رئيس التحرير
عصام كامل

هوامش على دفتر الأحداث


* تمر مصر– البلاد والعباد– خلال هذه الفترة من تاريخها بأحداث متوازية ومتلاحقة على العديد من الأصعدة، السياسية والديمقراطية والأمنية والقضائية والرياضية وغيرها، من شأنها السير نحو الاتجاه للأفضل والعمل على استقرار الأوضاع بعد أكثر من أربع سنوات ونصف السنة عانى فيها الشعب من الكثير من المصاعب والقلاقل.


* بالأمس القريب، قدمت حكومة المهندس إبراهيم محلب استقالتها أو بالأحرى طُلب منها الاستقالة بعد قضية وزير الزراعة المُقال، وها تأتي حكومة جديدة برئاسة المهندس شريف إسماعيل، ولا نعرف لماذا ذهبت الحكومة السابقة ولِمَ جاءت الجديدة، كالوضع والأمر الواقع المصري منذ أكثر من ستة عقود، غير أننا في الوقت ذاته نقدّر ونثمّن جهود المهندس محلب المخلصة في خدمة الوطن والمواطنين طوال العام ونصف العام عمر حكومته، مهما كانت قد أخفقت في ملفات كثيرة. ونأمل في الحكومة الجديدة التي تعد حكومة مؤقتة وتمثل في رأينا "حكومة تسيير أعمال" حتى نهاية العام الجاري، تيسير أحوال الناس والعمل على تخفيف الأثقال عنهم.

*بدأت معركة الانتخابات البرلمانية – الاستحقاق الثالث لخارطة الطريق – بين المرشحين، للفوز بمقعد تحت القبة من أجل خدمة الوطن والمواطنين أو رغبة للنفس الإمّارة بالسوء، ورأينا وجوهًا عادت من جحورها ومن خلف القضبان لتحتل صدارة المشهد الانتخابي ولتملأ الدنيا صخبًا وضجيجًا، وشاهدنا شخوصًا وقوائم انتخابية تهرب من المعركة غير معترفة بحقيقة وضعها الضعيف والهش بل محتجة على إعادة الكشف الطبي لمن سبق إجراءه ! والأمل يحدونا أن نعاين مجلسَ نوابٍ يعبّر عن الشعب وآماله وطموحاته، ولا نرى فيه مثل تلك "الأشكال" التي رأيناها في مجلسي الشعب السابقين قبل ثورة يناير 2011 وبعدها.

* يتواصل نضال رجال القوات المسلحة وتستمر جهود رجال الشرطة في الحرب ضد الإرهاب خاصة في شمال سيناء، وها هي عملية "حق الشهيد" تأتي بثمارها ونتائجها التي تؤكد تصميم مصر على القضاء على الإرهاب واقتلاع جذوره مهما كانت التضحيات التي يقدمها أبناؤها من أرواحهم ودمائهم، ويجب على كل فئات الشعب مساندة قواته المسلحة ورجال الشرطة ودعمهم معنويًا وإعلاميًا إزاء ما يقدمونه دفاعًا عنه وعن أمنه وأمانه.

* أحسن السيد القائم بأعمال النائب العام صُنعًا بمنع النشر في حادث الواحات الذي أسفر عن مقتل ثمانية مكسيكيين وأربعة مصريين، وذلك بعد أن صال وجال الإعلام المصري والأجنبي في هذا الحــادث بعيــدًا عن المهنيـــة والمصداقيــــة، وتواردت "الروايات والحكايات" من كل من هب ودب.

* وعلى الصعيد الرياضي، تتربع مصر على عرش دورة الألعاب الأفريقية الحادية عشرة التي تقام في الكونغو برزافيل، ومن العجب عدم اهتمام وسائل الإعلام المصرية بهذا الإنجاز الوطني وعدم إبرازه بالشكل اللائق، في الوقت الذي تتسابق فيه الفضائيات في تقديم برامج السحر والدجل و" الناس اللى مش همّا " !

* إن الأحداث تتسارع وتتلاحق.. ولكل حادثٍ حديث بإذن الله.
الجريدة الرسمية