رئيس التحرير
عصام كامل

بالفيديو والصور.. بطل حرب أكتوبر لمحافظ البحر الأحمر: «عايز شقة»

فيتو

مضى 42 عامًا على حرب أكتوبر المجيدة التي أعادت للعالم العربي كرامته، شارك في الحرب أبطال كثيرون، رجالٌ قهروا المستحيل بأيديهم وعقولهم قبل أسلحتهم وسطروا أسماءهم في أروع صفحات التاريخ.


أبطال ضحوا بأرواحهم لتستعيد مصر كرامتها، منهم من قضى نحبه، ومنهم من ينتظر، لكنهم ورغم كل ما قدموه لا يزالون في عداد المنسيين، ذهبنا إلى أحدهم وقصوا لنا بطولاتهم.

الجندي عبد المعطى عبد الرحمن، من مواليد مدينة رأس غارب بمحافظة البحر الأحمر من قبيلة عرب جهينة، التحق بالجيش في 12 سبتمبر 1970 ضمن سلاح المشاة في اللواء 16 مشاة وكتيبة 18 ضمن الوحدة 7410 جـ 57.

قال عبد المعطى إنه التحق بالجيش في 12 سبتمبر 1970 وعمره كان وقتها 20 عامًا، مشيرًا إلى أنه ظل في الجيش 5 سنوات وخرج في 1975.

وأضاف أنه كان من ضمن سلاح المشاة وكان يمتلك سلاح آر بي جيه، وفي يوم 6 أكتوبر نحو الساعة الواحدة والثلث ظهرًا، فجأة ظهر الطيران المصري كأنه طيور تملأ السماء، ثم تم إعداد كبارى بطول القنال، وبدأنا العبور.

وتابع عبد المعطى، أن سلاح المهندسين سطر ملحمة وعند لحظة العبور ودخول سيناء فاضت عيناه من البكاء؛ لأنها كانت حلمًا يراود جنودًا ظلوا في الجيش يتدربون تحت الأرض، حيث إن هناك جنودًا قضوا 9 سنوات وهناك من قضى 5 سنوات.

وقال إنه تم الإعداد لهذه الحرب بدقة عالية، وعند محاصرة العدو لنا في الثغرة تمكنا من الصمود ولا أزال حتى الآن حيًا أرزق.

وأضاف: جاء خبر قرار القيادة بعبور القنال بفرحة بين الجنود، وبدأت الحرب وتقدمنا داخل سيناء ولم نشاهد إلا جثث وأشلاء اليهود، مؤكدًا أنهم كانوا يتطلعون إلى اليوم الذي ترد فيه مصر وقواتنا المسلحة كرامتها، وبعد التكبيرات جاء النصر.

وأشار إلى أنه لم يكن متزوج وقت الحرب وكانت عائلته مكونة من والده ووالدته و3 أشقاء منهم 2 كانوا في الحرب أيضًا إلا أنه الوحيد الذي عبر القناة.

وتابع عبدالمعطى أن والديه فقدوا الأمل في رجوعه، ولم يصدقوا إلا بعد أن أرسل إليه خطابًا به حبات رمل من تراب سيناء، قائلا: «الحرب انتهت، وبدأت مصر من جديد، ولم أشعر يومًا بأن مصر على الهاوية إلا في عهد الإخوان ولكنى شعرت باستردادها مرة أخرى في عهد الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، مشيرًا إلى أنه يدعو الله بأن ينصره ويوفقه لإعلاء اسم مصر».

عبد المعطى أكد أنه خلال الـــ42 عامًا السابقة لم يهتم به أحد ولم تكرمه الدولة، ولم يسع للحصول على مكتسبات، مشيرًا إلى أن لديه 3 أولاد ويريد لهم أن يعيشوا حياة كريمة، وطالب اللواء أحمد عبدالله، محافظ البحر الأحمر، بشقة لعائلته بدلًا من الإيجار الذي يسكن فيه.
الجريدة الرسمية