رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

مدير متحف الفن الإسلامى: ترميم 90 قطعة أثرية دمرت أثناء تفجير مديرية أمن القاهرة

فيتو


  • مفيش حاجة اسمها الفن الجنائزى وغيرنا اسم القاعة 
  • الترميم تم بأيدي مصريين مرتباتهم لاتتجاوز 1000 جنيه
  • المتحف كان يعانى مشاكل عديدة.. وتركيب كاميرات مراقبة بالمخازن
  • إضافة 5 قاعات جديدة وعرض 4 آلاف قطعة أثرية في الافتتاح
  • تقديم حكايات مثيرة للزوار عن جميع الحقب الإسلامية
  • سجلاتنا ورقية وبدون صور وندرس تحويلها لإلكترونية
  • أشعة الشمس كانت تضر المتحف والمرممون يعانون أتربته الكثيرة 
  • تغطية جميع فتارين العرض للحفاظ على الآثار 
  • المتحف يحتوى على مخزن لم يطاله التطوير منذ عام 1903
  • تركيب كاميرات مراقبة بجميع المخازن 
حوار: محمود عبد الباقى


أوشكت وزارة الآثار على افتتاح متحف الفن الإسلامى بعد الانتهاء من ترميمه وتطويره بعد ما لحق به من تدمير جراء الحادث الإرهابى الذي استهدف مديرية أمن القاهرة وتسبب في العديد من التلفيات بالمتحف وتدمير الواجهة الأمامية المقابلة لمبنى مديرية الأمن وتحطيم 179 قطعة أثرية، انتهت وزارة الآثار من ترميم عدد كبير منها وجار ترميم باقى القطع، فكان من الضرورى أن تلتقى "فيتو" بمدير عام المتحف الدكتور أحمد الشوكى للوقوف على آخر التطورات بالمتحف وتجهيزات افتتاحه للجمهور قريبا.


*في البداية هل إدارة المتحف ستلجأ إلى تغيير أو تعديل سيناريو عرض القطع الأثرية ؟
كانت هناك بعض الملاحظات والاعتراضات على بعض الأشياء في سيناريو العرض السابق بالمتحف، لكن ليس سهلا أن يتم تغيير سيناريو العرض بالكامل ويحتاج دراسات طويلة جدا لكى نستطيع مشاهدة الفتارين الجديدة، اتجاة الزيارة، نوع القطع المعروضة وطريقة العرض وهذا يحتاج وقت طويل وهذا لا نمتلكه، والهدف من المشروع هو إعادة المتحف إلى وضعه وصورته الطبيعية قبل التفجير وفتحة للزيارة مع إصلاح هذه الملاحظات التي كانت تعتبر مشاكل عند البعض وبالفعل نجحنا في العديد من هذه النقاط لكن لم نغير سيناريو العرض بالكامل.

*ما أهم التغييرات التي طرأت على سيناريو العرض بالمتحف؟
أولها قاعة المدخل (القاعة صفر) والتي كانت بها مجموعة من المشكوات وتمت إضافة مصحف من العصر الأموي لها قبل العرض بفترة بسيطة ويجب أن تعكس رسالة المتحف وهذا كان غير موجود وهذه القاعة سيتم تغييرها بالكامل وهناك رسالة ورؤية جديدة وضعت للمتحف والهدف الرئيسي أن يشعر الزائر بانتمائه للحضارة المصرية الإسلامية وعلى غرار هذا نعمل في سيناريو العرض المتحفي، ويجب أن يشعر الزائر بأن هذه الحضارة مرت على البشرية والعالم وسيتم إبراز مساهمات الحضارة الإسلامية في سلم الحضارات العالمية ونحن كمسلمين لنا علماء وإنجازات يجب أن يعرفها أبناؤنا وهذا سيشعر كل زائر بالفخر والانتماء، كما أن أقدم إنسان آلي صنعه المسلمون وهذا موجود في كتاب الجزري الموجود لدينا، حيث جسد فيه إنسان آلى يقدم الماء للخليفة ليتوضأ منه ويمسك في يده منديل، كما كان لا توجد إكسسوارات كافية وفلسفة العرض كانت معتمدة على أن جميع القطع على مستوى واحد والأواني والتحف في مستوى واحد وهذا يشعر الزائر بالملل، وهو ما يعمل على معالجته المهندس سامح المصرى الذي سيكون مسئولا عن العرض المتحفى والذي سيهتم بتمييز بعض القطع المهمة بقاعدة مرتفعة عن باقي القطع.
ومن أبرز الملاحظات على العرض السابق أيضا أن أجزاء من الفتارين كانت مفتوحة وتجمع أتربة وهذا كان يضايق المرممين وتنظيفا كان يمثل صعوبة للعاملين بالمتحف، تم تغطية هذه الفتارين بالكامل. 

*هل سيتم تزويد المتحف بقاعات عرض إضافية؟
نعم سيتم تزويد المتحف بقاعة جديدة لعصر محمد على لأن العرض كان يتوقف عند العصر العثماني بالرغم من وجود عدد كبير من الآثار الجميلة جدا مثل قلادة فؤاد الأول وعقد قران الملك فاروق، كما كانت قاعة المالتى ميديا لا تحتوى على أي فتارين وسيتم تزويد هذه القاعة بفترينتين، ويكون العرض المؤقت الأول بعد الافتتاح وسيتم عرض القطع التي تم ترميمها والقطع التي لم نستطع ترميمها وقصة إعادة المتحف بعد التفجير كيف كان شكلها.
كما ستتم إضافة قاعة جديدة للعملة والسلاح، حيث يوجد نحو 50 ألف قطعة عملة وسلاح بالمتحف دون وجود قاعة لها وتم تصميم الفتارين الخاصة بها وسيتم عرض مجموعة فنية جميلة من العملة والسلاح بها.
أيضا من القاعات الجديدة قاعة اسمها الحياة اليومية وكان اسمها قديما الكتابات وكانت تصيب الزائر بالملل، فغيرنا اسمها للحياة اليومية لتكون اشبه ببيت داخل متحف الفن الإسلامي يعرض بها حُلى ومجوهرات وألعاب الأطفال وامامها ساحة فارغة لكى نحكى فيها حكايات داخل المتحف الإسلامى مثل قطز والظاهر بيبرس من خلال القطع الخاصة بهم وهناك مفاجأت كثيرة للزوار، كما أن هناك قاعة موجودة باسم قاعة الفن الجنائزى ولا يوجد حاجة اسمها الفن الجنائزى وكل المتخصصين كانوا يرون أن هذا المسمى ليس صحيحا وتم تسميتها فن الكتابات لأن كل القطع الموجودة بها عليها كتابات وهى متنوعة من خزف واخشاب.

*هل توجد وسائل جذب في المتحف؟
لكى يكون هناك عناصر جذب سيكون هناك حكايات تحكى للزوار بالإضافة إلى 16 شاشة "تاتش إسكرين" سيتم تحميل القطع الأثرية الموجودة بالمتحف عليها بخمسة لغات مختلفة غير اللغة العربية وسيكون عليها فيديوهات وبرامج ثقافية مختلفة كل قاعة على حسب الموجود بها وهذا ضمن الخطة، ويضاف إليها بعض ألعاب الأطفال البسيطة في العرض نفسه.

*هل بيئة العرض بالمتحف مناسبة؟
متحف الفن الإسلامى يعانى من العديد من وسائل التلوث والأتربة لكن بالفعل سيتم تركيب بابين زجاجيين على البابين الرئيسيين لعدم دخول الأتربة والكبريت وعوادم السيارات كما أن المتحف يعانى مشكلة أشعة الشمس ونسبة الإشعاع التي كانت تدخل له كبيرة جدا وبالفعل تم أخذ عينة من الزجاج وتم تشكيل لجنة لتحديد وقياس نسبة الإشعاع التي تدخل للمتحف ووجدنا أنها نسبة عالية جدا وبدأنا نختار عينات من الزجاج حتى تم الاستقرار على زجاج يقلل نسبة الإشعاع إلى 25 % وهذا يفيد الآثار بشكل كبير جدا.

*كم قطعة لا نستطيع ترميمها؟
لايمكن حصرها في الوقت الحالى لكن لن يكونوا أكثر من 10 قطع من إجمالي 179 قطعة تضررت بالتفجير تم ترميم 90 قطعة منها بالكامل ونحو 30 قطعة جار العمل بها.

*هل ستتم الاستعانة بقطع من خارج المتحف للقاعات الجديدة؟
سيناريو العرض قبل التفجير كان يحتوى على 1475 قطعة والبعض كان ينتقد المتحف ويقول لماذا لم يتم عرض قطع كثيرة خاصة أن المتحف يضم 100 ألف قطعة ومعهم حق ولكن الأهم هو الرسالة التي يريد المتحف توصيلها للجمهور، وسيتم عرض 4 آلاف قطعة في افتتاح المتحف كما أن بطاقات العرض المتحفى سيتم تصميمها على أساس أنها تكون قابلة للتغيير، وذلك للتعديل في سيناريو العرض الخاصة بالمتحف كل فترة لعرض أكبر قدر ممكن من الآثار الموجودة، ولكن مع مراعاة الرسالة التي يجب توصيلها للجمهور وليس من أجل العرض فقط لمجرد العرض.

*هل ستتم الاستعانة بقطع من الخارج؟
أي متحفى يكون دائما طماعا، ويطلب المزيد لمتحفه ولكن الموجود بالمتحف يكفى لفتح 4 متاحف.

*من يتولى مسئولية تسويق المتحف؟
لم يكن لدينا شيء اسمة تسويق بالمتاحف وعندما تولت إلهام صلاح رئاسة قطاع المتاحف شكلت إدارة للتسويق ويتم تدريب الأثريين وأمناء المتاحف على التسويق، كما قابلت نقيب المرشدين السياحيين وتم الاتفاق على إنشاء جمعية تسمى أصدقاء المتاحف لحل مشكلة التسويق الذي ما زال في وزارة الآثار في بداية الطريق.

*هل الوزارة استعانت بقطع أثرية من المتحف لافتتاح متحف المطار؟
هناك 12 قطعة أثرية تم نقلها إلى متحف المطار، وتم الانتهاء من كتابة بطاقات العرض المتحفى لهم.

*هل تتم الصيانة الدورية للقطع المخزنة بالمتاحف؟
عندما توليت رئاسة المتحف كلفت أمناء المتاحف بإعداد دراسة وخطة لأولويات الترميم، ولكن لا صوت يعلو فوق صوت المعركة والأهم في الوقت الحالى افتتاح المتحف وترميم القطع التي ستشارك في العرض وبعد افتتاح المتحف ستتم إعادة الأولويات مرة أخرى.

*هل تفكر في تدشين موقع إلكتروني للمتحف؟
متحف الفن الإسلامى لم يكن له موقعا إلكترونيا وتم تصميم موقع له وسيكون هناك حملة ترويجية لافتتاحه.

*هل المتحف يحتاج مزيد من الأمناء والمرممين والأثريين؟
بالفعل نحتاج أعدادا كبيرة وأعلنا بشكل داخلى من قبل عن احتياج المتحف لموظفين ولكن لم يتقدم أحد وهذا يرجع إلى أن البعض يتخوف من العهد وكان يصرف لهم بدل للعهد لكن تم إيقافه منذ فترة كما أن طبيعة العمل بالمتحف أصعب من المناطق الأخرى، والمرممين أعدادهم كافية ولكن نحتاج على الأقل 15 أمين متحف.

*ما أهم المشاكل التي كان يعانى منها المتحف؟
من أهم المشاكل أن معمل الترميم بالمتحف كان يحتاج إلى تطوير، كما كان هناك مشكلة بالمخازن ومخزن منهم لم يدخله التطوير منذ عام 1903 وكانت حالته سيئة جدا ولم يكن به تأمين للكهرباء أو التهوية وتم الانتهاء من تطويره، والباقي له خطة عمل كافية.

*هل ترى أن تأمين المتحف كاف؟
بالنسبة لتأمين المتحف يتم على جانبين، أفراد الأمن الإداري وشرطة السياحة والآثار، وتم تركيب كاميرات للمراقبة داخل مخازن المتحف لجميع المخازن وكانت فقط في القاعات والواجهات الخارجية، كما تم تركيب كاميرات في جميع طوابق المبنى الإداري، وواجهة المتحف انتهينا منها ولا يوجد سوى نظافة الواجهة ولم نفتتح المتحف بدونها.

*كم تكلفة تطوير المتحف؟
المتحف تم تطويره بثلاث منح منها منحتان أساسيتان، منحة إيطالية 800 ألف يورو ومنحة من اليونسكو 100 ألف دولار، وسيكون هناك قاعة للمخطوطات تقام بمنحة من التعاون الدولى، و50 مليون جنيه من الإمارات تحت إشراف المكتب التنسيقى لإدارة المشروعات التنموية بمصر تطوير المتحف من الداخل.

*هل الترميم تم بأياد مصرية خالصة؟
بالفعل الترميم تم بأيدي مرممين مصريين على الرغم من أن مرتباتهم لم تتعد 1000 جنيه وكل واحد منهم نعتبره الآن خبيرا في مجال الترميم.

*هل سجلات المتحف إلكترونية أم مازالت ورقية؟
للأسف الشديد ما زالت السجلات حتى الآن ورقية ودون صور وتعتمد على المواصفات وهذا غير لائق، ويجب أن تكون إلكترونية وهناك خطة لاختيار قاعدة بيانات لتسجيل القطع الأثرية عليها.
وكل واحد منهم نعتبره الآن خبيرا في مجال الترميم.

Advertisements
الجريدة الرسمية