رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

العقيد حمدي مقلد يروي بطولاته في حرب أكتوبر

العقيد حمدي مقلد
العقيد حمدي مقلد

أكد العقيد حمدي مقلد، أحد أبطال حرب أكتوبر، قائد حركة الاتصال والرادار باللواء 104 الجوي، أن القوات المسلحة لديها حكمة تقول «المعرفة على قد الحاجة»، مؤكدا أنهم لم يعلموا بساعة الصفر إلا قبلها بساعة فقط لأن اللواء 104 الجوي به طائرات «ميج 21» المقاتلة وهذه الطائرات على استعداد تام للقتال طوال 24 ساعة وتنفذ الأمر الذي يأتي إليها من القيادة خلال دقائق.


وأضاف مقلد في تصريحات خاصة لـ«فيتو»: «لا أنسي أبد اللحظة التي جاء فيها المقدم مجدي كمال قائد السرب يزف لنا خبر بدء الحرب وأن ساعة الصفر ستكون بعد دقائق فقفزنا من الفرح وشاهدنا الطائرات تحلق فوق رؤوسنا متجهة إلى أرض أول شهداء سيناء الحبيبة لتحررها من سطوة المحتل اليهودي المتغطرس».

وأشار مقلد إلى أن أهم البطولات التي كنت شاهد عيان عليها، بطولة أول شهيد في حرب أكتوبر والذي استشهد في أول طلعة جوية، البطل الشهيد رائد طيار صبحى الشيخ ابن من أبناء «السرب 42» قتال، «لواء104»، حيث كان السرب 42 قتال ميج 21 متمركزا في مطار اﻷقصر تحت قيادة المقدم طيار عصام صادق شقيق الإعلامية سامية صادق.

وتابع مقلد: «كلف السرب بتدمير مطار رأس نصرانى الذي أصبح مطار شرم الشيخ الآن وانتقل السرب سرا في يوم 5 أكتوبر إلى مطار وادى قنا ليقترب من الهدف بحيث تمون الطائرات بدون خزانات أجنحة لتحمل قنابل أكثر وقبل الإقلاع يوم 6 أكتوبر وصلت لهم معلومات بطائرة خاصة أن هناك هدفا مهما وهو محطات إرسال هامة ومركز قيادة في رأس محمد يجب تدميره فأقلع السرب 42 وعبر خليج السويس وانقسم نصف إلى رأس نصرانى والآخر إلى منطقة رأس محمد وبدأ بتدمير اﻷهداف تدميرا شاملا، وأصيب رأس طائرة البطل فوق مطار رأس نصرانى وأيقن البطل أن الطائرة لن تسعفه في عبور خليج السويس في رحلة العودة واصطدم بأحد اﻷبنية الذي لم يتم تدميرها للعدو».

وأردف أنه بعد ذلك تمركز السرب 42 في قاعدة طنطا الجوية ليكون بجوار المتمركزبن في قاعدة المنصورة 44 و46 حيث كانت المهمة المكلفة للواء 104 حماية الدلتا ونطاق عمل الجيش الثانى من الإسماعيلية إلى بورسعيد.

ويروي مقلد أن البطولة الثانية يجب أن تقرأ جيدا لأن أبطالها ملازم أول طيار مدحت عبد التواب 23 عاما الدفعة 28 طيران ابن من أبناء السرب 46 قتال جوي، وهو السرب الذي ينتمي إليه مقلد حيث كان قائد أقسام اللاسلكى والرادار، وشارك البطل عبد التواب في السادس من أكتوبر في جميع المعارك الجوية بل أقلع ثلاث طلعات يوم 14 أكتوبر في المعركة الكبرى معركة المنصورة وفي اشتباك جوي حامي الوطيس تحت قيادة البطل معلم اﻷجيال مقدم طيار سمير عبد الله واستطاعوا إسقاط طائرتين.

واستكمل مقلد حديثه لـ«ـفيتو» قائلا: « يوم 21 أكتوبر تصاب طائرة البطل مدحت عبد التواب، وتنفجر على ارتفاع منخفض ويقفز البطل بالكرسى وينزل في منطقة الدفرسوار، حيث الاشتباكات الشرسة بين دبابات إسرائيلية ومجموعة من الكوماندوز المصريين اﻷبطال في محاولة السيطرة على اﻷرض ولاحظ أحد رجال الكوماندوز أن النسر المصرى غير قادر على الحركة وأنه معرض لدانات الدبابات المعادية وهرع إليه معرضا نفسه للموت، وعلم البطل الثانى أن رفيقه وابن وطنه قد كسرت ساقيه الاثنين فسحبه إلى إحدى الحفر العميقة حتى تنتهى المعركة ونجح أبناء مصر اﻷبطال في تدمير الدبابات الإسرائيلية وهنا حمل البطل الثانى نسر مصر على كتفيه لمسافة ثلاث كيلو مترات حتى أوصله إلى نقطة إسعاف وإخلاء وقد حصل البطل مدحت عبد التواب على أعلى وسام عسكري نجمة الشرف العسكرية.
Advertisements
الجريدة الرسمية