رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

قائد معركة الجزيرة الخضراء بحرب الاستنزاف: فضلت الموت على ترك شبر واحد من سيناء للعدو

فيتو

لا تزال ابتسامة رؤية العلم المصري يرفرف على تراب الضفة الشرقية لقناة السويس، تملأ وجه «العميد مجدي بشارة قليني - قائد معركة الجزيرة الخضراء بحرب الاستنزاف»، مؤمنًا بأن سلاحه «المدفعية المضادة للطائرات» واحدًا من أقوى أسلحة الحسم في معركة الكرامة ضد العدو الإسرائيلي.


في حديثه لـ«فيتو» بمناسبة الذكرى 42 لانتصارات أكتوبر المجيدة، أكد قليني أنه فضل الموت على ترك شبر من بلدي لإسرائيل مهما كلفه هذا من تضحيات، مشددًا على أن المدفعية المضادة للطائرات قدمت عرضًا غير مسبوق في تاريخ العالم، خلال حرب الاستنزاف وحتى اندلاع حرب السادس من أكتوبر 1973.
وإلى نص الحوار:

* شاركت في كل حروب مصر المعاصرة.. كيف كانت مرحلة ما قبل 6 أكتوبر؟
شاركت في حرب اليمن عام 1963 بمنطقة الحديدة، وكنت وقتها قائدا لفصيلة مدفعية مضادة للطائرات، أما حرب يونيو 1967 فكنت بمنطقة فايد رئيسًا لعمليات كتيبة مدفعية مضادة للطائرات، وشاركت في الاشتباك مع العدو حتى صدر لنا الأمر بالانسحاب، وكان أسوأ أمر صدر حينها لأنه أضاع علينا فرصة الثأر والموت بكرامة، كما شاركت في حرب الاستنزاف ومعاركها الشرسة منذ عام 1968 إلى عام 1970 بطول الجبهة.

* كنت بطلا لمعركة الجزيرة الخضراء.. حدثنا عنها؟
كنت قائدًا لفوج مدفعية مضادة للطائرات، عندما صدرت لي الأوامر بإرغام قوات العدو على الابتعاد عن الجزيرة بعد الدخول معها في معركة مريرة، وسُميت معركة الجزيرة الخضراء لكثرة الطحالب بها الذي يسبب انعكاس اللون الأخضر للمنطقة لكن كانت قوات العدو قوية فطلبت وبكل شجاعة من قائد الجيش الثالث وقتها أن تقوم مدفعية الجيش بضرب الجزيرة، مفضلا الموت وسطها على أن تحتل إسرائيل أي شبر من أرض مصر.

* حرب أكتوبر معركة مختلفة.. ما رؤيتك؟
في حرب حرب أكتوبر 1973، كنت قائدًا لكتيبة صواريخ دفاع جوي بمنطقة فايد، وبالفعل كبدنا العدو خسائر فادحة، تحت قيادة اللواء أ.ح/ جورج ماضي عبده، وبالعودة إلى حرب الاستنزاف كان من أهم الإنجازات التي حققناها إسقاط طائرة مروحية إسرائيلية طراز سوبر بابر بتاريخ 4 أبريل 69 بمنطقة السويس، وإسقاط طائرة هليكوبتر طراز سكورسكي يوم 20 يوليو 69، أثناء قيامها بإخلاء القتلى والجرحى الإسرائيليين صبيحة معركة الجزيرة الخضراء في تمام الساعة 4:5 صباحًا.

كما تمكنا من إسقاط طائرة ميراج 3س، في نفس اليوم أيضًا بموقع الجزيرة الخضراء خليج السويس، إضافة إلى إسقاط أول طائرة مقاتلة إسرائيلية طراز سكاي هوك بتاريخ 24 أكتوبر 1969، وأسر الطيار النقيب نسيم عازر أشكينازي بجبل عتاقة، وإسقاط طائرة ميراج 3 س صباح يوم 8 أكتوبر 1973 بمنطقة الإسماعيلية شرق القناة.

* بعد الحرب عينت في مجال البحوث العسكرية.. كيف كانت هذه الفترة؟
قدمت اقتراحًا خاصًا بتعديل في محطة توجيه صواريخ سام 3 لكي تعمل بنظام جديد وبكفاءة أعلى عام 1976، كما قمت بتصميم وتصنيع طائرة موجهة باللاسلكي دون طيار لتدريب وحدات المدفعية والرشاشات المضادة للطائرات، وتم تجريبها بإطلاق النيران عليها عام 1980 أمام الرئيس الراحل أنور السادات وكبار رجالات الدولة والقوات المسلحة.

كما ألفت كتابين في التاريخ العسكري يتم تدريسهما في الكليات والمعاهد العسكرية الأول باسم «معركة الجزيرة الخضراء- يوليو1969» بتكليف من هيئة البحوث العسكرية، وتمت طباعته عام 1979، أما الكتاب الثاني فحمل اسم «نشأة وتطور قوات الدفاع الجوي»، وتمت طباعته عام 1983.

ووضعت كذلك المادة العلمية لإنتاج فيلم عسكري عالمي يمجد بطولات القوات المسلحة بتكليف من الرئيس الراحل أنور السادات وبإشراف هيئة البحوث العسكرية، والفيلم باسم: «معركة الجزيرة الخضراء»، بصفتي قائدًا لهذه المعركة، وتم ذلك عام 1979، إضافة إلى تدريب ضباط وأطقم العمل بمحطات توجيه الصواريخ خلال الفترة التي تولي فيها منصب رئيس أطقم التفتيش والاختبار لوحدات الصواريخ بالدفاع الجوي خلال الفترة من 1974 إلى 1977.

* إذن.. ما أهم الأوسمة والنياشين التي حصلت عليها؟
حصلت على العديد من الأوسمة والنياشين، كالتالي: نوط الشجاعة العسكرية من الطبقة الأولى من الرئيس الراحل جمال عبد الناصر 1969 (عن معركة الجزيرة الخضراء)، نوط الواجب العسكري من الطبقة الأولى من الرئيس الراحل أنور السادات عام 1971، نوط الشجاعة العسكري من الطبقة الأولى عن دوري في حرب أكتوبر 1973 من الرئيس الراحل أنور السادات ميدالية حرب أكتوبر المجيدة عام 1975، ميدالية الخدمة الطويلة والقدوة الحسنة 1984، الميدالية الذهبية لبطولة الرماية للقوات المسلحة بالطبنجة السريعة والمركز الأول عام 1966.
Advertisements
الجريدة الرسمية