
ودفنها فيه من غير حساب..
كان ورقُه كاره حضنها
عانت كتير م الاكتئاب..
باشت تماما م البكا..
طالت دموعها الجلدتين..
عاشت سنينها المهلكه..
محبوسه بين الصفحتين
كل الظروف اترتبت..
بخلاف ما يوم اتوقعّت..
حاولت تفارق سجنها..
أثناء هروبها اتقطّعت..
العزلة فكرة مؤكدة..
عاشت شريده بغير وطن..
من غير جريمة محددة..
رفضتها احداث الزمن..
أوجاع جروحها مشتته..
مبقتش تنفع تتحضن..
قعدت في ركن لوحدها..
تضحك على الجرح اللى كان..
في كتاب لمحها في ضحكها..
فعشقها من قبل الأوان..
ولا هي قدرت تعشقه..
ولا حتى تديه الأمان..
ماهى بايشه مش مستحمله..
ترجع تعيش أوجاع زمان..
جمعت سنينها المهملة..
من جرح أيامها الجبان..
عاشت حياتها ف سجنها..
محبوسة بين أربع حيطان..
والسجن كان قاسى إنما..
مبنى بوجع ملهوش بيبان..

الجريدة الرسمية