رئيس التحرير
عصام كامل

«مدارس العظماء».. مصطفى مشرفة نابغة مدرسة «أحمد الكتبى».. زاهى حواس نجل «دمياط الثانوية».. أحمد زويل هدية «دسوق».. سميرة موسى فخر «بنات الإشراف».. و&#

احدي المدارس - صورة
احدي المدارس - صورة ارشيفية

لا يمكن النظر إلى أي شخص ناجح دون أن نسأل كيف تعلم وما المدرسة التي أنشأته لعلنا نعرف أحد الأسرار التي تساعد في تكوين من يحملون اسم مصر بعد أن أصبحت النظرية السائدة هي أن المدارس المصرية اداة لتفريغ العقول.


هنا كانوا أطفالًا يملئون الدنيا ضجيجًا، يلعبون ويضحكون بعضهم يخشى مدرس بعينه وآخر يحاول ترتيب كلامه لإيجاد حجة جيدة لتبرير عدم إتمام الواجب المدرسي، قبل أن يكونوا علماء يستقبلهم العالم بحفاوة بالغة.

وبالتزامن مع بدء الموسم الدراسي تبرز "فيتو" مدارس العظماء التي استطاعت خلال السنوات الماضية أن تخرج أجيالا رفعت اسم مصر عاليًا.

مدرسة أحمد الكتبي

أحد أبرز العلماء الذين تخرجوا في تلك المدرسة هو العالم مصطفى مشرفة، أول مصري يحصل على الدكتوراة من إنجلترا، ووصل الأمر أن المملكة المتحدة كرمته بتدشين منحة تعليمية لدراسة الدكتوراه تحت اسم «منحة نيوتن مشرفة» للدكتوراه في بريطانيا.

وتعد مدرسة أحمد الكتبي أحد المدارس الشهيرة في القاهرة وتخرج فيها عدد من العظماء والتحق بها مشرفة بعد انتقاله من دمياط إلى القاهرة وهو لا يتجاوز 12 عاما.

بنات الإشراف

وكان لمدرسة بنات الإشراف الثانوية بالإسكندرية نصيب بعد أن تخرجت فيها سميرة موسى أول عالمة ذرة مصرية، حيث التحقت بها «موسى» وحصلت على المركز الأول في شهادة البكالوريا عام 1935، قبل أن تلتحق بالجامعة لتدرس في كلية العلوم ثم الحصول على منحة دراسية لدراسة الذرة في الولايات المتحدة.

وتعد موسى إحدى العالمات في الوطن العربي التي وصلت إلى مكانة مرموقة وحصلت على العديد من الجوائز الدولية.

التوفيقية

وأنجبت مدرسة التوفيقية بالقاهرة، الكيميائي أحمد زكي أحد أبرز علماء مصر في بداية القرن ال19، بعد أنهى الدراسة وكان ترتيبه الـ13 على القطر المصري في عام 1911.

وعمل زكي في مجال التدريس قبل أن يستقيل من وظيفته عام 1919 لينتقل بعدها إلى إنجلترا على نفقته الخاصة حيث حصل على الدكتوراه في العلوم عام 1928، وعاد إلى مصر وأصبح أول أستاذ مصرى في الكيمياء، ثم شغل منصب مدير مصلحة الكيمياء عام 1936 ثم أسس المركز القومى للبحوث، عام 1947 وأصبح وزيرا للشئون الاجتماعية عام 1952.

الثانوية بدسوق

أما العالم أحمد زويل فكان أحد أبناء مدرسة الثانوية بدسوق، بعد أن انتقل مع أسرته من دمنهور إلى مدينة دسوق، ليلتحق بكلية العلوم بعدها ويحصل على البكالوريوس بامتياز عام 1967 في تخصص الكيمياء.

سافر إلى الولايات المتحدة الأمريكية في منحة علمية وحصل على الدكتوراه من جامعة بنسلفانيا الأمريكية في علوم الليزر مجال علم الضوء، وعمل باحثًا في جامعة كاليفورنيا ثم انتقل للعمل بجامعة كالتك، وهى من أكبر الجامعات العلمية في أمريكا.

دمياط الثانوية

وكان أحد خريجي مدرسة الثانوية بدمياط هو زاهي حواس أحد أفضل علماء الآثار في مصر، فدرس بها قبل أن يلتحق بكلية الآداب بجامعة الإسكندرية التي تخرج فيها عام 1947.

أصبح أمينا عاما للمجلس الأعلى للأثار المصرية، وشغل سابقا منصب مدير أثار الجيزة لذلك لقب بحارس الفراعنة ـ بجانب حصوله على جائزة «إيمي» وهي أعلى جائزة على مستوى العالم تمنحها أكاديمية فنون التليفزيون والإعلام بالولايات المتحدة الأمريكية لأفضل الأفلام التليفزيونية وذلك بعد مشاركته في فيلم حول توت عنخ آمون ووادي الملوك الذي أنتجته قناة "سي بي سي".
الجريدة الرسمية