رئيس التحرير
عصام كامل

«أحمد عز» المشتاق لـ«سيد قراره».. «بروفايل»

فيتو

من قمة الهرم السياسي إلى غياهب السجون.. هكذا كانت حياة رجل الأعمال المهندس أحمد عز أمين التنظيم بالحزب الوطني المنحل والذي كان من أبرز الوجوه في نظام الرئيس الأسبق حسني مبارك، وأحد أهم الأسباب غير المباشرة لقيام ثورة 25 يناير.


غضب شعبي

وعلى الرغم من الغضب الشعبي تجاه "عز" بسبب إفساده للحياة السياسية والاقتصادية في مصر، خاصة بعد احتكاره لصناعة حديد التسليح الأمر الذي أدى إلى ارتفاع أسعار الوحدات السكنية إلا أنه أظهر إصرارا على الترشح لانتخابات مجلس النواب المقبل على الرغم من صدور عدد من الأحكام القضائية التي تمنعه من ذلك.

وفي سبتمبر الماضي رفضت محكمة القضاء الإدارى بالمنوفية، الطعن المقدم من رجل الأعمال المهندس أحمد عز، على قرار استبعاده من الانتخابات البرلمانية عن دائرة مركز السادات، ضد اللجنة العليا للانتخابات بالمنوفية، لقيامها برفض أوراق ترشحه في الانتخابات البرلمانية.

وكان عز امتثل أمام محكمة القضاء الإداري بالمنوفية، وذلك للنظر في الدعوى المقامة منه على قرار استبعاده من سباق الانتخابات، وذلك بسبب الحساب البريدي.

الحكم النهائي

واليوم صدرت آخر الأحكام القضائية بشأن ترشحه للانتخابات، حيث قضت دائرة الطعون بالمحكمة الإدارية العليا بمجلس الدولة برئاسة المستشار "أحمد عبد العزيز أبو العزم" نائب رئيس مجلس الدولة، اليوم الأربعاء، برفض الطعن الذي تقدم رجل الأعمال أحمد عز، على حكم رفض الدعوى التي يطالب فيها بإلغاء قرار استبعاده من سباق الانتخابات، بسبب الحساب البريدي.

الضرب بالحذاء

وفي سياق متصل فقد كان "عز" بطلا لعدد من الأحداث التي لا يمكن أن تنسى في سجلات البرلمانات السابقة، والتي كان أشهرها المشادة التي وقعت بينه وبين البرلماني الراحل طلعت السادات والذي اتهمه بالتربح من أراضي الدولة، والتلاعب في البورصة، قائلا: "إن السيد الزميل العضو أحمد عز حصل على ١٥ ألف فدان من أراضي خليج السويس بسعر خمسة جنيهات للمتر، وعرضها للبيع على مستثمرين صينيين بسعر ألف جنيه للمتر في مخالفة دستورية، لكونه نائبا في المجلس "، وهي المشادة التي تطورت إلى تهديد السادات بضرب عز «بالحذاء» داخل الجلسة.

القمامة والرفاهية

وفي إحدى جلسات برلمان ما قبل الثورة أصدر عز عددا من التصريحات التي وصفها قطاع كبير من المصريين بـ«المستفزة» حيث اعتبر أن تراكم القمامة في الشوارع دليل على «الرفاهية»، وزيادة معدلات التنمية في المجتمع، وزيادة أعداد السيارات في الشوارع، وارتفاع القدرة الشرائية لسكان الريف، وتغيير أنماط الاستهلاك، متجاهلا الدراسات التي تشير إلى ارتفاع معدلات الفقر.

نائب الحذاء

وخلال تواجده أسفل قبة البرلمان واجه عز العديد من أشكال الهجوم التي قادها نواب جماعة الإخوان الإرهابية أبرزها المشادة التي وقعت أثناء مناقشة الموازنة العامة لعام 2008 /2009، والتي أعلن فيها الدكتور فتحى سرور رئيس المجلس في ذلك الوقت، إغلاق باب المناقشة دون السماح لأحد من نواب المعارضة بالحديث، الأمر الذي أشعل المجلس رأسًا على عقب.

ووقتها اشتعلت القاعة حينما أمسك نائب الإخوان أشرف بدر الدين بالدستور، مرددًا مشروع الموازنة وتقرير لجنة الخطة بهما مخالفات دستورية وقانونية، وهنا انفعل «أحمد عز» بصورة غير مسبوقة وضرب بيديه على الأوراق التي أمامه وصاح بانفعال «لا نريد مزايدة ولا يمكن أن يكون هناك مزايدة ممن لا يفهم ولا توجد مخالفة للدستور ولا للقانون»، وهاج نواب الإخوان ووقفوا جميعًا وهم يعلنون غضبهم من حديث عز، في حين واصل عز حديثه الغاضب، وقال للنائب بدر الدين «متشوحليش بإيدك، ومنذ متى يا نائب الحذاء تتكلم عن الدستور والا على آخر الزمن نائب الحذاء هيكلمنا في الدستور».
الجريدة الرسمية