رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

عضو «عليا المصريين الأحرار»: تراجعت عن خوض الانتخابات لأننى فوجئت بمن يسأل «الصوت بكام»

فيتو

  • البرلمان المقبل لن يكون مثل عهد مبارك وإنما توليفة من أحزاب ومستقلين
  • الإقبال على الانتخابات سيكون منخفضا لاستحواذ الوجوه القديمة على المشهد السياسي 
  • أتعجب ممن ينادون بتعديل صلاحيات البرلمان قبل أن يدخلوه
  • لدينا برنامج طموح جاهز للتطبيق الفوري
  • حزبنا اختار المرشحين بعناية وليس بالود والمحبة
  • سنكون بين أصاحب الأكثرية داخل النواب المنتظر
تراجع عن خوض سباق الانتخابات البرلمانية رغم أرضيته بدائرة "روض الفرج وشبرا"، والخدمات التي عكف على تقديمها للمواطنين على مدى 4 سنوات ماضية، ورغم أن الكثيرين رأوا فيه حصانا للسباق.
 

إنه رائد مقدم أمين حزب المصريين الأحرار بشمال القاهرة الذي أرجع عدوله عن الانتخابات بأن الساحة غير مهيئة بصورة كافية للشباب والوجوه الجديد، ولازال هناك المتاجرون بالأصوات وسماسرة الانتخابات.

وعن مجريات الساحة وتوقعاته لفرص المصريين الأحرار، أكد أن الحزب سيكون بين مصاف أصحاب الأكثرية بالمجلس المنتظر، مشددا بضرورة مشاركة التيار المدنى في عملية التصويت بقوة ليغلق الباب أمام التيارات الراديكالية التي تتسلل للبسطاء بالزيت والسكر على غرار الإخوان.

ووصف مستقلى الحزب الوطنى الذين يخوضون معركة الانتخابات بأن دورهم سيقتصر على "التصفيق" داخل المجلس فحسب، لأن هدفهم مصالح شخصية ولن يكونوا معطلين لمسار تنمية البلاد.


*كيف ترى شكل البرلمان المنتُظر؟
أرى أن البرلمان المنتظر سيضم عددا كبيرا من المستقلين تكاد تصل نسبتهم إلى 50% من تشكيله، وذلك يعود لترهل وغياب العمل الحزبى خلال السنوات الماضية، خاصة في عهد نظام مبارك الذي دمر الحياة الحزبية ليجعل من «الوطنى المنحل» الحزب الأوحد، ولكن ستحظى الأحزاب بتواجد يبرز مجهودات كل منها وآدائه وتواصله والتحامه مع المواطنين بالشارع، ونثق بأن المصريين الأحرار سيكون نجمًا بالبرلمان من خلال ممثليه، ورغم أنه حزب وليد من رحم ثورة يناير 2011 لكنه استطاع أن يضع نفسه في مقدمة صفوف المنافسة.

*تقييمك للعمل الحزبى حاليًا في مصر ؟
الحياة الحزبية لم تتضح بعد، والانتخابات تعد الفيصل لإظهار مدى قوة الأحزاب وتواجدها وإيمان المواطنين ببرامجها الانتخابية، ووسط زخم وكثرة الأحزاب المتواجدة على الساحة الآن، نرى أحزابا لم تدفع بمرشحين من الأساس للسباق، وأخرى تدعو للانسحاب، أما ممارسو العمل الحزبى الحقيقي فلديهم من البرامج ما يدفعهم للمشاركة بقوة في السباق ولعل أبرزهم الحزب الذي أنتمى إليه.

أما أحزاب ما قبل ثورتى يناير ويونيو فكانت تقبل بفتات نظام مبارك وتسعى حاليا لاستعادة قواعد لها وإعادة بريقها، ويظل في رأيي "الفاترينة" الوحيدة لعرض الأحزاب هي ماراثون الانتخابات، والتي ستعطى كل حزب حقه وقدره، مما سيجعل أحزابا تتحلل بعد الانتخابات وأخرى ستسعى للاندماج.

*هل تتوقع قيام الجماعات الإرهابية بتعطيل مسار الانتخابات البرلمانية؟
شعب مصر يعشق التحدي، ولعل ما قام به المصريون في ثورتين وأطاح بنظام مستبد وآخر فاشي كان دليلا قاطعا على أننا شعب لا يقهر ولا يرهب.

والجماعات الإرهابية باتت تلفظ أنفاسها الأخيرة والأعمال التي تقوم بها على فترات كالذئاب المنفردة، لن ولم تشكل خطرا على مسار العملية الانتخابية، حال استمرارها بعيدًا عن الإشكاليات القانونية، الإرهاب لن يؤثر على نسبة مشاركة الناخبين.

*هل ترى أن نسبة مشاركة الناخبين ستكون عالية في عملية التصويت ؟
لا أعتقد ذلك.. نظرًا لاستحواذ الكثير من الوجوه القديمة على المشهد السياسي، وغياب الوجوه الجديدة والشابة عن ماراثون النواب، وذلك سيدفع الكثير للعزوف عن المشاركة الانتخابية في عملية التصويت، نظرًا لعدم وجود وجوه جديدة يختار منها الناخب ما يراه الأنسب.

وأما المصريين الأحرار فقد دفع بأعداد من الشباب والوجوه الجديدة للمشاركة في السباق الانتخابى، إلى جانب بعض المستقلين من الشباب الذين يحاولون خوض المعركة رغم ضعف إمكانياتهم، إنما المشهد في المجمل غير مهيأ بالقدر الكافى للوجوه الجديدة.

*ترى بأن الشباب سيكون فاعلا في عملية التصويت؟
بالطبع.. ستكون هناك مشاركات من الشباب في العملية التصويتية بالدوائر التي يترشح عليها وجوه جديدة من الشباب، الأمر الذي يدفع قطاعات عريضة من الشباب للمشاركة في التصويت.

*هل ترى أن الأحزاب الدينية تسير على درب الإخوان في الدعاية بالزيت والسكر؟
بالطبع.. التيارات الراديكالية لا تملك سوى تلك الممارسات للتأثير على البسطاء واستقطابهم لكسب أكبر عدد ممكن من الأصوات لصالحهم، ولذا الرقابة الصارمة أمر في غاية الأهمية والضرورة، لاسيما أن حزب النور السلفى بات بمثابة حصان طروادة لدخول التيار الديني في مجلس النواب، وأتوقع تمثيله بـ 10% من المقاعد.

*في حال عزوف المدنيين عن التصويت هل تتوقع حصول التيار الديني على أكثرية؟
لا أعتقد وصول التيارات الدينية للأكثرية، وتواجدهم يكمن في دوائر بعينها في الأقاليم، ولو أحكمت الرقابة والتصدى للرشاوى الانتخابية، لن يحظى التيار إلا بقواعده التي تجعله متواجدا بنسبة لا تتخطى 7%، وعلينا التوافق بأن الاتجاه العام بالشارع المصري يلفظ تلك التيارات، مما يؤدى لتراجع تأثيرها على ما كانت عليه بالسابق بالإضافة إلى دفعها بمرشحين ليسوا من مشاهير تلك التيارات.

*كثير من الأحزاب استعان بعدد من المنتمين للحزب الوطنى ضمن مرشحيه أليسوا خطرا على مسار الدولة؟
بداية.. ليس كل أعضاء الحزب الوطنى المنحل فاسدين، إنما هناك من انضم إليه بالإجبار لتيسير مصالحة أو فرض عليه ذلك، التعميم المطلق أمر سيئ، وحزب المصريين الأحرار يتبع المؤسسية ووضع معايير خاصة لاختيار وانتقاء مرشحية للبرلمان ولم تكن الاختيارات بالود، فكان أول تلك المعايير حسن السمعة والشعبية وعدم التورط في أي قضايا فساد أو ماشابة، ولم يشوبه إفساد للحياة السياسية، وضرورة إيمانة بمبادئ الحزب، ولذا نثق في مرشحينا بأنهم يسيرون في درب الحزب ووفقًا لمبادئه، والحزب الأكثر تنظيمًا وفاعلية على الأرض وتواجدا بين الناخبين ولهذا تتوالى علينا الهجمات من كل جانب؛ أما عن معايير اختيارات الأحزاب الأخرى فيسألوا عنها.

وفى اعتقادى أن أعضاء الوطنى السابقين والمرشحين عن أحزاب حال فوزهم سيلتزمون بمواقف أحزابهم، ويحكم هذا الأمر مدى قوة رئيس الهيئة البرلمانية لكل حزب، إلى جانب أحقية الحزب في فصل ذلك النائب فتسقط عضويته بالتبعية وفقا للقانون حال مخالفته مبادئ الحزب أو ما شابه.
أما عن أعضاء الوطنى المستقلين، لا أعتقد أنهم يستطيعون مخالفة مسار الدولة والرئيس في التنمية، ودخولهم للمجلس ليس أكثر من الحفاظ على مصالحهم ودورهم سيكون التصفيق.

*لماذا اعتذرت عن خوض سباق انتخابات البرلمان ؟
تراجعت عن الترشح للانتخابات سواء عن الحزب أو مستقل لما رأيته من تكالب المرشحين لاقتناص الكراسى، رغم أن البرلمان المنتظر ليس ترفيهيا وإنما سيكون فارقا، كما أن الساحة غير مهيئة بالقدر الكافى لقبول وجوه جديدة، ورغم تواجدي بالشارع وتواصلي الدائم بأبناء الدائرة كونى واحدا منهم، وخدمتهم قدر استطاعتى إلا أننى فوجئت بمن يسأل "الصوت بكام".

ولازال الفكر القديم في شراء الأصوات موجودا وهذا يعكس عدم تهيئة المناخ وتطبيع العديد من الناخبين على ما هو جديد بعد ثورتى الشعب بأن يأتى النائب باختيار حر دون تدخل للرشاوى وشراء الأصوات.

*حدثنا عن البرنامج الانتخابى للمصريين الأحرار.. وآليات طرحه لتصل لكل الفئات ؟
لدينا برامج كامله متكاملة وسنتعامل لأجل تحقيقها وفقا للظروف والمعطيات وحال مشاركتنا في تشكيل الحكومة سيشهد المواطنون تغييرا جذريا على أرض الواقع حيث إن برامجنا ليست سردا وحديثا وإنما قابلة للتطبيق الفورى.

وبرنامجنا الانتخابى يستهدف كل فئات المجتمع بما فيهم ما يسمون "حزب الكنبة"، ليدفع الجميع للمشاركة الفاعلة في التصويت بالعملية الانتخابية.

*الكثير يرى أن البرلمان المنتظر لن يشهد أغلبية لحزب واحد؟
بالطبع.. البرلمان المقبل لن يشهد وجود حزب أوحد كما كان عهد مبارك، وإنما توليفة من أحزاب ومستقلين، وأتوقع بأن يكون حزب المصريين الأحرار من أصحاب الأكثرية داخل المجلس المنتظر.

*وكيف يكون تشكيل الحكومة إذن؟
أرى بأنها ستكون حكومة إئتلافية من الأحزاب أصحاب الأكثرية والتي لا يتجاوز أعدادهم 5 أحزاب، وأتوقع بأن يكون للمستقلين هيئات برلمانية أي كل مجموعة متوافقة فكريا تكون هيئة لها، وإن كانت غير معروفة أيديولوجياتهم السياسية إلا أننى أتصور توافقهم مع المبادئ العامة في الاستقرار والتنمية ودفع البلاد للأمام، ولذا أتوقع مشاركة المستقلين للأحزاب في اختيارات الحكومة.

*ماذا لو فشل البرلمان في تحقيق تطلعات المواطنين ؟
إن فشل البرلمان في تحقيق وتلبية طلبات ورغبات وتطلعات المواطنين لن يكمل دورته البرلمانية، ولاسيما بأن الرئيس له حق طلب إجراء استفتاء للشعب على البرلمان.

وفى حال عجز أو فشل البرلمان التصويت على القوانين التي تهدف تنمية والنهوض بالاستثمار ومواكبة برنامج وأجندة الرئيس التي يؤيدها الكثيرون من المصريين لإقامة مشروعات التنمية، لن يصمت الشعب على ذلك.

إنما المفارقة الحقيقية هي عدم مشاركة المواطنين في التصويت وانتخاب النواب، إلا أنك ستجدهم بين صفوف المعارضين حال عدم تحقيق تطلعات الشعب، وكذا تجد البسطاء الذين انتخبوا نائبا ما بمقابل زيت أو سكر أو رشاوى يطالبونه بمحاربة الفساد.. فكيف يحارب الفساد وانتخابه جاء برشاوى ؟!

*ما رأيك في دعوات تعديل الدستور بعدما أعلن الرئيس أنه كتب بنوايا حسنة؟
علينا الاتفاق على أن الظروف التي وضع فيها الدستور كانت استثنائية، وحاول عمرو موسى الوصول للتوافق وإرضاء الجميع، ولذا أصبح هناك متناقضات بالدستور ولهذا أسميته "دستور نعم وليس الأفضل"، وهي نصوص ليست مقدسة بل قابلة للتعديل والتغيير وفقا لمتطلبات المرحلة.
Advertisements
الجريدة الرسمية