رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

بالفيديو والصور.. «دير أبو حنس» أقدم كنائس المنيا

فيتو

تقع كنيسة «دير أبو حنس» شمال دير البرشا بنحو 5 كيلو مترات وتبعد نحو 7 كيلو مترات عن مدينة ملوي جنوب محافظة المنيا، ويمكن الوصول إلى دير أبو حنس من معدية البياضية التي تبعد 12 كيلو مترا شمال شرق ملوي.


تقع الكنيسة الأثرية في الجزء الجنوبي الشرقي من القرية ويرجع تاريخها إلى القرن السادس الميلادي، ويتوقع الخبراء أن يكون أسفلها كنيسة أقدم منها منسوب بنائها إلى الملكة «هيلانة»، واستبدل سقفها الخشبي بالقباب، وعلي جانبي الحوائط خاصة في المحيط الدائري للهيكل توجد «حنيات» على جانبيها أكتاف وتيجان بزخارف نباتية تؤكد أن تاريخها يرجع إلى القرن السادس الميلادي.

وعلي مذبح الهيكل البحري يوجد لوح رخامي محفور عليه نص قبطي وبالكنيسة بعض الأيقونات والمخطوطات وخارج الباب توجد عدد من تيجان الكنيسة وفي الجبل المجاور توجد كنيسة أخرى منحوتة في الصخر مغلقة بباب وتحتاج زيارتها لتصريح وزارة الآثار وهي من عصر أقدم.

الأنبا القصير
القديس الأنبا يوأنس القصير أو المعروف بـ«يوحنس»، كان من أهل صعيد مصر، وكان أبواه صالحين، ولما بلغ يوأنس الثامنة من عمره، أصر أن يمضى إلى «الرهبنة» في الأراضى البرية الصحراوية، وهناك اهتدى إلى قديس يدعى الأنبا «بمويه»، من البهنسا شمال المنيا، وسأله أن يسمح له بالإقامة عنده فقال له القديس مختبرا «يا ابنى، إنك لا تقدر على الإقامة معنا لأن هذه برية متعبة، والساكنون فيها يأكلون من عمل أيديهم فضلا عن الصوم الكثير والصلاة والنوم على الأرض والتقشف، فأرجع إلى العالم وعش في التقوى»، فقال له الأنبا يوأنس: «لا تردني يا أبى من أجل الله لأني أتيت لأكون تحت طاعتك وفى صلاتك، فإذا قبلتني فإني أؤمن أن الرب يطيب قلبك على».

ولما كان من عادة الأب «بمويه» أنه لا يعمل بعجلة، فقد سأل السيد المسيح أن يكشف له أمر هذا الشاب، فظهر له ملاك الرب قائلا: «إقبله فإنه سيكون إناءً مختارًا، فأدخله الأب بمويه وقص شعر رأسه، وأخذ ثياب الرهبنة ولبث يصلى عليها ثلاثة أيام وثلاث ليالي، وعندما ألبسه إياها رأى ملاكا يصلب عليها».

سبعة ملائكة
وبدأ القديس يوأنس بنسك عظيم وأعمال فاضلة، وفى أحد الأيام أراد الأب بمويه أن يمتحنه فطرده من عنده قائلا: «لا أقدر أن أسكن معك، فأقام سبعة أيام خارج باب القلاية، وفى كل يوم كان يخرج الأب بمويه ويقرعه بجريدة نخل، فيسجد له قائلا أخطأت، وفى اليوم السابع خرج الشيخ قاصدا الكنيسة، فرأى سبعة ملائكة معهم سبعة أكاليل يضعونها على رأس يوأنس، ومن ذلك اليوم صار عنده مكرما مبجلا».

شجرة الدير
حدث يومًا أن الأنبا بمويه وجد عودًا يابسًا فأعطاه للأنبا يوأنس وقال له: «خذ هذا العود واغرسه وأسقه، فأطاعه وغرسه في قرية دير البرشا جنوب المنيا، وصار يسقيه كل يوم مرتين وكان الماء يبعد عن سكنهما مقدار اثنى عشر ميلا، وبعد ثلاث سنين نما العود وصار شجرة مثمرة، فأخذ الشيخ من الثمرة وطاف بها على الشيوخ قائلا خذوا وكلوا من ثمرة الطاعة، وبنى أهل القرية الدير بجوار الشجرة، ولا تزال هذه الشجرة باقية في المكان الذي فيه ديره».
Advertisements
الجريدة الرسمية