رئيس التحرير
عصام كامل

بالصور.. أغرب 5 طرق للتكفير عن الذنوب عند اليهود.. صناعة فطيرة الدم بدماء الأطفال العرب.. ذبح الدجاج للاغتسال من الخطايا.. انتظار ظهور البقرة الحمراء لبناء الهيكل المزعوم.. والصلاة أمام البحر

فيتو

منذ أن جاء اليهود إلى الأرض وهم مليئون بالذنوب والخطايا، عصوا ربهم كثيرًا، قتلوا الأنبياء، عبدوا العجل، اعتدوا يوم السبت، رفضوا الامتثال لأوامر الله بعدم دخول الأراضي المقدسة، وكفروا بوجود الإله من الأساس، لذا بحثوا عن سبل عدة لتكفير ذنوبهم؛ زعما منهم أن ذلك سيمحي كبائرهم، وفي التقرير التالي نبرز طرق التكفير لدى اليهود:-


فطيرة الدم

يكفر اليهود عن ذنوبهم بفطيرة الدم في عيد البوريم، الذي يحتفلون فيه بنجاتهم من الإبادة في بلاد فارس في عهد الأخمينيين - حسب الأسطورة - وكذلك احتفالا بالمذابح الجماعية التي أقاموها في الأقوام التي لم تحمل ديانتهم، الذين حملوا صفات مناقضة لتلك المألوفة عند اليهود، كـإظهار الشفقة أو صحوة الضمير، فذهب ضحية تلك المذابح خمس وسبعون ألفا من الأبرياء في بلاد فارس.

واعتاد اليهود في مناسبة البوريم، ذبح رجل بالغ من غير اليهود أو طفل في عمر السابعة، بعد تعذيبه ثم تصفية دمه تماما في وعاء مناسب، ومن ثم يتم تجفيف الدماء حتى تصبح مسحوقا يصنع به فطيرة الدم التي تعد الأضحية لهذا العيد؛ بهدف تكفير الذنوب، وعلى الرغم من أن هذا الطقس تم التوقف عنه في الوقت الراهن، إلا أن اليهود طبقوه في كل أنحاء العالم، وبشكل خاص في روسيا خلال الحرب العالمية الثانية، ما دفع إلى نبذهم واضطهادهم في المجتمعات التي عاشوا فيها.

واليهود حاليا يصنعون حلوى البوريم على أشكال أعضاء بشرية كتلك المعروفة بآذان هامان، وهو وزير فارسي أراد أن يبيد اليهود؛ بسبب الفتن التي كانوا يثيرونها، ولكنه أُعدم شنقا وقُتل أولاده العشرة.

ويرى اليهود أن جميع الخارجين على الديانة اليهودية هم حيوانات ووحوش؛ لأن إبراهيم عندما أخذ ولده إسحاق ليقدمه ذبيحة، وكان يصحبه خدمه قال لهم: امكثوا هنا أنتم والحمارة، بينما أنا وولدي نذهب إلى الأمام، فمن هذه العبارة استنتج التلمود أن كل من هو غير يهودي يصبح من فصيلة الحمير، أو من فصيلة الحيوانات غير العاقلة، لذا أباحوا ذبحه.

البقرة الحمراء

يدعي اليهود أن ظهور البقرة الحمراء المقدسة سيمكنهم من هدم الأقصى وبناء هيكلهم المزعوم، ويعتقد غالبيتهم أن هذه البقرة هي الوحيدة التي من خلالها يستطيعون أن يدخلوا الهيكل؛ لأنه يكفر خطاياهم، وبالتالي يصلون لمرادهم، عن طريق أخذ رمادها للتطهر به قبل دخول الهيكل.

وقبل خمس سنوات، اكتشف اليهود هذه البقرة الحمراء (حيث ولدت بإحدى المزارع)، وأعدوا المذبح المقدس لها، ودربوا عددا من الحخامين على طريقة التطهير والذبح والحرق لبقرتهم، بل إنهم صمموا الهيكل الذي سيبنونه على أنقاض الأقصى بعد تدميره، ولكن ظهرت مشكلة عطلت هذه العملية، فمع بلوغ البقرة تبين أن بها بقعة مائلة للسواد في جلدها، وهذا حسب معتقداتهم ينفي أن تكون هذه البقرة هي المقصودة؛ إذ يجب أن تكون البقرة حمراء بالكامل.

ذبح الدجاج

هناك طقوس متعلقة بعيد الغفران "يوم كيبوريم"، الذي يظن اليهود أن بمقدورهم الاغتسال فيه من كل أخطائهم طوال العام نهائيا بالصلاة والصيام والامتناع عن متاع الحياة على اختلافها، والطقس الأبرز في ذلك اليوم هو طقس "كفارات"، الذي يتم فيه التكفير عن طريق ذبح الدجاج.

ويرى الحاخامات أنه إذا صعب الحصول على الديك والدجاجة، فيجوز التعويض بالسمك الحي، ويشترط فيه أن يكون حيا، وكذلك يجوز التعويض بالأوز، ويجوز التضحية بالحمام واليمام، والسبب في ذلك كما يقولون، أنه لا يجوز التضحية بحيوان كان يضحى به أيام وجود الهيكل، فالحمام واليمام والماعز والغنم حيوانات كان يضحى بها وقتئذٍ.

أما الدجاج فلم يكن يقدم كأضحية، ولذلك اتفق على التضحية به، وبعض الحاخامات يفضلون استعمال المال على الدجاج، بعد أن يدار به حول الرأس يتصدق به على الفقراء، وهو ما يفعله الكثير من اليهود هذه الأيام، بل إنه في بعض الأقليات اليهودية لا يستعمل الدجاج بل المال هو المستعمل.

ويتوجب على اليهودي أن يمسك بدجاجة ويلوح بجسدها فوق رأسه، ويصيح: "هذه كفّارتي"، وبعد هذا يتم ذبح الدجاجة فورا.

وأشارت تقارير إسرائيلية، إلى أن التوجهات المعارضة لهذا التقليد في إسرائيل، خاصة بسبب دوافع "ألم ومعاناة الحيوانات" ازدادت في الآونة الأخيرة، ويرى نشطاء تابعون لمؤسسات حقوق الحيوان، أن هذا التقليد مخالف لقانون رفع معاناة الحيوانات.

طرح الخطايا

اعتاد اليهود، خاصة مع قرب بداية السنة العبرية الجديدة على طرح "خطاياهم" في البحر، كنوع من تكفير الذنوب؛ من أجل الاستهلال بعام جديد وهم طاهرون من خطاياهم الغابرة.

وتعرف هذه الوصية باسم "تشليخ"، التي وفقا لها يقوم اليهودي بالصلاة بهدف التخلص من جميع الخطايا إلى أعماق البحر، وكذلك نبذ جميع الأعمال السيئة التي قام بها المصلّي في العام الماضي. 

ويرجع أصل تسمية هذه الصلاة إلى اقتباس من كتاب ميخا: "وفي أعماق البحر تطرح جميع خطايانا"، ومن الممكن أيضًا رمي أهداب الثياب، كإشارة إلى نبذ وطرح الخطايا.

وذكرت تقارير إسرائيلية، أن هذه المراسم تعود إلى يهود أوربا قبل 600 عام، وهناك من يظن أن هذا الطقس هو عمليًا محاكاة لإحدى الشعائر والأعراف المسيحية التي كانت متبعة في أوربا آنذاك.

وبالنسبة للمجتمعات اليهودية التي لا يوجد فيها أي مصدر مائي قريب، كان المصلون يقومون بحفر آبار المياه خصوصًا من أجل هذا الأمر.

حائط البراق

وهو الحائط الذي أطلق عليه اليهود اسم حائط المبكى؛ حيث هدموا حي المغاربة الملاصق للجدار الغربي للمسجد الأقصى المبارك، بما فيه من آثار ومدارس ومساجد وزوايا.

وفي الأيام الأولى للاحتلال، نسفوا المنازل التي تحيط بالحائط، وأقاموا أمامه ساحة كبيرة ليتجمعوا فيها، واستولوا على مفاتيح باب المغاربة، ولا تزال معهم حتى الآن.

ويعتبر اليهود الحائط الأثر الأخير الباقي من هيكل سليمان، وفي رأي أغلبية الحاخامات اليهود، يكون الدخول إلى الحرم القدسي محظورا على اليهود منذ خراب الهيكل، فذلك الحائط هو أقرب نقطة من مكان الهيكل التي يمكن لليهود الصلاة فيها - بحسب الشريعة اليهودية العصرية.

ويذهب اليهود إلى الحائط؛ للحصول على المباركة؛ حيث يبكوا على خطاياهم هناك، ولذلك سمي بحائط المبكى.
الجريدة الرسمية