مركز حقوقي: حماس تقود حملة اعتقالات في غزة ضد متظاهري "أزمة الكهرباء"
استنكر مركز حقوقي فلسطيني في قطاع غزة، ما وصفه بحملة الاعتقالات «العشوائية التعسفية»، التي شنتها الأجهزة الأمنية التابعة لحركة حماس في القطاع، في صفوف الشبان المشاركين في المظاهرات والاحتجاجات الشعبية ضد تفاقم أزمة الكهرباء في القطاع.
وأكد مركز الميزان لحقوق الإنسان في بيان له، أن أجهزة الأمن في غزة قد صعدت خلال اليومين الماضيين من حملة استدعاءات لنشطاء من الشباب المشاركين في حركة الاحتجاج ضد تفاقم أزمة الكهرباء.
وأوضح مركز الميزان أنه قد جرى استدعاء العشرات من الشبان إلى مقرات الأجهزة الأمنية والمباحث في جهاز الشرطة، والتحقيق معهم وإجبارهم على توقيع تعهدات يلزمون بها أنفسهم بعدم المشاركة في حركة الاحتجاج وغيرها من التعهدات العامة.
واعتبر المركز أن حملة الاعتقالات في صفوف الشبان المشاركين في الاحتجاجات الشعبية، تهدف إلى تخويفهم ومنعهم من ممارسة حقهم في الاحتجاج السلمي، مشيرًا إلى أنها مخالفة للقانون الذي يحدد بوضوح الأفعال المجرّمة ويعاقب عليها.
ولفت المركز إلى أهمية اتاحة الفرصة للتغطية الصحفية الشاملة لكافة الاحداث في القطاع، وعدم التعرض للصحافيين أثناء قيامهم بواجبهم، تحت أي ظرف كان.
واستغرب المركز من موقف الأجهزة الأمنية التي يفترض بها أن تقوم بواجبها في حماية المتظاهرين خلال تجمعهم السلمي من أن يكونوا عرضة للهجوم من أطراف ثالثة، وليس الاعتداء عليهم ومنعهم من التعبير عن رأيهم.
وكانت الأجهزة الأمنية التابعة لحركة حماس في قطاع غزة قد قمعت بعض التظاهرات والتجمعات السلمية لمجموعات شبابية خرجت احتجاجًا على تفاقم أزمة الكهرباء في القطاع، والانقطاع المتكرر لها لمدة تزيد عن 18 ساعة متواصلة.
وشهد قطاع غزة خلال الأيام الأربعة الماضية، سلسلة من الاحتجاجات الشعبية ضد تفاقم أزمة الكهرباء، حاولت خلالها الأجهزة الأمنية التابعة لحماس تغيير مسارها لصالحها ومحاولة كيل الاتهامات لحكومة الوفاق الوطني برئاسة رامي الحمد الله.
