رئيس التحرير
عصام كامل

اضطرابات سياحية!!


الاضطرابات السياسية التي عاشتها بعض دول الشرق الأوسط، ألقت بظلالها على القطاع السياحي، ما تسبب في حالة "إرباك عام".. 

خطط وأهداف تم تجاوزها وأصبحت لا قيمة لها.. طبيعة الأحداث فرضت نفسها وبات المتغير العام مجهول المصدر والهوية، غير محدد لدى دراسات السوق.. أثرت على المقاصد السياحية العربية، وأيضا الأسواق التي كانت تعد أحد أكثرهم سرعة في النمو، وليست ظاهرة تتحدث عنها، بل الواقع يفرض نفسه، ويحتاج إلى آليات مختلفة للتعامل معه.

أسواق غيرت وجهتها إلى مقاصد قريبة ، لم يكن السفر مخططا لها، فرضت القواعد الجديدة نفسها على أذواق "الزبون" 
وفي دراسة عن اتجاهات السوق ومتغيراتها، جاء أن قلة الطلب على مصر ساهم في خلق كيانات سياحية جديدة في أوربا، وأصبحت لدى المهتمين بالسفر رغبات مختلفة عما في السابق.

سياحة المؤتمرات والحوافز والسياحة الثقافية، عنصران يواجهان صعوبات أيضا، وقسمت الدراسة الدول العربية المتأثرة بالإضطرابات السياسية إلى ثلاثة أصناف، الأول تضرر بشكل مباشر بتأثيرات مصر باعتبارها المعتمد على النشاط السياحي بوصفة مصدرا هاما لدخلها، وأن تركيا وإسبانيا كانتا أبرز المستفيدين الإقليميين من التراجع السياحي بالدول العربية،كما ان  السوق ومتغيراتها في حاجة إلى طرق وأساليب للتعامل معها تختلف عما في السابق

بعيدا عن الفلسفة والتصريحات العشوائية، التي أصابت القطاع في مقتل خلال سنوات كثيرة مضت، مما يحتاج الي تكاتف الجميع وتوحد الرؤى من رجال القطاع، وشفافية الرسالة الاتصالية الموجهة وتغليب المصالح العامة على الخاصة، كما ان الأنانية والنفاق والمجاملات والخلافات وسوء التقديرات وغياب الرقابة والجهل المهني آفات أصابت القطاع باضطرابات، عواقبها وخيمة، إن لم ينتبه صانع القرار السياحي. 

s.aldemerdash@gmail.com
الجريدة الرسمية