رئيس التحرير
عصام كامل

5 إبداعات ألمانية للترحيب بـ«لاجئي سوريا».. مجموعة في برلين تبتكر «كتب طبخ» كوسيلة للتقارب.. حملات إلكترونية لاستقبالهم.. ألمان يستقبلون نازحين في منازلهم.. وتعليم مجاني في 60 كلية

فيتو

أشادت وسائل الإعلام الغربية بحفاوة استقبال الشعب الألماني للاجئين السوريين الوافدين إليهم بعد أن رفضتهم دول أوربية أخرى واجهوا فيها معاملة قاسية.


رصد الكاتب الأمريكي ريك نواك في تقرير جديد له بصحيفة واشنطن بوست الأمريكية خمسة إبداعات ألمانية في استقبال هؤلاء الهاربين أثارت إعجاب العالم وجلبت لهم الشكر والثناء على حسن استقبالهم.

التقارب بالطبخ

ابتكر مجموعة من الألمان فكرة نشر مجموعة من الطبخات في منشور واحد ذو مرجعية سورية يحمل معه قصصا للاجئين وأسباب هروبهم من بلادهم من أجل تحقيق المزيد من التقارب بينهم وبين الألمان والذين مازالوا متخوفين إلى حدما من هؤلاء الغرباء الذين لا يعرفون عنهم إلا القليل.

وقالت المجموعة على موقعها: "جاء الطباخون إلى ألمانيا لاجئين، ويشاركون القارئ في هذا الكتاب ليس فقط أكلات شهية من أنحاء العالم، بل قصصا حول بلادهم وثقافتهم أيضا".

حملات إلكترونية

وكما هو معروف عن وسائل التواصل الاجتماعي فإنها سلاح ذو حدين يمكن استخدامه في بث الكراهية أو التقارب بين أطراف متباعدة وهو ما حدث بالفعل في ألمانيا حيث استغله البعض في تنظيم أنشطة مؤيدة للاجئين ولكن البعض استخدم المجهولية النسبية للإنترنت لنشر الكراهية.

ونظم البعض حملات جمع تبرعات للاجئين وقام عدد من الألمان برفع فيديوهات يقولون فيها لمواطنيهم ماذا فعلوا لأجل اللاجئين وماذا يمكنهم فعله لمساعدة اللاجئين، وأشار الكاتب إلى مجموعة على “فيس بوك”، تتألف من 10 آلاف عضو، تحاول تنسيق التبرعات والخدمات والمتطوعين.

استقبالهم في البيوت

وكشفت الصحيفة أن بعض الألمان الذين لديهم غرف إضافية قاموا بعرض تلك الغرف على اللاجئين ليسكنوا فيها مجانا، مع أن بإمكانهم تأجيرها، وأوضحت أن أحد الشباب المستفيدين من هذا العرض كان سوريا عمره 19 عاما اسمه صلاح، وقد وجد سكنا مشتركا في دارمشتات غرب ألمانيا خلال أيام وقال مستضيفوه إنهم رغبوا في مساعدة اللاجئين والتعلم من الثقافات المختلفة.

تطبيقات ترحيب

وذكرت الصحيفة أن مدينة درسدن شهدت موجة من التظاهرات ضد الهجرة، وشكلت مركزا للحركة المسماة بيغيدا، التي تجذب نحو 20 ألف متظاهرا أسبوعيا، ولكنها تضاءلت حيث قام مجموعة من رجال الأعمال الشباب ليظهروا أن هناك كثيرا من المؤيدين للاجئين بإنتاج تطبيق يساعد اللاجئين على الوصول إلى الخدمات المحلية، ويجيب التطبيق عن الأسئلة الرئيسة، مثل عنوان السلطات المحلية المتخصصة بشئون الهجرة وكيف يمكن تقديم الطلبات.

دراسة مجانية

وأوضح التقرير أن نحو 60 كلية ألمانية، بينها كليات النخبة، مثل جامعة ميونخ، سمحت للاجئين بحضور الكورسات مجانا، وأبدت الكليات استعدادها لأن تدفع لهم تكاليف السفر وثمن الكتب اللازمة.

وتستدرك الصحيفة بأنه لا يمكن للاجئين الحصول على شهادة جامعية بينما تتم دراسة طلبات اللجوء، ولكن يؤمل أن يكون حضور المحاضرات عاملا مساعدا لهؤلاء اللاجئين لتعلم اللغة الألمانية، ويساعدهم على الاندماج بسرعة.

ويورد التقرير أنه في الوقت ذاته أنشأ طالب في برلين جامعة على الإنترنت خاصة باللاجئين الذين يريدون متابعة دراستهم بعد أن اضطر العديد من الشباب السوريين إلى قطع دراستهم بسبب الهجرة وباتوا يبحثون الآن عن طرق لمتابعة دراستهم في ألمانيا.
الجريدة الرسمية