رئيس التحرير
عصام كامل

محمد عودة يتحدث عن «السادات» في ذكراه

فيتو

في مجلة نصف الدنيا في أكتوبر عام 2002 وفى حوار مع المفكر والكاتب السياسي محمد عودة عن علاقته بالرئيس أنور السادات بمناسبة ذكرى اغتياله فقال: «عرفته على المستوى الشخصى وكنا صديقين، وكان عندما يتحدث عن مصر والوطنية يجذبك ويسيطر عليك، وتقتنع بكل كلمة يقولها، وكان يحاول دائما احتواء الكتاب والصحفيين الوطنيين والتقدميين وراء واجهة الديمقراطية، ويحاول أن يحاصرهم في أضيق الحدود».


وحاولت مقاومة ذلك وكتبت في بعض الصحف العربية وساهمت مع محمود السعدنى في مجلة «23يوليو» وكانت أسبوعية تصدر من لندن، وكانت المجلة شوكة في حلق السادات الذي ترك قيادة الإعلام لمن يحقدون على جمال عبد الناصر ونظامه.

كنت اختلف معه تماما لأنه كان يتبع سياسة غريبة جدا، وأهم نقاط الاختلاف معه زيارته للقدس فالسادات بعد انتصارنا في أكتوبر وكنا قد وصلنا للذروة أضاع وبدد هذا بكامب ديفيد إضافة إلى أنه كان يقول إن هذه آخر حرب لنا في التاريخ، في الوقت الذي لم تنته فيه الحرب وكان الإسرائيليون يجددون جيوشهم فكيف يقول رئيس دولة هذا الكلام؟

فهذا معناه إننا رفعنا الراية البيضاء بعد أن استولى الجيش على خط بارليف في عملية من أهم العمليات العسكرية في القرن العشرين، لأن هذا الخط عندما بنوه قالوا إن القضية انتهت في 6 أكتوبر لأن خط بارليف لا يمكن عبوره، لذلك هم لايصدقون إننا عبرنا خط بارليف، أبعد كل هذا الانتصار يرفع الراية البيضاء ويقول إن هذه آخر حرب لنا في التاريخ؟.
الجريدة الرسمية