رئيس التحرير
عصام كامل

بالصور.. كهنة روس «يباركون» الحرب في سوريا

فيتو

أشاد بيان صادر عن الكنيسة الأرثوذكسية الروسية بالمجهود الحربي الروسي في سوريا، واصفًا محاربة داعش بـ"المعركة المقدسة".

وذكر بيان الكنيسة الأرثوذكسية، أن "المعركة مع الإرهاب هي معركة مقدسة، واليوم روسيا ربما تكون القوة الأكثر نشاطًا في العالم في محاربته"، كما نشرت الكنيسة صورًا لكهنتها وهم "يباركون" الأسلحة المستخدمة في الحرب السورية، وفقًا لصحيفة واشنطن بوست الأمريكية.


بدوره، قال رئيس قسم الشئون العامة في الكنيسة فسيفولود شابلن: "إن هذا القرار يتوافق مع القانون الدولي، والدور الخاص الذي لعبته روسيا في الشرق الأوسط".

وعن ذلك، يرى الخبير في الشئون السياسية الدولية لصحيفة واشنطن بوست أندرو روث أن "الضربات الجوية على سوريا، مقامرة انتهازية من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لزيادة نفوذه في الشرق الأوسط، وخطوة تدل على استخفافه بأي قناعة دينية، إذ أيد كبار رجال الدين المسلمين في روسيا أيضًا حربًا جديدة في سوريا بعد أن استمالهم بوتين".

وتابع أندرو: "ربما لا يرتدي الخبراء الإستراتيجيون في الكرملين، الآن أثواب الحروب الصليبية، إلا أن بوتين يحاول فعل ذلك، عبر ترسيخ نفوذه السياسي بالقومية الدينية، وتركيزه على الكنيسة الأرثوذكسية، بصفتها أحد الركائز الأساسية بالدولة القومية الروسية بعد عقود من القمع السوفييتي".

وأضاف أن الكنيسة الأرثوذكسية تعتبر عاملًا رئيسيًا في نشر دعاية بوتين القومية، ودعم سياسته الخارجية، إذ استعان بها العام الماضي لتبرير ضمه المثير للجدل لشبه جزيرة القرم بعد انتزاعها من أوكرانيا، والآن يستعين بها للامتداد جنوبًا نحو الشرق الأوسط.

يذكر أنه منذ اندلاع الحرب الأهلية السورية، كانت الكنيسة الأرثوذكسية الروسية صريحة حول ضرورة حماية المسيحيين في المنطقة.
الجريدة الرسمية