رئيس التحرير
عصام كامل

أصدقاء الإخوان في الحكومة! (3)


قبل 25 يناير، كانت هناك شكوى دائمة من أن جهاز أمن الدولة يتحكم فيمن يتولون المناصب القيادية (وزراء -محافظين - رؤساء شركات وهيئات وجامعات وعمداء وغيرهم).. أما الآن فإنه يبدو أن من يختاره أصحاب المناصب لا يكترثون لجهاز الأمن الوطني.

وثمة مثال صارخ في هذا الصدد.. أن أحد رؤساء الشركات المهمة، كان جهاز الأمن الوطني يحذر من أنه إخواني، ومع ذلك ظل رئيس الشركة هذا مستمر في عمله ولا أحد يقترب منه أو يتخذ قرارا بإبعاده.. وعندما تم إبعاده مؤخرا، تم ذلك بعملية أشبه بالجراحة، وواجه ذلك مقاومة وردود أفعال مساعديه وأفراد (شلته) التي زرعها في تلك الشركة.

لكن بعد التغيير الوزاري الأخير، ها هو الوزير المسئول يفكر في إعادته إلى منصب آخر كمساعد له، رغم أن الوزير في حوزته قائمة بأسماء الإخوان في القطاع الذي يشرف عليه، على رأسهم الرئيس السابق لهذه الشركة، ومع ذلك فإنه يصر على تعيينه في منصب قيادي، بدعوى أنه لا يوجد ما يمنع ذلك.. والسبب أن من رشحه ودفع به لتولي المنصب الوزاري نصحه بذلك!

ومن رشحه، هو وزير سابق قبل 25 يناير، ورشحه عصام العريان في الأول من يوليو 2013؛ لتشكيل حكومة جديدة خلفا لهشام قنديل؛ لاحتواء 30 يونيو!

وبذلك يخترق الإخوان مؤسساتنا!
الجريدة الرسمية