متى يعود مركز المعلومات؟!

إذا كانت مصر تتغير بالفعل فلا غنى عن عودة الحيوية لمركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار بمجلس الوزراء..بتقاريره واستطلاعاته وأبحاثه لرصد المتغيرات وتحليلها وكشف كثير من الألغاز والمتناقضات التي نرجو أن يضعها المسئولون نصب أعينهم عند اتخاذ القرارات للانطلاق نحو الأفضل.

فمثلًا نحن على أبواب انتخابات البرلمان وتشتد حاجة الناخبين لمعرفة الخريطة الانتخابية وأوزان المرشحين ومعايير الاختيار السليمة والعواقب المحتملة للاختيارات الخاطئة..المواطن في حاجة لضوء كثيف يشحذ همته ويزيد وعيه ويلهمه الصواب في اختيار من يمثله في البرلمان والمحليات..وهذا مجرد نموذج لما يمكن أن يفعله مركز معلومات مجلس الوزراء وغيره من مراكز البحث الرصينة في هذه المرحلة الخطيرة من عمر الوطن..

فحاجتنا إلى الوعي والتبصير لا تقل أبدًا عن حاجتنا إلى الطعام والشراب..أرجو أن يعود المركز لسابق نشاطه وتألقه ليكون بمثابة قرون استشعار ترصد ما يحيط بالدولة من مخاطر وانعكاسات القرارات الحكومية المحلية والدولية على مجتمعنا والعالم من حولنا مما يساعد صاحب القرار والمواطن في الإجابة عن السؤال: ماذا علينا أن نفعل؟